العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
ضمان الحق في الحياة والأمان الشخصي والأمن والسلامة الشخصية، يدفع جمعية حقوقية للتدخل لدى الجهات المعنية عبر بلاغ لها تستنكر من خلاله معاناة ساكنة مدينة تامنصورت المتاخمة مع مراكش مع الأوراش المهجورة.
ضمان الحق في الحياة والأمان الشخصي والأمن والسلامة الشخصية، يدفع جمعية حقوقية للتدخل لدى الجهات المعنية عبر بلاغ لها تستنكر من خلاله معاناة ساكنة مدينة تامنصورت المتاخمة مع مراكش مع الأوراش المهجورة.
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمدينة مراكش استمرار تجاهل مطالبها بشأن تخليص ساكنة تامنصورت من خطر الأوراش المهجورة غير مكتملة البناء مستحضرة واقعة العثور على جثتي شاب وشابة في عقدهما الثاني اسفل عمارة مهجورة غير مكتملة البناء ،وغير محروسة بالشطر الخامس بتاريخ الأربعاء 27 نونبر 2019.
وقد سبق للجمعية، أن نبهت في بلاغات ومراسلات سابقة لخطورة غياب الإنارة العمومية وانتشار الأوراش المهجورة على الوضع الأمني بالمدينة الجديدة وتوفير بيئة حاضنة وقاعدة لانطلاق الفعل الإجرامي واعتراض سبيل المارة وتهديد ساكنة الجوار ، أعقبتها تصريحات لمسؤولين تقلل من شأن خطورة الظاهرة وتصفها بـ الحالات المعزولة، الأمر الذي تكذبه المعطيات على الأرض ، وما يسجل من ارتفاع منسوب الجريمة بجميع أصنافها. مع انتشار حالة الظلام وغياب هيكلة شبكة الإنارة العمومية وعدم التفاعل الجدي للجهات المعنية.
ونبهت الجمعية من خلال بلاغ لها ، من الخطورة الناتجة عن وجود أوراش مهجورة وسط التجمعات السكانية و التي تشكل تهديدا حقيقيا على أمن وسلامة السكان كحالة ورش الأمان 9 الذي كان موضوع شكاية اتحاد الملاك دون تفاعل بسبب وجود قبو تحت أرضي مشروع وبنايات غير مكتملة البناء تتخذ مقرا وقاعدة للعناصر الإجرامية ومصدر إزعاج وتجمع للكلاب الضالة وخطرا على الأطفال دون التجاوب مع مطلب المتضررين في توفير الحراسة للورش او عدمه او اكمال بنائه.
كما أشارت الجمعية من خلال ذات البلاغ لوضعية مجموعة من المؤسسات والبنايات المهجورة وغير المحروسة خصوصا بالشطر الخامس والثاني والأول والسادس من مدينة تامنصورت التي أصبحت مثار رعب لدى الساكنة وأصبحت قاعدة لجميع الأنشطة الإجرامية خصوصا العمارات من خمس طوابق التي شهدت الواقعة سنة 2019، وعمارات الامان 9 و مشروع الفندق والفضاء القريب من محطة الطاكسيات واوراش العمارات بالشطر السادس وقصور الجامعة 2 بالشطر الثامن والشطر السادس و الفيلات المهجورة على امتداد تامنصورت وعن تغافل السلطة المحلية عنها وعدم اخد التهديدات الناتجة عن وضعها بالجدية الكافية ما يسهل الولوج إليها من طرف العموم خصوصا أطفال المؤسسات التعليمية نهارا كونها قريبة من مؤسسات تعليمية وبعيدا عن رقابة أسر التلاميذ، وتحولها ليلا لفضاء آمن لمزاولة الأنشطة الإجرامية.
واستنكرت الجمعية الإهمال الحاصل في هذا الجانب من طرف المنعشين العقاريين المكلفين بإنجاز هاته المشاريع عبر تركها بدون حراسة وغير مكتملة البناء، والسلطة المحلية لتغافلها عن خطورة هاته الأماكن وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة الخطر الذي تشكله وأخذ شكايات السكان بالجدية المطلوبة.
وطالب الفرع بالتدخل الفوري والعاجل لإزالة خطر وجود هاته البنايات عبر إلزام المنعشين العقاريين بإكمال عملية البناء وحراستها أو هدمها بالنسبة للعمارات التابعة لمقاولات أعلنت إفلاسها مع توفير الأمن عبر إحداث مفوضية للشرطة بدلا عن مركز مؤقت للدرك محدود الموارد البشرية و اللوجستيكية ،توكل له مهمة استتباب الأمن في مدينة تتسع مجاليا وعدد ساكنتها في نمو.
كما طالبت الجمعية بتسيير دوريات بالفضاءات المهجورة والاشطر البعيدة عن المركز بشكل دائم بعيدا عن الحملات المناسباتية، وتوفير الإنارة العمومية بعموم مدينة تامنصورت ، ومحاربة كافة أشكال الجريمة ووضع حد لمجموعة من الأمراض الاجتماعية ، عبر سن سياسة تنموية و الإهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية والإسراع بفتح المركز الثقافي الشطر الخامس ودور الشباب المكتملة البناء ،وخلق برامج قادرة على استئصال أسباب ظاهرة الانفلات الأمني من جذوره.
ودعت الجمعية الحقوقية جميع مؤسسات الدولة المتدخلة في تشييد مدينة تامنصورت إلى مراجعة سياساتها والبحث عن الأسباب التي جعلت مشروع ما سمي ب ” مدينة المستقبل ” يتعثر ويفشل في تحقيق الأهداف المسطرة له. مع ما يتطلب ذلك من محاسبة ومسائلة بناء على النتائج المتحصلة .