Quantcast
2025 سبتمبر 16 - تم تعديله في [التاريخ]

إلى متى ستظل عاصمة الغرب تتنفس هواء ملوثا؟


إلى متى ستظل عاصمة الغرب تتنفس هواء ملوثا؟
العلم - علال مليوة

انطلقت مؤخرا اشغال تهيئة حديقة العمالة (حديقة ابن خفاجة) وحديقة سيدي البوخاري وفضاءات أخرى أغلبها في الشارع الرئيسي. ولا ريب أن إيلاء الاهتمام للمساحات الخضراء له انعكاس إيجابي على جمالية المدينة، نفسية وصحة الساكنة المحتاجة الى المتنفسات الطبيعية خاصة ان القنيطرة (عاصمة الغرب) عرفت توسعا عمرانيا سريعا جعلها عبارة عن غابات اسمنتية.

ورغم أهمية هذه المبادرات فقد سجل المتتبعون عددا من الملاحظات، فبخصوص تهيئة حديقة ابن خفاجة التي تعد معلمة تاريخية فقد عرفت عدة إصلاحات واشغال في عدة مناسبات دون أن ترقى الى فضاء يرضي الساكنة والمؤمل ان تكون هذه المرة ناجعة وخاضعة للصيانة والحراسة، كما ان الأشغال التي تعرفها حاليا حديقة سيدي البوخاري أتت على ما تم تشييده فيها قبل سنوات قليلة فقط عندما تم بناء مسجد محمد السادس، وهو ما اعتبره المتتبعون هدرا للمال العام.

إلى متى ستظل عاصمة الغرب تتنفس هواء ملوثا؟
وكثير من رواد هذه الحديقة والذين يقصدونها في الغالب للتمارين الرياضية يبدون تحفظهم على هذه الأشغال التي تركز على البناء على حساب الخضرة والتشجير. ونظرا للتغطية التي حظي بها تدشين المشاريع المذكورة فقد تفاعل معها كثير من المواطنين الذين طالبو بتخصيص أراضٍ وعقارات لإنشاء المساحات الخضراء سيما في الأحياء الشعبية كالساكنية وبير الرامي وغيرها بدل التركيزعلى وسط المدينة، ومن العقارات التي تسيل لوبيات العقار أرض (بيلوم) في الشارع الرئيسي والتي خُصصت في بداية التسعينات من القرن الماضي لبناء مركب ثقافي، لكن المرفق لم يكتمل وبقي مرتعا للمنحرفين والمشردين، حبدا لو تم تحويله الى حديقة في منطقة (ميموزا) التي تشهد خصاصا في المساحات الخضراء قبل ان يتسلط عليها قروش البر. 

إلى متى ستظل عاصمة الغرب تتنفس هواء ملوثا؟
من جانب آخر يرى كثيرون ضرورة فتح حديقة 20 غشت بالشارع الرئيس محمد الخامس في وجه العموم وتهيئتها وهي حديقة قديمة تحمل رمزية تاريخية أحاطتها مؤسسة مالية بالسياج ومنعتها على الجمهور.

أصوات أخرى طالبت بالالتفات الى كورنيش سبو، ونُدذكر بالمناسبة بالوعود التي أطلقها المسؤولون في عدة مناسبات لتأهيل المنطقة المحادية له، واستغلال الضفتين لتنمية المدينة وخلق فرص الشغل والقضاء على مطرح النفايات الذي يسمم مياه النهر والبيئة المجاورة له، لكن ما حصل هو بعض الأشغال المعيبة التي أُطلق عليها مجازا اسم كورنيش، فيما جزء من ضفة سبو استفاد منه بعض المحظوظين، أما الباقي فقد تحول الى مكب للنفايات وبقايا أوراش البناء.

إلى متى ستظل عاصمة الغرب تتنفس هواء ملوثا؟
وإذا كان التفكير منصبا على تأهيل الحدائق العامة والمساحات الخضراء نظرا لأهميتها في تنقية الهواء، فإنه موازاة لذلك ينبغي وضع حد للروائح الكريهة التي تسمم أجواء مدينة القنيطرة بسبب مطرح النفايات، وكذا القضاء على الأدخنة والغبار الأسود الناجم عن نشاط القطاع الصناعي والذي يلوث هواءها ويضر بصحة الساكنة. ولطالما اشتكى المواطنون من هذا التلوث، كما تناولته وسائل إعلام مختلفة طيلة سنوات منبهة إلى خطورته على سلامة المياه والتربة والهواء وصحة الإنسان والبيئة بصفة عامة لكن لا حياة لمن تنادي.

              



في نفس الركن
< >















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار