شراكة مغربية–رواندية لتبادل الخبرات في تدبير السجون وإعادة الإدماج

جرى اليوم بالرباط توقيع مذكرة تفاهم بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب والمفوضية العامة للمؤسسات السجنية بجمهورية رواندا، تروم تعزيز التعاون الثنائي في مجال تدبير المؤسسات السجنية.

 

ووقع الاتفاقية كل من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، والمفوض العام للمؤسسات السجنية برواندا، إيفاريست مورينزي. وتركز المذكرة على تبادل الخبرات في تدبير السجون، خاصة ما يتعلق بفئة السجناء الخطيرين، إلى جانب تقاسم التجارب الفضلى المرتبطة بحكامة المؤسسات السجنية وإعداد النزلاء للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

 

وأكد السيد التامك أن هذه الخطوة تمثل محطة بارزة في مسار التعاون جنوب–جنوب، مشيرا إلى أنها ستفتح آفاقا واسعة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بما يضمن تحديث المنظومة السجنية وإرساء برامج فعالة لإعادة الإدماج. كما شدد على أن الشراكة ستساهم في الارتقاء بحكامة المؤسسات السجنية وتقوية قدرات الأطر، خصوصا في ما يتعلق بتدبير النزلاء الخطيرين والتدخل الأمني داخل الوسط السجني.

 

من جهته، أبرز المسؤول الرواندي أن الاتفاقية تأتي تتويجا لمسار التعاون المتين بين البلدين، والذي تعزز منذ التوقيع على اتفاقيات استراتيجية في كيغالي سنة 2016. واعتبر مورينزي أن هذه الزيارة الرسمية إلى المغرب تجسد التزام بلاده بمواصلة تعميق علاقاتها مع المملكة، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم تشكل أرضية مثمرة لتبادل الخبرات وتطوير برامج إعادة الإدماج، مع إمكانية توسيع التعاون مستقبلا ليشمل مجالات أخرى.