العلم الإلكترونية - نعيمة الحرار
حضور مكثف لعضوات وأعضاء المجلس الوطني للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية ، جاءوا من مختلف مناطق المغرب ، للمشاركة في أشغال دورته السنوية والتي انعقدت السبت 26 نونبر ،2022 تحت شعار «الماء أصل الحياة» ، وذلك بمقر حزب الاستقلال بالرباط، وتميزت الدورة ببرنامجها المكثف والمحكم والذي أدارت أشغاله بسلاسة رحمة وقاري عضوة المكتب التنفيذي للعصبة ..
وفي كلمته الافتتاحية أوضح الدكتور لحسن مادي الكاتب العام للعصبة، أن هذه الدورة كان من الفروض أن تنعقد في شهر مارس الماضي، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن عقدها في هذا التاريخ يأتي طبقا لمضمون القانون الأساسي للعصبة ، وأوضح مادي أن الهدف من كل دورة من دورات المجلس الوطني هو تقديم حصيلة ما تم إنجازه بين الدورتين وفي نفس الوقت وضع خطة عمل لما يمكن إنجازه خلال السنة الموالية أي من دجنبر 2022 إلى دجنبر 2023. وهي كذلك فرصة للاستماع لآراء أعضاء المجلس الوطني وفي نفس الوقت مناسبة لتبادل الرأي حول مختلف القضايا التي تهم السير العادي للفروع. وهذا الجانب مهم جدا لأن أغلبية الحضور هم كتاب الفروع وأمناؤها. فهم الذين يعيشون المعاناة اليومية المرتبطة بتنفيذ برامج التربية الأساسية ومحاربة الأمية على مستوى الواقع.
انعقاد المجلس الوطني في معبر الكركارات رد وطني على استفزازات الحركة الانفصالية بمخيمات العار بتندوف
وذكر الكاتب العام للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، ضمن كلمته أن العصبة عقدت اجتماع مجلسها الوطني الأخير يوم الأحد 21 مارس 2021 بمعبر الكركرات قريبا من الحدود المغربية الموريتانية كرد وطني على استفزازات الحركة الانفصالية بمخيمات العار بتندوف. وذلك تحت شعار: «التـــزام مستمــر في ظــل السيــادة المغربيــة». هذا الاجتماع الذي حضره بعين المكان جل عضوات وأعضاء المكتب التنفيذي للعصبة وبعضا من أعضاء مجلسها الوطني، في حين كان حضور بقية الأعضاء عبر تقنيات التناظر المرئي عن طريق تقنية زوم.
وأشار الدكتور لحسن مادي في كلمته، الى البرنامج العام الذي اشتغلت عليه العصبة خلال هذه السنة، والذي تؤطره فكرة تحقيق التكامل والالتقائية بين مختلف عناصر التربية الأساسية ومحاربة الأمية ، وذلك ضمن برنامج عمل تجعل المستفيد من هذه البرامج هو المحور الأساس.
وقال أمام الحضور المكثف لعضوات وأعضاء المجلس الوطني للعصبة :»إ ننا في العصبة نتكلم عن نسق متكامل تتفاعل فيه مجموعة من الأجزاء لتشكل كلا متكاملا، غايته تطوير الكفايات الأساس لدى المستفيدين سواء تعلق الأمر بمجال القراءة والكتابة والحساب والتعبير والتواصل، أو في مجال المهارات المهنية والحياتية أو في مجال بناء القيم. بهذا فالعصبة تتجاوز المقاربة التقليدية المدرسية في محاربة الأمية، وتشتغل على بلورة نموذج جديد تتفاعل فيه مجموعة من العناصر قصد بناء مجموعة من الكفايات لدى مختلف المستفيدين من برامج محاربة الأمية.
وستظهر لكم الخطوط العريضة لهذا النموذج أولا من خلال تقديم هذا العرض وثانيا من خلال تقديم التجارب الفعلية لبعض الفروع..
وذكر الكاتب العام للعصبة ضمن كلمته دائما، عناصر برنامج العمل للسنة الماضية، و يشمل الأنشطة الإشعاعية؛والبحث عن الشراكات ، والإعلام والتواصل، وتقديم ما تحقق من هذا البرنامج..
وعن سؤال ماذا تحقق من هذا البرنامج، والذي طرحه ضمن كلمته أجاب الأستاذ لحسن مادي بتقديم حصاد هذا البرنامج ، والمتمثل في تجديد وتأسيس فروع جديدة، منها المكتب الإقليمي لطنجة أصيلا، المكتب الإقليمي للقنيطرة، الفرع المحلي لأولاد برحيل، فرع بطانة بسلا، فرع تابريكت بسلا، فرع بالراشدية، فرع دمنات، فرع ووزغت، فرع أولاد بورحمون، فرع القصيبة، فرع أيت إسحاق. المكتب الجهوي لجهة الرباط القنيطرة سلا. ونفس الشيء يالنسبة لإقليم طنجة وإقليم الفنيدق وهناك استعدادات لتأسيس فروع أخرى .
وبخصوص الأنشطة الإشعاعية التي قامت بها الفروع، أشار الى كونها متنوعة وتتضمن حملات تحسيسية ضد مرض كوفيد، حملات التبرع بالدم، حملات التبرع بالمواد الغدائية، دروس الدعم لتلاميذ التعليم الإبتدائي، وتلامذة البكالوريا والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات التوظيف في التعليم..
وتناول كذلك محور البحث عن شراكات، التي أكد أنها بدورها متنوعة وخاصة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومديرية التربية غير النظامية، داعيا الفروع الى الانفتاح على جهات أخرى، وبخصوص الإعلام والتواصل، اكد لحسن مادي ان العصبة نستغل العالم الافتراضي لنشر أنشطتها، معلنا ان العصبة تسجل نقصا في هذا المجال.
تقديم خطة عمل السنة المقبلة دجنبر 2022 – دجنبر 2023
وبخصوص خطة عمل السنة المقبلة دعا لحسن الكاتب العام ، الى الاستمرار في البرنامج العام للعصبة، و الذي يتمحور حول التربية الأساسية ومحاربة الأمية، و التعليم الأولي ، والدعم المدرسي للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية.
حضور مكثف لعضوات وأعضاء المجلس الوطني للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية ، جاءوا من مختلف مناطق المغرب ، للمشاركة في أشغال دورته السنوية والتي انعقدت السبت 26 نونبر ،2022 تحت شعار «الماء أصل الحياة» ، وذلك بمقر حزب الاستقلال بالرباط، وتميزت الدورة ببرنامجها المكثف والمحكم والذي أدارت أشغاله بسلاسة رحمة وقاري عضوة المكتب التنفيذي للعصبة ..
وفي كلمته الافتتاحية أوضح الدكتور لحسن مادي الكاتب العام للعصبة، أن هذه الدورة كان من الفروض أن تنعقد في شهر مارس الماضي، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن عقدها في هذا التاريخ يأتي طبقا لمضمون القانون الأساسي للعصبة ، وأوضح مادي أن الهدف من كل دورة من دورات المجلس الوطني هو تقديم حصيلة ما تم إنجازه بين الدورتين وفي نفس الوقت وضع خطة عمل لما يمكن إنجازه خلال السنة الموالية أي من دجنبر 2022 إلى دجنبر 2023. وهي كذلك فرصة للاستماع لآراء أعضاء المجلس الوطني وفي نفس الوقت مناسبة لتبادل الرأي حول مختلف القضايا التي تهم السير العادي للفروع. وهذا الجانب مهم جدا لأن أغلبية الحضور هم كتاب الفروع وأمناؤها. فهم الذين يعيشون المعاناة اليومية المرتبطة بتنفيذ برامج التربية الأساسية ومحاربة الأمية على مستوى الواقع.
انعقاد المجلس الوطني في معبر الكركارات رد وطني على استفزازات الحركة الانفصالية بمخيمات العار بتندوف
وذكر الكاتب العام للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، ضمن كلمته أن العصبة عقدت اجتماع مجلسها الوطني الأخير يوم الأحد 21 مارس 2021 بمعبر الكركرات قريبا من الحدود المغربية الموريتانية كرد وطني على استفزازات الحركة الانفصالية بمخيمات العار بتندوف. وذلك تحت شعار: «التـــزام مستمــر في ظــل السيــادة المغربيــة». هذا الاجتماع الذي حضره بعين المكان جل عضوات وأعضاء المكتب التنفيذي للعصبة وبعضا من أعضاء مجلسها الوطني، في حين كان حضور بقية الأعضاء عبر تقنيات التناظر المرئي عن طريق تقنية زوم.
وأشار الدكتور لحسن مادي في كلمته، الى البرنامج العام الذي اشتغلت عليه العصبة خلال هذه السنة، والذي تؤطره فكرة تحقيق التكامل والالتقائية بين مختلف عناصر التربية الأساسية ومحاربة الأمية ، وذلك ضمن برنامج عمل تجعل المستفيد من هذه البرامج هو المحور الأساس.
وقال أمام الحضور المكثف لعضوات وأعضاء المجلس الوطني للعصبة :»إ ننا في العصبة نتكلم عن نسق متكامل تتفاعل فيه مجموعة من الأجزاء لتشكل كلا متكاملا، غايته تطوير الكفايات الأساس لدى المستفيدين سواء تعلق الأمر بمجال القراءة والكتابة والحساب والتعبير والتواصل، أو في مجال المهارات المهنية والحياتية أو في مجال بناء القيم. بهذا فالعصبة تتجاوز المقاربة التقليدية المدرسية في محاربة الأمية، وتشتغل على بلورة نموذج جديد تتفاعل فيه مجموعة من العناصر قصد بناء مجموعة من الكفايات لدى مختلف المستفيدين من برامج محاربة الأمية.
وستظهر لكم الخطوط العريضة لهذا النموذج أولا من خلال تقديم هذا العرض وثانيا من خلال تقديم التجارب الفعلية لبعض الفروع..
وذكر الكاتب العام للعصبة ضمن كلمته دائما، عناصر برنامج العمل للسنة الماضية، و يشمل الأنشطة الإشعاعية؛والبحث عن الشراكات ، والإعلام والتواصل، وتقديم ما تحقق من هذا البرنامج..
وعن سؤال ماذا تحقق من هذا البرنامج، والذي طرحه ضمن كلمته أجاب الأستاذ لحسن مادي بتقديم حصاد هذا البرنامج ، والمتمثل في تجديد وتأسيس فروع جديدة، منها المكتب الإقليمي لطنجة أصيلا، المكتب الإقليمي للقنيطرة، الفرع المحلي لأولاد برحيل، فرع بطانة بسلا، فرع تابريكت بسلا، فرع بالراشدية، فرع دمنات، فرع ووزغت، فرع أولاد بورحمون، فرع القصيبة، فرع أيت إسحاق. المكتب الجهوي لجهة الرباط القنيطرة سلا. ونفس الشيء يالنسبة لإقليم طنجة وإقليم الفنيدق وهناك استعدادات لتأسيس فروع أخرى .
وبخصوص الأنشطة الإشعاعية التي قامت بها الفروع، أشار الى كونها متنوعة وتتضمن حملات تحسيسية ضد مرض كوفيد، حملات التبرع بالدم، حملات التبرع بالمواد الغدائية، دروس الدعم لتلاميذ التعليم الإبتدائي، وتلامذة البكالوريا والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات التوظيف في التعليم..
وتناول كذلك محور البحث عن شراكات، التي أكد أنها بدورها متنوعة وخاصة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومديرية التربية غير النظامية، داعيا الفروع الى الانفتاح على جهات أخرى، وبخصوص الإعلام والتواصل، اكد لحسن مادي ان العصبة نستغل العالم الافتراضي لنشر أنشطتها، معلنا ان العصبة تسجل نقصا في هذا المجال.
تقديم خطة عمل السنة المقبلة دجنبر 2022 – دجنبر 2023
وبخصوص خطة عمل السنة المقبلة دعا لحسن الكاتب العام ، الى الاستمرار في البرنامج العام للعصبة، و الذي يتمحور حول التربية الأساسية ومحاربة الأمية، و التعليم الأولي ، والدعم المدرسي للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية.
قضية ندرة الماء قضية وطنية وإنسانية
وعن قضية ندرة الماء ، قال لحسن مادي "لا بد أن نقف أولا عند الوضعية الحالية للماء ببلادنا قبل أن نقدم برنامجنا لكيفية التعامل مع هذه الوضعية في إطار التربية الأساسية".
وأشار الى أن هناك إحصائيات صادمة جدا ، كشفت عنها وزارة التجهيز والماء، بخصوص الوضعية المائية بالمملكة، التي تعيش أسوء موجة جفاف في تاريخها المعاصر.
فحسب الأرقام الرسمية المتوفرة لحدود الساعة، يقول مادي فإن المخزون المائي بسدود المملكة تراجع إلى ما يقارب 4.08 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 25.3 % كنسبة ملء إجمالي، مقابل 39.3 % من السنة الماضية.
ليس هذا فقط، بل إن أكثر ما يثير القلق هو استنزاف الفرشة المائية بشكل كبير، حيث انخفض مستوى الماء في الآبار إلى 7 أمتار خلال السنة الحالية، جراء الاستغلال العشوائي والمكثف للثقوب المائية والآبار.
كما أن عدد أيام تساقط الثلوج في المغرب يقول لحسن مادي ، انتقل من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022، أي أن المملكة فقدت في غضون 4 سنوات 27 يوما من التساقطات الثلجية، والتي كانت تعد خزانا للمياه. وإذا ستمرت الوضعية على هذه الحالة فإن ذلك من شأنه، ان يمس بالسلم الاجتماعي ويعمق الفوارق الاجتماعية.
ويعد المغرب من بين البلدان المهددة بشحّ المياه بسبب التقلبات المناخية حيث تقلصت حصة الفرد من المياه في المملكة من حوالي 2500 متر مكعب خلال ثمانينيات القرن الماضي إلى قرابة 500 متر مكعب حاليا، وهو ما يعني ان المغرب قد دخل مرحلة الخصاص الهيكلي ، علما ان الدول التي لا تتوفر على 1000 متر مكعب للفرد سنويا تندرج ضمن البلدان “الفقيرة مائيا ” .وهذا يعني أن المغرب أصبح ضمن البلدان الفقيرة مائيا. وتساءل الدكتور مادي عن العوامل التي أوصلتنا إلى هذه الوضعية؟
مجيبا بقوله" صحيح أن هناك عوامل طبيعية لا نتحكم فيها ولكن هناك كذلك عوامل بشرية ترجع إلى مجموعة من السلوكات التي نقوم بها". وفي هذا السياق فلمواجهة أزمة الماء بالمغرب، يجب تكثيف حملات التوعية العامة والتثقيف لكل شرائح المجتمع المغربي حول المياه وتغير المناخ،
وأشار الكاتب العام الى خطاب جلالة الملك ، الذي ألقاه يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حيث ركز جلالته على إشكالية الماء وما تفرضه من تحديات ملحة و في هذا السياق قال جلالته: « فالماء أصل الحياة وعنصر أساسي للتنمية وضروري لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية. ومن هنا فتدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح.» وأضاف جلالته: « إن مشكلة الجفاف وندرة المياه تزداد حدة بسبب التغيرات المناخية، لذا ندعو بأخذ إشكالية الماء في كل أبعادها اللازمة لاسيما عبر القطع مع أشكال التدبير والاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية»
كيف ذلك؟ سؤال يقول لحسن مادي أجاب جلالة الملك عنه في نفس الخطاب: "كلنا كمغاربة مدعوون لمضاعفة الجهود من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء وهو ما يتطلب تغييرا حقيقيا في سلوكنا تجاه الماء." وهنا يأتي دورنا كفاعلين جمعويين للمساهمة في الاستعمال المسؤول والعقلاني للماء. ودورنا نحن كجمعيات المجتمع المدني يتجلى في التعبئة والتحسيس والتوعية والتواصل مع مختلف فئات المجتمع من أجل تغيير حقيقي لسلوكنا تجاه الماء وذلك بالحد من تبذيره المفرط.
إعلان عن تنظيم ندوات ولقاءات وموائد مستديرة ومناقشات ومسرحيات وإنتاج نصوص وجداريات وتوزيع منشورات لتحسيس المواطن بخطورة الوضعية المائية ببلادنا
وأمام هذا الوضع المقلق والذي لا يقبل التأخير ولا المزايدات السياسية أشار الكاتب العا م، الى أن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بكل فروعها البالغ عددها اليوم ما يقرب من 150 فرعا موزعين عبر جميع جهات المملكة تعلن عن انخراطها اللا مشروط في تفعيل مضامين الخطاب الملكي وتنزيله عبر أنشطة فعلية ملموسة وموجهة بشكل مباشر وغير مباشر إلى مختلف فئات المجتمع المغربي. وفي هذا السياق تعلن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية عن تنظيم ندوات ولقاءات وموائد مستديرة ومناقشات ومسرحيات وإنتاج نصوص وجداريات وتوزيع منشورات وعرض أشرطة سمعية وبصرية وتنظيم أنشطة رياضية وترفيهية ..تعالج قضايا ندرة الموارد المائية وكل ما يمكن أن يثير اهتمام المواطنات والمواطنين ويؤثر إيجابا على سلوكاتهم وتصرفاتهم في جميع أنحاء المغرب بهدف التحسيس والتوعية بوضعية الماء ببالدنا وذلك من أجل المساهمة في التغيير الحقيقي والفعلي لسلوكنا تجاه استعمال الماء باعتباره مادة ضرورية بالنسبة للحياة.. ويكون شعارنا « كلنا مسؤولون فلنساهم في تغيير سلوكنا. «
تجارب وأوراش
وعرفت الدورة نقاشا خصبا وحماسيا حول قضية المياه بالمغرب، أفرز مجموعة من التوصيات، الداعية في أغلبها الى التحسيس بهذه القضية وذلك عبر مجموعة من الأنشطة ، مع الانفتاح على المدارس التعليمية والسلطات المحلية، بل تمت الدعوة إلى تنظيم قوافل ومهرجانات ..وتم خلال الدورة تقديم مجموعة من التجارب الرائدة لفروع العصبة على المستوى الوطني ومنها تجربة مكناس ومرتيل وخنيفرة سلا وغيرها من التجارب المميزة ...
ومن خلال التجارب المقدمة الح لحسن مادي على الانفتاح على البرنامج الحكومي اوراش المضمون التمويل لخلق مشاريع تحد من البطالة وتساهم في التنمية المحلية.
وعن قضية ندرة الماء ، قال لحسن مادي "لا بد أن نقف أولا عند الوضعية الحالية للماء ببلادنا قبل أن نقدم برنامجنا لكيفية التعامل مع هذه الوضعية في إطار التربية الأساسية".
وأشار الى أن هناك إحصائيات صادمة جدا ، كشفت عنها وزارة التجهيز والماء، بخصوص الوضعية المائية بالمملكة، التي تعيش أسوء موجة جفاف في تاريخها المعاصر.
فحسب الأرقام الرسمية المتوفرة لحدود الساعة، يقول مادي فإن المخزون المائي بسدود المملكة تراجع إلى ما يقارب 4.08 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 25.3 % كنسبة ملء إجمالي، مقابل 39.3 % من السنة الماضية.
ليس هذا فقط، بل إن أكثر ما يثير القلق هو استنزاف الفرشة المائية بشكل كبير، حيث انخفض مستوى الماء في الآبار إلى 7 أمتار خلال السنة الحالية، جراء الاستغلال العشوائي والمكثف للثقوب المائية والآبار.
كما أن عدد أيام تساقط الثلوج في المغرب يقول لحسن مادي ، انتقل من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022، أي أن المملكة فقدت في غضون 4 سنوات 27 يوما من التساقطات الثلجية، والتي كانت تعد خزانا للمياه. وإذا ستمرت الوضعية على هذه الحالة فإن ذلك من شأنه، ان يمس بالسلم الاجتماعي ويعمق الفوارق الاجتماعية.
ويعد المغرب من بين البلدان المهددة بشحّ المياه بسبب التقلبات المناخية حيث تقلصت حصة الفرد من المياه في المملكة من حوالي 2500 متر مكعب خلال ثمانينيات القرن الماضي إلى قرابة 500 متر مكعب حاليا، وهو ما يعني ان المغرب قد دخل مرحلة الخصاص الهيكلي ، علما ان الدول التي لا تتوفر على 1000 متر مكعب للفرد سنويا تندرج ضمن البلدان “الفقيرة مائيا ” .وهذا يعني أن المغرب أصبح ضمن البلدان الفقيرة مائيا. وتساءل الدكتور مادي عن العوامل التي أوصلتنا إلى هذه الوضعية؟
مجيبا بقوله" صحيح أن هناك عوامل طبيعية لا نتحكم فيها ولكن هناك كذلك عوامل بشرية ترجع إلى مجموعة من السلوكات التي نقوم بها". وفي هذا السياق فلمواجهة أزمة الماء بالمغرب، يجب تكثيف حملات التوعية العامة والتثقيف لكل شرائح المجتمع المغربي حول المياه وتغير المناخ،
وأشار الكاتب العام الى خطاب جلالة الملك ، الذي ألقاه يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حيث ركز جلالته على إشكالية الماء وما تفرضه من تحديات ملحة و في هذا السياق قال جلالته: « فالماء أصل الحياة وعنصر أساسي للتنمية وضروري لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية. ومن هنا فتدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح.» وأضاف جلالته: « إن مشكلة الجفاف وندرة المياه تزداد حدة بسبب التغيرات المناخية، لذا ندعو بأخذ إشكالية الماء في كل أبعادها اللازمة لاسيما عبر القطع مع أشكال التدبير والاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية»
كيف ذلك؟ سؤال يقول لحسن مادي أجاب جلالة الملك عنه في نفس الخطاب: "كلنا كمغاربة مدعوون لمضاعفة الجهود من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء وهو ما يتطلب تغييرا حقيقيا في سلوكنا تجاه الماء." وهنا يأتي دورنا كفاعلين جمعويين للمساهمة في الاستعمال المسؤول والعقلاني للماء. ودورنا نحن كجمعيات المجتمع المدني يتجلى في التعبئة والتحسيس والتوعية والتواصل مع مختلف فئات المجتمع من أجل تغيير حقيقي لسلوكنا تجاه الماء وذلك بالحد من تبذيره المفرط.
إعلان عن تنظيم ندوات ولقاءات وموائد مستديرة ومناقشات ومسرحيات وإنتاج نصوص وجداريات وتوزيع منشورات لتحسيس المواطن بخطورة الوضعية المائية ببلادنا
وأمام هذا الوضع المقلق والذي لا يقبل التأخير ولا المزايدات السياسية أشار الكاتب العا م، الى أن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بكل فروعها البالغ عددها اليوم ما يقرب من 150 فرعا موزعين عبر جميع جهات المملكة تعلن عن انخراطها اللا مشروط في تفعيل مضامين الخطاب الملكي وتنزيله عبر أنشطة فعلية ملموسة وموجهة بشكل مباشر وغير مباشر إلى مختلف فئات المجتمع المغربي. وفي هذا السياق تعلن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية عن تنظيم ندوات ولقاءات وموائد مستديرة ومناقشات ومسرحيات وإنتاج نصوص وجداريات وتوزيع منشورات وعرض أشرطة سمعية وبصرية وتنظيم أنشطة رياضية وترفيهية ..تعالج قضايا ندرة الموارد المائية وكل ما يمكن أن يثير اهتمام المواطنات والمواطنين ويؤثر إيجابا على سلوكاتهم وتصرفاتهم في جميع أنحاء المغرب بهدف التحسيس والتوعية بوضعية الماء ببالدنا وذلك من أجل المساهمة في التغيير الحقيقي والفعلي لسلوكنا تجاه استعمال الماء باعتباره مادة ضرورية بالنسبة للحياة.. ويكون شعارنا « كلنا مسؤولون فلنساهم في تغيير سلوكنا. «
تجارب وأوراش
وعرفت الدورة نقاشا خصبا وحماسيا حول قضية المياه بالمغرب، أفرز مجموعة من التوصيات، الداعية في أغلبها الى التحسيس بهذه القضية وذلك عبر مجموعة من الأنشطة ، مع الانفتاح على المدارس التعليمية والسلطات المحلية، بل تمت الدعوة إلى تنظيم قوافل ومهرجانات ..وتم خلال الدورة تقديم مجموعة من التجارب الرائدة لفروع العصبة على المستوى الوطني ومنها تجربة مكناس ومرتيل وخنيفرة سلا وغيرها من التجارب المميزة ...
ومن خلال التجارب المقدمة الح لحسن مادي على الانفتاح على البرنامج الحكومي اوراش المضمون التمويل لخلق مشاريع تحد من البطالة وتساهم في التنمية المحلية.