العلم الإلكترونية - محمد بلبشير
أشرف عبدالوافي لفتيت وزير الداخلية، يوم الجمعة 7 نونبر الجاري، على حفل تنصيب السيد امحمد العطفاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واليا على جهة الشرق عاملا على عمالة وجدة أنكاد، خلفا للسيد خطيب لهبيل الذي تم تعيينه والياً على ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز.
وجرت مراسيم التنصيب بمقر ولاية جهة الشرق، بحضور عمال أقاليم الجهة، ورئيس مجلس جهة الشرق، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية، وكذا فعاليات من المجتمع المدني.
بعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ لفتيت وزير الداخلية، الوالي الجديد على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مستعرضا في الوقت ذاته مساره المهني الطويل في تدبير الشأن الترابي ومؤكدا أن تحديات المرحلة المقبلة تقتضي ضخّ نفسٍ جديد في مختلف الأوراش التنموية التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية.
وأعرب لفتيت عن ثقته في قدرة جهة الشرق على الإسهام الفاعل في الدينامية الوطنية للتنمية، بالنظر إلى الإنجازات المحققة في السنوات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بدعم البناء المؤسساتي للجهة وتقوية مواردها المالية والبشرية، وكذا بلورة إطار توجيهي يمكن الجهات من الاضطلاع باختصاصاتها الذاتية، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن الجهة الشرقية تعد جزءا من التحول الهيكلي الذي يعرفه مسار الجهوية المتقدمة بالمملكة، مبرزا أن الجهة تشهد اليوم طفرة تنموية غير مسبوقة غيّرت معالمها وواقعها الاقتصادي والاجتماعي، وتتجسد في إنجاز مشاريع مهيكلة ذات إشعاع دولي، وفي خلق فرص الشغل وفتح أوراش لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية.
ومن الجانب الأمني، توقّف وزير الداخلية عند التحديات الخاصة التي تعرفها جهة الشرق بحكم موقعها الجغرافي كمنطقة حدودية وواجهة عبور نحو أوروبا للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول جنوب الصحراء، وأيضاً كمنطقة استقبال في السنوات الأخيرة.
وأكد أن السلطات العمومية تبذل مجهودات جبارة ومتواصلة، بتنسيق مكثف بين مختلف المتدخلين، من خلال تعزيز المراقبة والحد من تدفقات المهاجرين غير النظاميين إلى الجهة، فضلاً عن مواجهة محاولاتهم الجماعية للتسلل عبر الواجهة البحرية المتوسطية، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة
ولد السيد امحمد العطفاوي، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعيينه والياً على جهة الشرق وعاملاً على عمالة وجدة أنكاد، سنة 1957. وهو حاصل على الإجازة في العلوم السياسية، ويُعد من الأطر الإدارية المشهود لها بالكفاءة والخبرة داخل وزارة الداخلية.
بدأ مساره المهني سنة 1982 بوزارة الداخلية، حيث شغل منصب متصرف مساعد بالكتابة العامة لعمالة المحمدية، قبل أن ينتقل سنة 1992 إلى الكتابة العامة لعمالة طنجة-أصيلة.
وفي الفترة ما بين 1993 و1997، تم إلحاقه بديوان المدير العام للأمن الوطني، ثم التحق سنة 2000 بديوان السيد وزير الداخلية.
تدرج العطفاوي بعد ذلك في عدد من المناصب الإدارية، حيث عُيّن كاتبًا عامًا لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي سنة 2001، ثم كاتبًا عامًا لإقليم العرائش سنة 2008، وكاتبًا عامًا لإقليم آسفي سنة 2010، قبل أن يتولى نفس المنصب بعمالة الصخيرات-تمارة سنة 2014.
وفي 29 يناير 2015، نال العطفاوي الثقة المولوية السامية بتعيينه عاملاً على إقليم أزيلال، حيث بصم على تجربة ناجحة في تدبير شؤون الإقليم. ثم جدد جلالته ثقته فيه بتاريخ 18 أكتوبر 2024، بتعيينه عاملاً على إقليم الجديدة.
واليوم يواصل السيد امحمد العطفاوي مساره المتميز بعد أن نال مجددًا الثقة الغالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعيينه واليا على جهة الشرق وعاملاً على عمالة وجدة أنكاد.
ويحمل السيد العطفاوي وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة (سنة 2015)، ويُنتظر أن يباشر مهامه الجديدة بروح من المسؤولية والعطاء، في سياق تطلعات كبرى إلى تعزيز التنمية المجالية، وتحقيق العدالة الترابية، وتفعيل اختصاصات الجهة وفق مرتكزات النموذج التنموي الجديد.
رئيسية 








الرئيسية


