Quantcast
2023 مارس 1 - تم تعديله في [التاريخ]

الافتتاحية.. في معنى إشادة الاتحاد البرلماني العربي بجهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس الشريف

انطوت إشادة الاتحاد البرلماني العربي بالجهود الحثيثة والمتواصلة التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشريف، على معانٍ سياسيةٍ عميقةٍ، تكرس الإجماع العربي على تقدير المواقف المغربية الثابتة والدائمة حيال القضية الفلسطينية بعامة وقضية القدس الشريف بخاصة، وعلى الاعتراف للمملكة المغربية بالريادة في تعزيز العمل العربي المشترك، على مدى عقود متعاقبة.



 وعبر المراحل التي اجتازتها القضية العربية المركزية، منذ حرب يونيو سنة 1967 وإلى اليوم، في عهد جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، وفي هذا العهد الميمون بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله. فهذه الشهادة من الاتحاد البرلماني العربي، وفي هذه المرحلة المفصلية، غالية القيمة عالية الأهمية، يمكن اعتبارها تاجَ فخارٍ على مفرق بلادنا، وإقراراً بالفضل لذويه، وإحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل، خصوصاً أن النطق بهذه الشهادة كان في حضور الوفد البرلماني الجزائري الذي جاء إلى بغداد بتوجيهات لبذل كل مسعى من أجل الحيلولة دون أن يصدر عن المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي أي إشادة أو شهادة تعززان الموقف المغربي على الساحة العربية. فكان أن مني الوفد المعادي للمغرب بالفشل الذريع،  ولم يفلح في المهمة التي انتدب لها، ورجع إلى بلده خائبا مدحوراَ.

لقد أثبت المغرب من خلال الوفد البرلماني الذي مثله، حضوره القوي على جميع المستويات، وخرج من المؤتمر بنتائج مهمة هي بكل المقاييس نصراَ للدبلوماسية البرلمانية الموازية للدبلوماسية التقليدية، بما اشتمل عليه البيان الختامي للدورة الرابعة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، من موقفين اثنين لصالح المغرب، أولهما الإشادة القوية بالجهود و المساعي التي يبذلها جلالة الملك رئيس لجنة القدس، أعزه الله، في نصرة المدينة المقدسة المحتلة، وبتقدير المؤتمر للأدوار التي تنهض بها وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس، أما الموقف الثاني فهو تضامن الاتحاد البرلماني العربي مع المملكة المغربية التي تعرضت للاستفزازات من البرلمان الأوروبي، ورفضه المطلق للتطاول على سيادة الدول العربية من طرف هذا البرلمان، واتهامه لها بالمفتريات والأكاذيب تحت مظلة الدفاع عن حقوق الإنسان. فجاء هذا الموقف المساند للمغرب من الاتحاد البرلماني العربي، رداً مفحماً من هذه المؤسسة النيابية التي تمثل البرلمانات العربية، على البرلمان الأوروبي المخترق من القوى اليمينية المتطرفة والتيارات الشعبوية التي تتشكل تحت قبة هذا البرلمان القاري لتخدم مصالح مشبوهة لا تمت بصلة إلى المصالح الحيوية للشعوب الأوروبية.

إن الحضور القوي  للمملكة المغربية في الدورة الرابعة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، ساهم في ترسيخ المركز المتميز الذي تشغله بلادنا على الصعيد العربي، كما على المستويات الأفريقية والإسلامية والدولية، مما عزز المكاسب التي تحققها الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الحزبية الموازية للدور الحيوي والمهم والمؤثر الذي تقوم به الدبلوماسية الرسمية للدولة المغربية.

العلم

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار