رئيسية 
الرئيسية 
أطلق الأستاذ خليد بروزي المدير الجديد للمدرسة العليا للأساتذة بالرباط دروس ماستر "التواصل وتحليل الخطاب المؤثر" للموسم الحالي 2025/2027، بحضور عدد من الأساتذة والأطر التربوية وعشرات طلبة المؤسسة، التي شهدت يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025 الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الجامعي، تقدم به عالم اللسانيات المغربي والأستاذ الجامعي محمد غالم، تحت عنوان: "لسانيات الخطاب والعلوم المعرفية"، وأدار فعاليات هذا اللقاء الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط حسن مالك.
وفي كلمة للأستاذ بروزي، أكد فيها بالمناسبة على أهمية هذا المشروع التربوي والجامعي، ورحب من خلال بالشخصيات العلمية والثقافية التي حضرت اللقاء، معتبرا هذا اللقاء علميا بامتياز، ينظمه ماستر التواصل وتحليل الخطاب المؤثر، والذي تفتيح به السنة الجامعية من خلال درس افتتاحي في موضوع يرتبط بقضية تحليل الخطاب. لسانيات الخطاب والعلوم المعرفة
وقال مدير المدرسة العليا للأساتذة بالرباط إن اختيار هذا الموضوع يعكس وعيا عِلْمِيًّا مُتَقَدِّما من خلال المقاربات المتعددة والتخصصات المتنوعة في دراسة الخطاب، حيث لم تعد لسانيات الخطاب حقلاً لغويا صرفاً ، بل أضحت مجالاً معرفنا يتقاطع منه التحليل اللغوي وآليات الإدراك، وبناء المعنى والتمثلات الذهنية وكذا السياقات الاجتماعية و الثقافية.
وأضاف السيد بروزي أن هذا الماستر يأتي في إطار تكوين طلبة متمكنين من تحليل الخطاب وقادرين على استيعاب أدوات التحليل الخطابي الحديثة والمعاصرة ، سواء الإعلامية أو السياسية أو المؤسساتية أو الرقمية . واغتنم الفرصة للتأكيد على المجهودات العلمية والبيداغوجية التي يبدلها الأساتذة المشرفون على هذا التكوين وإرادتهم في ضمان الجودة الأكاديمية.
وتجدر الإشارة أن ماستر التواصل وتحليل الخطاب يهدف إلى إعطاء الرصيد المعرفي والمنهجي للطالب الباحث في مجالات حيوية تهم تقنيات التواصل والحجاج، وتمكينه من تحليل خطابات مختلفة واستنباط أبعادها التداولية والتواصلية والحجاجية بمنهجية علمية أكاديمية.
ومن أهدافه أيضا تكوين باحثين أكفاء في مجال تخصصهم، بما في ذلك تقنيات التواصل وتحليل الخطاب، وتعميق آليات البحث والاستقراء بالاعتماد على أحدث المناهج ، سيميائيات، أو سرديات، أو لسانيات، والاطلاع على أحدث نظريات التواصل والتلقي واللسانيات لفتح حوار مع نصوص وخطابات مختلفة.
ويتوخى هذا الماستر اكتساب المهارات المراد تحصيلها، من خلال الكفاءة اللغوية والتواصلية، التي تستمد مقوماتها من أحدث المناهج في تقنيات التواصل والاقناع، بالإضافة إلى الكفاءة المعرفية والمنهجية، والمجزوءات متعددة الاختصاصات من ضمنها لسانيات النص، والتواصل، والسرديات، واللسانيات العامة التي تروم إغناء الرصيد العلمي والمعرفي والمنهجي للطالب، ناهيك عن الكفاءة في الحوار والاقناع، خاصة أن مادة الحجاج تنبني على شقين، شق نظري يتطرق لمختلف أشكال الجدل والحوار والحجاج في التراث الإنساني، وشق تطبيقي يروم تحقيق كفاءة الإقناع والحوار عند الطالب.
ويعتبر الأستاذ محمد غالم الذي قدم محاضرة في هذا اللقاء من الباحثين المغاربة اللسانيين البارزين، باعتباره عضوا في الجمعية المغربية للبحث اللساني، ومعروف بإسهاماته في دراسة الدلالة العربية والتعدد اللغوي بالمغرب، وحاصل على تقدير لعمله اللساني، منها جائزة الدوحة للكتاب العربي. وهو يعمل أيضًا كمتخصص في علم النفس الاجتماعي والتربية، وشارك في فعاليات تتعلق بالتعليم عن بعد، مما يظهر اهتمامه بالجوانب التربوية والاجتماعية للغة.
