العلم الإلكترونية - نعيمة الحرار
تم مساء يوم السبت انتخاب النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رئيسا لمجلس المستشارين، بعد سلسلة انتصارات حققتها المركزية النقابية في الانتخابات المهنية الأخيرة بفضل تكاثف مناضلاتها و مناضليها داخل القطاعين العام والخاص، وجاء تنصيب القيادي النقابي على رأس الغرفة الثانية خلفا لحكيم بن شماش، بعد حصوله على 86 صوتا من أصل 96 صوتا، فيما امتنع أربعة آخرون عن التصويت في هذه الانتخابات، وذلك مساء السبت 9أكتوبرالجاري .
تم مساء يوم السبت انتخاب النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رئيسا لمجلس المستشارين، بعد سلسلة انتصارات حققتها المركزية النقابية في الانتخابات المهنية الأخيرة بفضل تكاثف مناضلاتها و مناضليها داخل القطاعين العام والخاص، وجاء تنصيب القيادي النقابي على رأس الغرفة الثانية خلفا لحكيم بن شماش، بعد حصوله على 86 صوتا من أصل 96 صوتا، فيما امتنع أربعة آخرون عن التصويت في هذه الانتخابات، وذلك مساء السبت 9أكتوبرالجاري .
وجاء هذا التتويج بعد أن أضحى الفريق الاستقلالي القوة الثانية داخل مجلس المستشارين ب 23 مقعدا، 17 منها عن الغرف ومجالس الجهات والجماعات الترابية و6 مقاعد عن فئة المأجورين للاتحاد العام للشغالين الذي كان يتوفر على ثلاثة مقاعد فقط خلال الولاية المنتهية ..
وعلى مدى السنوات الأخيرة دافع الاتحاد العام للشغالين بشراسة عن قضايا الشغيلة في القطاعين العام والخاص، ووقع في إطار رغبته تمكين الطبقة العاملة من بعض الحقوق والمكاسب على اتفاق 25 أبريل 2019، ليكون نصيب هذا الاتفاق الجمود وتحول ما تم التوقيع عليه الى مطالب لا تراجع عنها، ومن مواقف الاتحاد العام رفضه المطلق اخضاع مشروع قانون الاضراب للمناقشة بعيدا عن طاولة الحوار الاجتماعي، وتوقيعه على قانون النقابات مطالبا في مناسبات عدة إلى إخراجه لحيز التنفيذ، وفي ظل الجائحة وما تلاها من إجراءات وقائية كإغلاق بعض مؤسسات الإنتاج ، حذر الاتحاد العام من اتخاذ بعض المقاولات الجائحة الوبائية ذريعة لتسريح العمال، فكانت زيارات ميدانية للكاتب العام وأعضاء من المكتب التنفيذي للعديد من المقاولات داخل القطاع الخاص، حرصا من القيادة على توفير وسائل الوقاية الصحية للعمال ، وكذا الحفاظ على مناصب الشغل، بل استطاع الاتحاد العام وفي ظل الجائحة دائما من التوقيع على عدة اتفاقيات جماعية داخل شركات كبرى تحصينا لحقوق ومكاسب شغيلة هذه المؤسسات، والتي كانت بدورها مخلصة وأدت الواجب بأمانة خلال الاستحقاقات المهنية حتى استطاع الاتحاد العام أن يحقق ما كان يبدو مستحيلا حتى زمن قريب وهو حصوله على المرتبة الأولى داخل القطاع الخاص وبالتالي تكون مركزية الاتحاد العام النقابة الوحيدة التابعة لحزب سياسي ممثلة داخل الحوار الاجتماعي مع الحكومة..
وبهذه النتائج المبهرة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في الانتخابات الأخيرة التي خلفت ارتياحا واسعا وسط القواعد النضالية للمركزية النقابية، وانتخاب كاتبها العام رئيسا للغرفة الثانية بالبرلمان، تكون الطبقة الشغيلة أمام مرحلة جديدة تشي بالكثير من الانفراج وتحقيق المطالب التي ظلت حبيسة المذكرات التي لم تطرح فعليا للنقاش على طاولة الحوار الاجتماعي التي ظلت على مدى زمن الحكومة المنتهية ولايتها مركونة في زاوية النسيان...وحتى خلال الجلسات التي تمت غادرها الاتحاد العام في الدقائق الأولى رافضا أن يكون مدعوا لجلسات تصوير وليس جلسات حوار حقيقي ..