Quantcast
2025 أكتوبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

المغاربة متوجسون من تداعيات انتشار الأنفلونزا الموسمية خلال فصل الخريف

خبراء في الصحة يبددون المخاوف مع الدعوة إلى التطعيم والالتزام بالتدابير الوقائية


العلم - عبد الإلاه شهبون

يسود تخوف كبير لدى المغاربة من ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية خلال هذه الفترة التي تتزامن مع فصل الخريف، والتي تعد حالة فيروسية تصيب الجهاز التنفسي.

وحذر أطباء وخبراء في الصحة من تزايد انتشار العديد من الأمراض الموسمية، مؤكدين أن هذه الفترة تكثر فيها الفيروسات.
وشدد هؤلاء على أهمية الفحص الطبي المبكر والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مع حث المغاربة على الالتزام بالتدابير الوقائية، لتفادي الإصابة بالأمراض المحتملة خلال هذه الفترة.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه ليس كل من يسيل أنفه فهو مصاب بالأنفلونزا الموسمية، فسيلان الأنف عارض للعديد من الأمراض أبرزها الزكام(الرواح)، والذي ينتج، حسب قوله، عن مجموعة من الفيروسات، التي تصيب الشخص بحمى وألم في الحلق طفيفين، مع سيلان في الأنف، ولا يشكل أي خطورة على المريض.

وأضاف الطيب حمضي، أن الأنفلونزا الموسمية تكون أعراضها حمى شديدة والسعال وآلام المفاصل والإسهال والقيء ويصاب بها الشخص في الفصل البارد، مذكرا بأن هذه الأنفلونزا تبدأ في المغرب من نونبر وتكثر في دجنبر ويناير وفبراير، ويصاب بها المريض مرة واحدة في السنة.

وأوضح، أنه خلال هذه الفترة في المغرب مازالت الأنفلونزا الموسمية لم تبدأ بعد، لكن هناك حالات متعلقة بكوفيد-19 نتيجة انتشار متحور جديد، وبالنسبة للأطفال قال الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن هناك انتشارا كبيرا لفيروس مخلوي يصيب هذه الفئة، وتكون أبرز أعراضه التهاب في الشعب الهوائية الصغيرة، لافتا إلى أن الإصابة نادرا ما تكون مميتة لدى الشباب الأصحاء، إلا أنها قد تكون خطيرة للغاية بل مميتة حين تصيب الفئات الهشة.

وأبرز أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل الخريف يعد أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية، حيث يحمي ما يصل إلى 90 بالمائة من العدوى و50 إلى 80 بالمائة ضد الحالات الشديدة والوفيات لدى كبار السن، كما أن التطعيم آمن وفعال وذلك مثبت على نطاق واسع بعد حوالي 80 عاما من استخدام هذه اللقاحات ومليارات الجرعات المستعملة، مشيرا إلى أنه لا يزال التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا الموسمية ركيزة أساسية للوقاية، مع مراقبة نظافة اليدين الصارمة وتجنب أي اتصال مباشر مع الأشخاص المصابين هي "قواعد يجب مراعاتها لتجنب الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، خاصة وأن العدوى تبدأ حتى قبل ظهور الأعراض الأولى".

من جانبه، قال البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المختص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، إن الأنفلونزا الموسمية رغم تصنيفها على أنها مرض عابر إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة بالنسبة لكبار السن وذوي المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال.

وأضاف سعيد المتوكل، أن الأنفلونزا الموسمية عادة ما تنتشر خلال فصلي الخريف والشتاء وتصيب الجهاز التنفسي، كما تتميز بالانتقال السريع من شخص مصاب إلى آخر عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء العطس والسعال، منبها إلى أن أعراض الأنفلونزا الموسمية تتطابق مع أعراض الإصابة بكوفيد-19.

وأوضح المتحدث نفسه، أن الوضع في بلادنا يعتبر عاديا بالمقارنة مع السنوات السابقة، مشددا على أن الأنفلونزا تصبح خطرا عندما تصيب الجهاز التنفسي السفلي خصوصا على مستوى الرئة والقصبات الهوائية الصغرى، وتستدعي بعض الحالات دخول المريض إلى العناية المركزة.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار