Quantcast
2022 ديسمبر 25 - تم تعديله في [التاريخ]

الحوادث الإجرامية المنفصلة بالقصر الكبير تؤكد حالة التسيب التي تعيشها المدينة

المدينة وأسواقها تحديدا تعيش على إيقاع الفوضى التي سمحت بتنامي مظاهر التسيب والترييف في وقت تلعب فيه السلطتين الإدارية والمنتخبة دور المتفرج


العلم الإلكترونية - محمد كماشين

مرة أخرى تعيد بعض الحوادث الإجرامية المنفصلة، التي تقع ببعض النقط السوداء بمدينة القصر الكبير، إلى الأذهان حالة الفوضى والتسيب غير المبرر الذي تعيشه عدد من الأماكن ومنها محيط سوق سيدي بواحمد، ومحيط المحطة الطرقية، وشارع بئر انزران، والأزقة المؤدية إلى أحياء: السويقة وللاعائشة الخضراء... وهو ما يعني مجالا حيويا واسعا يتمركز وسط المدينة، فعوض أن يكون متنفسا حقيقيا للساكنة، نجده مرتعا مترديا، وشاهدا على حالة الفوضى، وترييف المجال.

ولعل حادث الاعتداء بالسلاح الأبيض لمساء الأربعاء 21 دجنبر الجاري، الذي تعرض له بائع متجول من طرف زميل له، يحيلنا على حالة الفوضى والذعر الذي يعيشه وسط المدينة كمجال حيوي.

وإذا كان هذا هو حال وسط المدينة ومركزها؛ فكيف يكون حال الضواحي!؟

إن المتتبع للإجراءات المتخذة من طرف السلطتين الإدارية والمنتخبة بخصوص محاربة مظاهر الفوضى وترييف المجال واحتلاله، يجدها ذات طابع مناسباتي تغيب عنها الجدية في التعامل، إذ سرعان ما تحن حليمة لعاداتها القديمة، وكأن شيئا لم يكن!!!

والملاحظ أن هناك تفاوتا بين الملحقات الإدارية في التعامل مع محاربة هذه المظاهر السلبية وهو ما يعني الحاجة إلى معالجة مندمجة مهيكلة تستحضر جمالية الفضاء، وسلامة المواطن، ومصلحة التجار المهيكلين وغير المهيكلين.
وارتباطا بالموضوع تبدو الحاجة ملحة إلى الإسراع بفتح الفضاءات التجارية والأسواق، فليس من المعقول العيش على طول أمد الانتظار، من غير أن تفتح وتشرع مشاريع الأسواق المنجزة أبوابها في وجه التجار والساكنة!!!

وإلا كانت كل تلك المشاريع مضيعة للمال والجهد من جهة، وإطالة لأمد حالات الفوضى وما ارتبط بها من مظاهر مشينة أصبح من الضروري التفكير في حلول لها بمنطق مواطناتي وليس بمنطق المناسباتية.


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار