العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
في إطار انفتاحها على قضايا المجتمع من خلال أنشطة أكاديمية علمية وثقافية، التي دأبت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط على تنظيمها، والتي تستضيف خلالها كبار الخبراء والأكاديميين وطنيا ودوليا، احتضن مدرج ابن خلدون اليوم الخميس 24 مارس الجاري ندوة علمية في موضوع "الأسرة وأزمة القيم" في إطار النسخة الثالثة من سلسلة "حديث الخميس"، أطرتها الأستاذة الدكتورة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة
في إطار انفتاحها على قضايا المجتمع من خلال أنشطة أكاديمية علمية وثقافية، التي دأبت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط على تنظيمها، والتي تستضيف خلالها كبار الخبراء والأكاديميين وطنيا ودوليا، احتضن مدرج ابن خلدون اليوم الخميس 24 مارس الجاري ندوة علمية في موضوع "الأسرة وأزمة القيم" في إطار النسخة الثالثة من سلسلة "حديث الخميس"، أطرتها الأستاذة الدكتورة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة
وقالت الوزيرة خلال تصريح ل"العلم"، إن سلسلة حديث الخميس" إحدى أهم المبادرات العلمية التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، التي يعكف على الإشراف عليها وتنظيمها كل من عميد الكلية والطاقم المساعد له، وانفتاحها على قضايا مجتمعية وثقافية وعلمية راهنية، من شأنها معالجة مجموعة من الإشكالات التي يمكن مطارحتها خلال ندواتهاِ
وعن إسهامها في افتتاح النسخة الثالثة، أشارت حيار إلى أن محاضرتها تمحورت حول عنوان "هل يمكن أن تكون الأسرة حصنا ضد أزمة القيم؟، وذلك من خلال ربط الإشكالية بوضعية المرأة والبحث على سبل من داخل الأسرة لبناء مجتمع يحترم المساواة ويفعلها، خاصة وأن الأشكال النمطية تنشأ لدى الأطفال في أذهانهم من 0 إلى 6 سنوات، وهي فترة يتواجدون فيها في غالب الأحيان بالبيت، أو داخل وسط عائلي، مما يقتضي مواكبة الأسرة من أجل ترسيخ المساواة ومحاربة العنف ضد النساء خلال هذه الفترة الزمنية.
وأضافت الوزيرة، أنه ومن أجل بناء مجتمع التضامن والقيم، ومجتمع يحترم الأشخاص المسنين، ومجتمع خال من أطفال تحت وطأة التشرد بالشارع، فيجب الاهتمام بالأسرة وبناء أسرة سليمة تحترم القيم الإنسانية لتفادي كل هذه الظواهر السلبية، والمساهمة في تقليصها.
ومن جانبه، قال جمال الدين هاني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح ل"العلم" أن هذه النسخة اتخذت من حديث الخميس، "العولمي والمحلي وسؤال القيم" موضوعا مركزيا للاشتغال، وذلك بعد دورة أولى انشغلت بـ"التفكير في العولمة، التفكير في اللايقين" ودورة ثانية اهتمت بـ"التفكير في المستقبل: الرهانات والتحديات".
وأضاف الهاني أن الاهتمام بالعولمي والمحلي وسؤال القيم في هذه الدورة، يأتي اعتبارا للأسئلة الكبرى التي استعادتها الإنسانية بشأن الأنا والآخر، المحلي والعولمي، في أزمنة الجائحة والمخاطرة واللايقين. فضلا عن انطراح سؤال التحولات القيمية بدرجة أكبر في كثير من المناحي المجتمعية الوطنية والدولية.
وأبرز العميد أن حديث الخميس، الذي تريده كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، فضاء حواريا تعدديا، يواصل تأكيده على الدور الثقافي والفكري للجامعة، وانخراطها الإيجابي في المرافقة العلمية لما يعرفه المجتمع من ديناميات متعددة الأبعاد والانتماءات.
وأكد الهاني، أن الهدف الرئيس من خلال تنظيم "حديث الخميس" ، وغيره من الفعاليات العلمية والثقافية التي تطلقها الكلية، هو التوكيد على مبدأ المؤسسة الجامعية المواطنة والمنشغلة بقضايا المجتمع، اقتناعا منها بأن الدور الحقيقي للجامعة هو الفعل العلمي الجاد والمثمر، والذي يؤسس لمجتمع المعرفة ويعبد الطريق نحو التنمية والأمن الثقافي.
وأوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط أنه بالآداب والعلوم الإنسانية، وبثقافة البحث العلمي وبقيم الحوار والانفتاح، يمكن تحقيق عبور آمن ومجدي إلى النموذج التنموي الجديد.
وتجدر الإشارة في الختام إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، تبقى حريصة على استعادة وتطوير النقاش العلمي حول مختلف القضايا المجتمعية والوطنية، أملا في القراءة الموضوعية للوقائع والأحداث بغية التأويل والاستشراف.