Quantcast
2023 نونبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

الدار البيضاء: تحركات الوالي الجديد لتخليص المدينة من المظاهر السلبية


العلم - الدار البيضاء

بدأت معالم القضاء على النقاط السوداء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تلوح في الأفق القريب، منذ تعيين محمد امهيدية واليا جديدا لجهة الدار البيضاء سطات، خصوصا في مجال محاربة ظواهر الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي، بالإضافة إلى القضاء على العربات المجرورة بالدواب.

وقد شوهد الوالي الجديد يقوم بزيارات تفقدية لعدد من مقاطعات الدار البيضاء من أجل الوقوف عن كثب على النقاط السوداء، والمشاريع المتعثرة، ما دفع السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء إلى الانخراط في هذه التوجهات الجديدة، بشن حملات مكثفة للقضاء على الباعة المتجولين، وأصحاب العربات المجرورة بالدواب، بجميع المناطق بالعاصمة الاقتصادية، حيث شرعت السلطات المحلية معززة بأعوانها والقوات العمومية، في شن حملات ضد الباعة المتجولين، واحتلال الملك العام بشكل عشوائي بكل من حي التشارك والحي الحسني وسباتة وغيرها من المناطق، من أجل إخلاء الشوارع وتحرير الملك العمومي من العشوائية التي طبعته منذ سنوات.

تحركات والي الجهة، حلحلت المياه الراكدة بسبب التسيب الذي طال الملك العمومي واستغلاله من طرف العديد من الباعة والتجار وأصحاب المحلات التجارية، حيث تفاعلت ساكنة الدار البيضاء بإيجابية مع هذه الحملات التي دشنها محمد امهيدية بعد فترة قليلة من تعيينه واليا جديدا لجهة الدار البيضاء سطات، إذ قامت السلطات المحلية بحملات مكثفة خصوصا حجز المواشي والدواب ببعض الأحياء السكنية، ما يشير إلى أن الوالي الجديد تحدوه رغبة كبيرة في تطهير الدار البيضاء من مختلف المظاهر السلبية التي أصبحت تشوه صورة مدينة المال والأعمال.

وكانت العديد من فعاليات المجتمع المدني قد طالبت السلطات المحلية بضرورة تعميم حملة تحرير الملك العمومي من مظاهر الاحتلال العشوائي، بجميع مقاطعات الدار البيضاء، بدلا من اقتصار العملية على منطقة بعينها ببعض المقاطعات، في الوقت الذي تعرف فيه مناطق أخرى استفحالا لظاهرة احتلال الملك العمومي، بشكل صار مألوفا أمام أعين مختلف الجهات المسؤولة عن تسيير الشأن المحلي، معتبرة أن قرار تحرير الملك العمومي من مظاهر التسيب والفوضى الناجمة عن احتلاله بشكل صارخ من طرف أرباب المقاهي، والباعة المتجولين وأرباب الدكاكين، يجب تطبيقه على أرض الواقع بكافة المناطق، مشيرين إلى أن استفحال الظاهرة إلى جانب انتشار الكلاب الضالة، وظهور سلوك جديد يتمثل في تربية الكلاب الشرسة، لاسيما بمنطقة حي مولاي رشيد، يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور بعض الجهات المسؤولة التي تتغاضى عن هذا العبث، علما أن تربية الكلاب الشرسة بأسطح المنازل بالحي المذكور، أصبحت تتسبب في إزعاج راحة الساكنة خاصة بالليل، بالنظر إلى كثرة ضجيجها الناجم عن النباح، مما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لمثل هذه المهازل التي تزعج بالخصوص المرضى وكبار السن.

وكانت السلطات المحلية ببعض مناطق عمالات الدار البيضاء، قد شنت حملات ميدانية أسفرت عن تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين، وكذا هدم واجهات المقاهي التي تطاول أصحابها على الملك العام خارج الضوابط القانونية، مما خلف ارتياحا في صفوف الساكنة، قبل أن تعود الظاهرة من جديد إلى الواجهة، عقب عودة الباعة المتجولين إلى احتلال الشوارع والأزقة لعرض سلعهم من الخضروات والفواكه والألبسة وغيرها، حيث أن أحد شوارع منطقة الألفة بتراب الحي الحسني المعروف بطريق مولاي التهامي، أصبح مكتظا بالعديد من العربات المدفوعة والتوسع بالشارع المذكور، مما أدى إلى اختناق الشارع بسبب ذلك واكتظاظ حركة السير به. 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار