بقلم: أنور حادجي -محامي بهيئة الرباط
تفصلنا أيام قليلة على انطلاق العرس القاري، حدث رياضي كبير يحط ببلادنا حاملاً معه كل قيم التآخي والتلاحم الأفريقي في ضيافة المغرب.
مرة أخرى تؤكد المملكة المغربية قدرتها الكاملة على رفع التحديات الكبرى.. مرة أخرى نؤكد للعالم وخصوصاً عمقنا الأفريقي رغبتنا الصادقة في البناء المشترك للمواطن والإنسان..
اليوم وأكثر من أي يوم مضى نجدنا أمام فرص تنمية حقيقية اقتصادية اجتماعية سياسية فكرية ثقافية ورياضية أيضاً.. تنمية قوامها المواطن المغربي بل والإفريقي في كافة تمظهرات التكتل.. إننا أمام دينامية تراكم أزيد من ربع قرن من العمل والحضور الوازن في الساحة الأفريقية، ربع قرن من العمل الديبلوماسي بمختلف تمظهراته وتجلياته الفكرية الثقافية والرياضية.
اليوم وأكثر من أي يوم مضى نجدنا أمام فرص تنمية حقيقية اقتصادية اجتماعية سياسية فكرية ثقافية ورياضية أيضاً.. تنمية قوامها المواطن المغربي بل والإفريقي في كافة تمظهرات التكتل.. إننا أمام دينامية تراكم أزيد من ربع قرن من العمل والحضور الوازن في الساحة الأفريقية، ربع قرن من العمل الديبلوماسي بمختلف تمظهراته وتجلياته الفكرية الثقافية والرياضية.
هل نحتاج إلى التذكير باللحظة المفصلية التي تجسدت في عودة المملكة إلى جسمها الأفريقي سنة 2017! ألم يكن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي نيجيريا-المغرب مروراً بالعديد من الدول الإفريقية وصولاً نحو أوروبا ثمرة رؤية متبصرة؟ أليس المشروع الأطلسي بوابة حقيقية نحو نمو إفريقي متكامل؟
وهل العرس الكروي القاري بعيد عن كل هاته التحديات والمبتغيات؟
كل عبر التاريخ علمتنا أن كل النهايات المنتظرة ترتكز أساساً على بدايات بل بشكل أدق على بناءات صلبة سليمة الفكر والرؤية.
ولم يكن ذلك استثناء ً مغربياً بقدر ما كان إرادة سيادية وحقيقية في النجاح والإنجاز..
سنستقبل بكل فرح عرسنا الإفريقي، سنحتفل بضيوف مملكتنا، سنحتفل بانطلاق محفلنا القاري بكل مقومات النجاح الرياضي والتنظيمي، فسقف الانتظارات كبير والحلم بلقب قاري ثاني بات مشروعاً ومستحقاً، نجاح سينضاف لنجاحات أخرى وعلى أصعدة مختلفة ومتميزة..
نجاح لا يترك مجالاً للعبث ولو كان من ذوي القربى ولعل ظلمهم أشد!! نجاح للوطن ولقيم الوطن ولحق المغاربة جميعاً في الفرح والانتشاء.. فرح لن نتسامح مع أي كان في سلبنا إياه.. فرح يقوده عاهل البلاد وخلفه المغاربة الشرفاء على امتداد الوطن والزمن.
لنا موعد أكيد مع الفرح..
لنا كل الفخر بالانتماء لهذا الوطن..
حتى كبار المتشائمين لم يعد لهم مكان وسط ما راكمته الديبلوماسية المغربية بكل أطيافها الرسمية منها والموازية في سبيل القضايا والرهانات الكبرى للوطن.. وهذا ليس مجاملة لأحد، بل هو كلام حق نبوح به حتى وإن اختلفنا في النقاش التدبيري لبعض الملفات الاجتماعية الحارقة (الصحة، التعليم والشغل)، وأيضاً مشكل التضخم الاقتصادي والغلاء المعيشي..
إنه الوطن يا سادة نتقاسمه جميعاً بكل إكراهاته وأيضاً بأفراحه الجميلة التي نجدها مبعثاً للفخر وللأمل.
أكيد سنفرح أيضاً بعودة أبطالنا من المحفل العربي بقطر متوجين إن شاء الله، ويبقى المحفل القاري (كان) قمة الرهان والتحدي لنا جميعاً كمغاربة على جميع الأصعدة الكروية منها اللوجستية التنظيمية..
فمرحباً بأشقائنا وأصدقائنا الأفارقة في عرس الأسد الكبير.
رئيسية 








الرئيسية 







