Quantcast
2021 ديسمبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

الدكتور شوراق ميمون يبرز الحقائق الرئيسية و حجم المشاكل المتعلقة بمرض الإيدز

بمناسبة اليوم العالمي للأيدز الذي يرفع شعار: " وضع حد لعدم المساواة. إنهاء الإيدز. القضاء على الأوبئة"، الدكتور شوراق ميمون، يتحدث عن مرض الإيدز AIDS أو متلازمة العوز المناعي المكتسب Immunodeficiency Syndrome Acquired


العلم الإلكترونية - حاوره محمد بلبشير
 
القضاء على أوجه عدم المساواة وسيلة للقضاء على الإيدز.

الرؤية: تسريع الاستجابة للإيدز لتحقيق صفر من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية VIH، صفر وفيات مرتبطة بالإيدز ، وانعدام التمييز بحلول عام 2030
 
الحقائق والأرقام:  لقد أحرز العالم تقدماً كبيراً منذ أواخر التسعينات، ولكن لا يزال فيروس العوز المناعي البشري قضية رئيسية في مجال الصحة العامة على الصعيد العالمي. 
 
آخر ما جد في الأمراض الجنسية و التناسلية المعدية، الحقائق الرئيسية و حجم المشكلة. 

الدكتور شوراق ميمون
الدكتور شوراق ميمون
الدكتور شوراق ميمون يبرز الحقائق الرئيسية و حجم المشاكل المتعلقة بمرض الإيدز:
 
  •  37,700,000 هوالعدد التقديري للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في عام 2020  
  •  1,500,000 هم الأشخاص الجدد المصابون بالفيروس في عام2020  
 
  •   كل يوم يصاب أكثر من مليون شخص بالعدوى المنقولة جنسيا : MST-IST
  •  تشير التقديرات الى أن 357 مليون شخص كل عام يصابون بأحد الأمراض المنقولة جنسيا الأربعة التالية: الكلاميديا oseChlamydi: 131 مليون، أو السيلانGonorrhée -  78 مليون أو الزهري  - Syphiliis 5،6 مليون أو داء المشعرات  Trichomonase مليون 143.
  •  أكثر من 500 مليون شخص مصاب بالفيروس الذي يسبب الهربس التناسلي: HSV2- Herpes génital 
  • أكثر من 290 مليون امرأة مصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي: HPV- Papillomavirus humain، أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا. ان الاصابة بفيروس الورم الحليمي البشري مسؤولة عن 528 ألف حالة من حالات سرطان عنق الرحم كل عام مما يؤدي إلى 266 ألف حالة وفاة. 

تعد الأمراض المنقولة جنسيا مثل السيلان و الكلاميديا من الأسباب الرئيسية لالتهاب الحوض و العقم. 
 
  •  في معظم الحالات تكون العدوى المنقولة جنسيا بدون أعراض ، أولها أعراض خفيفة لا يتم التعرف عليها كأعراض الأمراض المنقولة جنسيا. 
  •  تزيد العدوى مثل الهيربس التناسلي و الزهري من خطر الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ثلاثة أضعاف. 
  •  أصيبت أكثر من 900 ألف امرأة حامل بمرض الزهري في عام 2012 مما تسبب في مضاعفات في 350 ألف حالة بما في ذلك ولادات أجنة ميتة. و وفيات حديثي الولادة، و انخفاض الوزن عند الولادة، انتان الدم: Sépticemie. الالتهاب الرئوي . التهاب الملتحمة لحديثي الولادة. العيوب و التشوهات الخلقية. 
  •  في بعض الحالات يمكن أن يكون للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي عواقب خطيرة على الصحة الانجابية تتجاوز العواقب المباشرة مثل العقم أو انتقال العدوى من الأم الى الطفل و الجنين. 
  •  تعد مقاومة الأدوية خاصة ضد مرض السيلان و أمراض أخرى المسماة بالسوبير باكتيريا أو الباكتيريا الخارقة الجديدة الخطيرة تهديدا كبيرا للحد من تأثير الأمراض المنقولة جنسيا في جميع أنحاء العالم. 
  •  ربما تكون قد أصبت بالعدوى المنقولة جنسيا دون اظهار أي أعراض ملحوظة و لكن تظل دائما حاملا للمرض و معدي للشريك الجنسي. تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعا الافرازات المهبلية و افراز الاحليل أو الحرق عند التبول أو تقرحات الأعضاء التناسلية و الام البطن الخ... 
  •  هذه الأمراض لها تأثير عميق على الصحة الجنسية و الانجابية في جميع أنحاء العالم. 
  •  أكثر من 50٪ من هذه الأمراض تصيب ما بين 20 و 35 سنة. 
  •  أكثرهم شيوعا هي تولال الجهاز التناسلي أو الورم الحليمي تتبعها كلاميديا، السيفيليس الكونوكوك الهربس التناسلي ثم السيدا. 
  •  أظهر برنامج ترصد مقاومة المكورات البنية معدلات مرتفعة لمقاومة أدوية الكينولوم، و مقاومة متزايدة لأدوية الايريتروميسين و مقاومة ناشئة لأدوية السيفالوسبورين الواسعة الطيف. و تمثل مقاومة الأدوية لاسيما أدوية السيلان عاملا رئيسيا يهدد الحد من تأثير أنواع العدوى المنقولة جنسيا في أنحاء العالم. 
  •  يقدر عدد المتعايشين مع فيروس التهاب الكبد B عالميا ب 240 مليون شخص. 
وكشفت وزارة الصحة أرقاما مقلقة لهذه الأمراض المنقولة جنسيا بالمغرب حيث يتم تسجيل 450 ألف اصابة كل سنة تمثل النساء نسبة 70٪ منها. 

و أمام الجهل و عدم التوعية و التثقيف الصحي لهذه الأمراض المنقولة جنسيا كثيرا ما يلجأ المغاربة الى كلمة –البرد-  لتسمية كل هذه الأمراض و جعلها في خانة واحدة و اللجوء الى الدواء الذاتي مع أنها تمثل أكثر من 30 مرض لكل واحد تشخيصه و علاجه الخاص به. 

▀ فحسب المنظمة العالمية للصحة OMS : فالأمراض المنقولة جنسيا هي الأمراض المنقولة عن طريق ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي أو عبر سوائل الجسم (الدم، السائل المنوي، السوائل المهبلية). هذه الأمراض تصيب الجهاز التناسلي عند الذكر و الأنثى و أعضاء أخرى (الفم، الحلق، العانة، الشرج، العينين، الخ....). وهناك أكثر من 30 نوع من هذه الأمراض. أما طرق العدوى: الاتصال الجنسي، تحاقن الدم، خلال فترة الحمل من الأم إلى الجنين أو أثناء الولادة.  

وبالنسبة للمسببات فهي 1/  بكتيرية مثل الزهري أو السفليس، السيلان أو الكونوكوك، كلاميديا، القرحة اللينة، مرض نيكولاس. 2/ فيروسية: الهربس، هربس الجهاز التناسلي، فيروس فقدان المناعة المكتسبة: SIDA. HIV.، فيروس التهاب الكبد: C et B، فيروس بابيلوم : PAPILLOME HPV، أو تولال الجهاز التناسلي. فيروس المليساء الجلدية... 3/ طفيليات وفطريات: تريكوموناس، مرض الجرب، مرض الكانديدا، قمل العانة.. 4/ السوبير باكتيريا أو الباكتيريا الخارقة.

ظهور أربعة أمراض بكتيرية جديدة، رهيبة و خطيرة من الأمراض الجنسية و التناسلية المعدية، لم تكن في الحسبان. تسبب قلقا لدى الأوساط الطبية العالمية : علميا و طبيا و صحيا، تعتبر الغريزة الجنسية و التناسلية الطبيعية و الفيزيولوجية التي فطر الله الانسان عليها ذو فوائد كثيرة و كبيرة و متعددة للصحة الجنسية، و النفسية و الصحة الجمالية.

◄س. وماذا  عن الأمراض الجنسيّة والتناسلية؟ 

◄ج.  تُعتبَر الأمراض المنقولة جنسياً من الأمراض التي يتمّ الإصابة بها عن طريق الاتّصال الجنسي؛ حيث تنتقل الكائنات الحية الدقيقة المسبّبة لها مثل الفطريات، والبكتيريا، والفيروسات والطفيليات عن طريق سوائل الجسم كالدّم، والسائل المنويّ، والإفرازات المهبلية وغيرها، وقد تنتقل هذه الكائنات بطرق أخرى غير الاتّصال الجنسيّ؛ كانتقالها من الأم إلى جنينها عن طريق الحمل أو الولادة، أو انتقالها عن طريق نقل الدّم أو مشاركة الإبر المستخدمة بين الأشخاص وكذلك العدوى عن طريق ملامسة الجلد مثل الجرب والقمل والمليساء. 

من الأمثلة على الأمراض الجنسيّة ما يأتي: 

الكلاميديا:  يُعتبَر من أكثر الأمراض المنقولة جنسيّاً انتشاراً، وذلك بسبب عدم ظهور أعراض للإصابة به في كثير من الأحيان، وفي حال ظهرت أعراض للمرض فإنّها تظهر عادةً بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الاتّصال الجنسيّ. قد تنتقل العدوى من الأم الحامل إلى طفلها خلال الولادة، ويؤدّي ذلك إلى إلحاق الضّرر بالطفل. 

السّيلان: قد يصيب هذا المرض الأعضاء التناسلية، والشرج، والحلق. ولا تظهر على بعض الرجال المصابين أيّ أعراض على الإطلاق، وفي أغلب الأحيان لا تُظهر النّساء أعراضاً للإصابة به، وعند ظهور أعراض له قد يتمّ تشخيصها بشكل خاطئ على أنّها التهاب في المثانة أو المهبل، وقد يتنقل من الأم الحامل إلى الطفل خلال ولادته. 

الزّهري: يُعتبر من الأمراض التي قد تتسبّب في إحداث مضاعفات ومشاكل صحيّة خطيرة في حال لم تتم معالجته. يُقسَم المرض إلى عدة مراحل، تتميز المرحلة الأولى بظهور نُدب وتقرّحات حول مكان الإصابة كالأعضاء التناسليّة، والفم، والشرج. أمّا المرحلة الثانية فيظهر فيها طفح جلديّ، وقد تظهر بعض الجروح في الأغشية المخاطيّة كالفم، والمهبل، والشرج. ولا تظهر أيّ أعراض في المرحلة اللاحقة، وتُسمّى المرحلة الكامنة، وفي حال انتقال المريض إلى المرحلة الأخيرة، والتي عادةً لا تصيب الأشخاص، يتعرّض المريض لمشاكل صحيّة خطيرة كحدوث مشاكل في القلب، والدّماغ، والجهاز العصبيّ وغيرها. قد يتمّ انتقال المرض للطفل قبل الولادة، وتؤدي الإصابة به إلى زيادة نسبة احتماليّة إنجاب طفل منخفض الوزن، والولادة المبكرة، أو ولادة طفل ميت، لذا يجب إجراء الفحص مرةً واحدةً على الأقل خلال الحمل، وفي حال كانت نتيجة الفحص موجبةً لا بدّ من البدء بتلقّي العلاج فوراً. 

التهاب المهبل البكتيريّ:  وفيه تحدث اضطرابٌ في الاتّزان الطبيعيّ بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارّة الموجودة في المهبل. ومن المعروف أنّ تعدّد الاتصال الجنسيّ أو وجود شريك جديد قد يسبّب إحداث اضطراب في اتّزان البكتيريا المهبليّة، وفي حال ظهرت أيّ أعراض فيجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج، وقد يعود المرض مرةً أخرى حتّى بعد العلاج. 

الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة: يتسبّب في هذا المرض فيروس نقص المناعة البشري  الذي ينتقل عبر سوائل الجسم المختلفة، ويؤثر المرض في الخلايا التائيّة في جهاز المناعة في الجسم، وهي الخلايا التي تساعد جهاز المناعة على القضاء على الالتهابات، ويقلّل من عددها، ممّا يجعل الجسم معرّضاً بشكل كبير لالتقاط العدوى، وحدوث الالتهابات، وبعض أنواع السرطانات المتعلّقة بوجود التهابات وعدوى 

◄س.  قلتم أن المصاب يمر بهذا الفيروس بثلاث مراحل أساسية للمرض، كيف ذلك؟ 

◄ج. ● في المرحلة الأولى وهي مرحلة عدوى الفيروس الحادّة ) قد تظهر على المريض أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وذلك خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من العدوى، كحدوث قشعريرة في الجسم، وارتفاع درجة الحرارة، وطفح جلدي، وتعب عام وإرهاق، وقد تستمر من بضعة أيام إلى عدّة أسابيع. 
   ●  أمّا في المرحلة الثانية وهي مرحلة المرض الكامن  فلا تظهر أعراض للمرض، وقد تستمر لدى الأشخاص الذين لا يتناولون علاجاً مدّة عشرة أعوام أو أكثر، أمّا في الأشخاص الذين يتناولون علاجاً قد تستمرّ لبضعة عقود،
   ● وبالنسبة للمرحلة الثالثة والأخيرة من المرض، وهي مرحلة الإيدز أو ما تُسمّى بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة؛ فهي أكثر المراحل شدّة؛ حيث يكون فيها جهاز المناعة قد تضرّر بشكل كبير، وتزيد فيها فرصة الإصابة بالأمراض، وتظهر على المريض أعراض كانتفاخ وتورّم في الغدد اللمفاويّة، وقشعريرة في الجسم، وضعف عام، وفقدان كبير في الوزن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وغيرها. من الجدير بالذّكر أنّه باستطاعة الشخص المصاب العيش في هذه المرحلة لمدة تستمر إلى ثلاث سنوات تقريباً من دون تناول العلاج. 

الهربس: يوجد نوعان من هذا الفيروس؛ يُصيب النوع الأول منطقة الفم والوجه، أما النوع الثاني فهو الذي يصيب الأعضاء التناسليّة، وينتقل عن طريق الاحتكاك الجسدي، وإدخال الفيروس عبر الأغشية المخاطية كعنق الرحم أو عن طريق الشقوق الجلدية. في كثير من الأحيان لا تظهر أعراض للمرض، ولكن في حال ظهرت الأعراض فلها تأثير واضح في الصّحة العامّة للمريض، وقد تعود الإصابة مرة أخرى، وقد يتسبّب في حدوث مضاعفات خطيرة عند الأفراد منخفضي المناعة. 

فيروس الورم الحليمي البشري: يُعتبر من أكثر الأمراض المنقولة جنسيّاً انتشاراً، وتوجد لهذا الفيروس عدة أنواع قد يؤدّي بعضها إلى حدوث ثآليل على الأعضاء التناسلية، أو حدوث بعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان القضيب وسرطان المهبل. من الضروريّ أخذ المطعوم المخصص لهذا الفيروس لتجنب الإصابة بالمشاكل الصحية الناتجة عن الإصابة به. 

التهاب الكبد الوبائي نوع "ب" و "ج":  هو التهاب فيروسيّ يصيب الكبد، ويتم انتقاله عادةً عن طريق الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب، وينتقل بنسبة قليلة عن طريق الاتصال الجنسيّ، إذ قد يوجد الفيروس في السائل المنويّ أو الإفرازات المهبليّة 

داء المشعرات: تتسبّب به طفيليّات تُسمّى المشعرات المهبليّة ، وينتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ. في أغلب الأحيان لا يتسبّب في ظهور أعراض، وفي حال ظهرت أعراض له فقد تكون مشابهة للأعراض المصاحبة لأغلب الأمراض المنقولة جنسيّاً. 

التهاب الإحليل: هو التهاب الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويختلف عن التهاب المسالك البوليّة، وتسبّبه عدّة أنواع مختلفة من البكتيريا، وقد يكون سببه بعض الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتّصال الجنسيّ 

◄س. وماذا عن اليوم العالمي للسيدا؟

◄ج. في الأول من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز. يتحد الناس في كل بقاع العالم ليبدون دعمهم للمصابين بالإيذز والمتأثرين به، ولإحياء ذكرى من قضوا بسببه. 

وفي اليوم العالمي للإيدز، يسلط برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز الضوء على الحاجة الملحة لإنهاء التفاوتات التي تسبب الإيدز والأوبئة الأخرى في كافة أنحاء العالم. 

وبدون اتخاذ إجراءات جريئة ضد غياب المساواة، يخاطر العالم بالعجز عن تحقيق الأهداف المتمثلة في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، فضلاً عن استطالة جائحة كورونا (كوفيد – 19) لمدد طويلة مما يتسبب في أزمات اجتماعية واقتصادية متصاعدة. 

ومنذ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالإيدز قبل أربعين عاما، لم يزل فيروس نقص المناعة البشرية يهدد العالم. واليوم، يخرج العالم عن المسار الصحيح للوفاء بالالتزام المشترك لإنهاء الإيدز بحلول عام 2030 ليس بسبب نقص المعرفة أو الأدوات اللازمة للتغلب على الإيدز، وإنما بسبب غياب المساواة الهيكلية الذي تعرقل الحلول المُجربة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه. 

يجب إنهاء التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية على وجه السرعة إذا أردنا إنهاء الإيدز بحلول عام 2030. فعلى الرغم من وجود اعتقاد لدى البعض بأن الأزمات ليست هي الأوقات المناسبة لتصدير أولويات التصدي للظلم الاجتماعي، إلا أن الحقيقية هي أنه لا يمكن التغلب على الأزمات دون معالجة الظلم الاجتماعي. 

إن التصدي للتفاوتات هو وعد عالمي طويل الأمد ازداد إلحاحا. ففي عام 2015، تعهدت جميع البلدان بالحد من غياب المساواة داخل البلدان وفيما بينها بوصف ذلك جزء من أهداف التنمية المستدامة. ولذا نجد قضية إنهاء التفاوتات في صميم الاستراتيجية العالمية للإيدز 2021 - 2026 والإعلان السياسي بشأن الإيدز الذي اُعتمد في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى لعام 2021 بشأن الإيدز.  

حقائق وأرقام 

على مر السنين، تجلى فهم مفصل لوباء فيروس نقص المناعة البشرية بجمع البيانات وتحليلها ونشرها، مما يساعد البرامج على الوصول إلى ذوي الحاجة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. فقد تمكنت الإنسانية — بالحصول على بيانات عالية الجودة عن التصدي للإيدز— من وضع أهداف طموحة ومحددة زمنيا ويمكن قياسها لتتبع التقدم المُحرز وضمان المساءلة. 

◄س.هل تحدثون الفارئ عن أهمية الاحتفال بالمناسبات الأممية ؟

◄ج. الأيام والأسابيع الدولية هي مناسبات لتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام ، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية ، وللاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها. إن وجود الأيام الدولية يسبق إنشاء الأمم المتحدة ، لكن الأمم المتحدة احتضنتها كأداة دعوة قوية. نحن أيضا نحتفل  بمناسبات أخرى بالأمم المتحدة. 
 
  • 37,700,000  هو العدد التقديري للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في عام 2020 
  • 680,000  هو عدد الأشخاص الذين لاقوا حتفهم في عام 2020 نتيجة لأسباب تتعلق بفيروس العوز المناعي البشري 
  • 1,500,000  هم الأشخاص الجدد المصابون بالفيروس في عام 2020 

73⁒ من البالغين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري يتلقون علاجاً مضاداً للفيروسات العكوسة مدى الحياة في عام 2020 .. لا يزال فيروس العوز المناعي البشري يمثل قضية رئيسية في مجال الصحة العامة تؤثر على ملايين البشر في جميع أنحاء العالم.  وعلى الرغم من أن العالم قد أحرز تقدماً كبيراً في العقود الأخيرة، لكن الأهداف العالمية الهامة لعام 2020 لم تتحقق. 

فالانقسام والتفاوت وازدراء حقوق الإنسان هي من بين أوجه الإخفاق التي سمحت لفيروس العوز المناعي البشري بأن يصبح أزمة صحية عالمية ويبقى كذلك. وفي الوقت الراهن، يفاقم كوفيد-19 من أوجه عدم الإنصاف وحالات انقطاع الخدمات، مما يجعل حياة العديد من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس أكثر صعوبة. 

وشعار اليوم العالمي للإيدز لعام 2021 هو "القضاء على أوجه عدم المساواة وسيلة للقضاء على الإيدز." ومن خلال التركيز بشكل خاص على الوصول إلى الأشخاص المتروكين خلف الركب، تسلّط المنظمة وشركاؤها الضوء على أوجه عدم المساواة المتزايدة في الحصول على الخدمات الأساسية المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري. 

وفي 1 كانون الأول/ديسمبر 2021، تدعو المنظمة القادة والمواطنين في العالم إلى التجمّع لمواجهة أوجه عدم المساواة التي تزيد من حالات الإيدز، وللوصول إلى الأشخاص الذين لا يتلقون حالياً الخدمات الأساسية المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري. 

◄س. ما هو فيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. يستهدف فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي، المسمّاة بخلاياCD4 ، والتي تساعد الجسم على الاستجابة للعدوى. وداخل الخلية CD4 ، يستنسخ الفيروس الخلية ويقوم بدوره بإتلافها وتدميرها. وبدون علاج فعال بمزيج من العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية، سيضعُف الجهاز المناعي لدرجة ألا يعود قادراً على مكافحة العدوى والمرض. 

◄س. هل يختلف الأيدز عن فيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) مصطلح ينطبق على المراحل الأكثر تقدماً من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. وتُعرف بحدوث أيٍّ من السرطانات المهدِّدة للحياة التي يتجاوز عددها العشرين أو "حالات العدوى الانتهازية"، وسُمِّيَت كذلك لأنها تستفيد من ضعف الجهاز المناعي. وكان الإيدز سمة مميّزة في السنوات الأولى من وباء الفيروس، قبل أن يصبح العلاج المضاد للفيروسات القهقرية متاحاً. والآن، مع حصول المزيد من الناس على ذلك العلاج، فإن غالبية المصابين بالفيروس لن تتطور حالتهم إلى الإيدز. ومن المرجّح حدوث العدوى بفيروس الإيدز في مراحلها المتقدمة، التي تُعرف بوجود عدد أقل من 200 نسخة من خلايا CD4 أو الإصابة بمرض دال على وجود الإيدز أو إصابة جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بعدوى مؤكدة بفيروس العوز المناعي البشري، لدى الأشخاص المصابين بالفيروس الذين لم يتم اختبارهم، ومن شُخِّصَت حالتهم في وقت متأخر، ومن توقفوا عن تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية أو لم يبدأوا فيه على الإطلاق. 

◄س. بدون علاج، ما مدى سرعة اعتلال الشخص المصاب بفيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. فيما يخص الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين لم تُشَخَّص حالتهم أو لا يتناولون مضادات الفيروسات القهقرية، قد تظهر علامات اعتلال مرتبط بالفيروس في غضون 5 إلى 10 سنوات، وإن كان يمكن حدوث ذلك في وقت أقرب. وعادةً ما تكون المدة الزمنية المنقضية بين انتقال العدوى بالفيروس وتشخيص الإيدز ما بين 10 و15 سنة، ولكنها قد تكون أطول في بعض الأحيان.  وهناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين تمكنوا من السيطرة على عدوى الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ويسمى هؤلاء ’نخبة المكافحين‘.  إلا أن هذا الوضع نادر جداً وسيحتاج معظم الناس  إلى تجنُّب أن يصبحوا مرضى. 

◄س. كيف ينتقل فيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. يوجد فيروس العوز المناعي البشري في سوائل معيّنة بأجسام الأشخاص المصابين بالفيروس، بما في ذلك الدم، والسائل المنوي، والسوائل المهبلية، وسوائل المستقيم، وحليب الثدي. ويمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق: 
 
  •  ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي دون وقاية، وفي حالات نادرة جداً، عن طريق ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب بالفيروس؛ 
  •  نقل دم ملوث؛ 
  •  تقاسم الإبر والمحاقن وغيرها من معدات الحقن والمعدات الجراحية أو غيرها من الأدوات الحادة؛ 
  •  من أم مصابة بالفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. 

وإذا كان الشخص المصاب بالفيروس يعالجَ بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مما يكبح جماح الفيروس بشكل فعال في الجسم، فلن يتمكن من نقل الفيروس إلى شريكه الجنسي (شركائه الجنسيين). 
     
◄س. كيف تُعالج العدوى بفيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. لا يمكن الشفاء من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، ولكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تعمل على وقف تنسخ الفيروس. ويمكن للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية أن يؤدي إلى تدني مستويات الفيروس في الجسم بحيث يمكن للجهاز المناعي أن يعمل بشكل طبيعي، فيتمتع الشخص المتعايش مع الفيروس بصحة جيدة، على أن يلتزم بالعلاج وأن يظل العلاج فعّالاً. كما تقل احتمالات انتقال الفيروس من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس إلى الآخرين عندما يكون العلاج ناجعاً. 

◄س. ماذا تعني عبارة "لا يمكن الكشف عنه"؟ 

◄ج. توضِّح البَيِّنات المستقاة من عدة دراسات أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري و"لا يمكن الكشف" عن حِملهم الفيروسي غير قادرين على نقل الفيروس إلى الآخرين. و"لا يمكن الكشف" عن حالة الشخص عندما يكون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية قد قلّل مستوى الفيروس في جسمه إلى مستويات منخفضة لا يمكن الكشف عنها بواسطة اختبارات قياس الحِمل الفيروسي العادية. ويجب أن يقوم أخصائي الرعاية الصحية برصد الحِمل الفيروسي، والتثبُّت من أي حِمل فيروسي لا يمكن الكشف عنه، كجزء من الرعاية الطبية الروتينية للأشخاص المصابين بالفيروس. 
     
◄س. ما هي الأمراض التي يمكن أن تصيب الأشخاص الحاملين لفيروس العوز المناعي البشري؟ 

◄ج. العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية يسمح للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بأن يعيشوا حياة طويلة وصحية من خلال ضمان بقاء جهازهم المناعي بصحة جيدة. ولكن في بعض البيئات، لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالفيروس دون تشخيص لحالاتهم، أو بلا علاج، أو لا يتلقون علاجاً ثابتاً، ونتيجةً لذلك فإنهم يبلغون مرحلة متقدمة من المرض بالفيروس. 

وكثيراً ما يصاب الأشخاص الحاملون للفيروس والذين يعانون من نقص حاد في المناعة ولا يتلقون علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بحالات عدوى انتهازية حادة وبعض أنواع السرطان النادرة مثل "كابوسي ساركوما". ويشكّل السل السبب الأول للوفاة بين المصابين بالفيروس في أفريقيا، وهو سبب رئيسي للوفاة بين المصابين بالفيروس في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يؤدي الفحص الروتيني لأعراض السل والبدء المبكر في العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية إلى تحسين الحصائل الصحية للمصابين بالفيروس إلى حد كبير. وتشمل حالات العدوى الأخرى الشائعة المصاحبة للفيروس التهاب الكبد B وC لدى بعض الفئات السكانية. 

ويمكن أن تؤدي الإصابة بالفيروس إلى مجموعة من المشاكل الصحية. فمع تقدّم الأشخاص المصابين بالفيروس في السن وعيشهم لفترة أطول، أصبحت الأمراض غير الدالة على وجود الإيدز أكثر شيوعاً. ويشمل ذلك أمراض القلب والسرطانات والسكري. 
     
◄س. كيف يمكن أن يتم فحص الأشخاص للكشف عن فيروس العوز المناعي البشري؟

◄ج. إن اختبار كشف فيروس العوز المناعي البشري هو السبيل الوحيد لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس أم لا. ويمكن تشخيص الفيروس باستخدام اختبارات التشخيص السريعة التي تظهر نتائجها في غضون دقائق. 

وتحقّق معرفة الشخص بحالة إصابته بالفيروس فائدتين مهمتين: 
 
  •  يمكن للأشخاص الذين تُظهر اختباراتهم نتائج إيجابية بدء العلاج قبل ظهور الأعراض، بما يمكن أن يطيل العمر ويمنع حدوث مضاعفات صحية. 
  •  لا يمكن للأشخاص الذين يكونون على بَيّنة من حالتهم ويتلقون علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ويمتثلون له ويتم كبح جماح الفيروس لديهم أن ينقلوا الفيروس إلى شركائهم.  

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تتاح اختبارات الفيروس في جميع المرافق الصحية ومن خلال مجموعة من البيئات المجتمعية.  كما يمكن للأشخاص استخدام مجموعات لوازم الاختبار الذاتي للفيروس بأنفسهم. وينبغي للأشخاص الذين يستخدمون الاختبارات الذاتية وتظهر نتائجهم إيجابية أن يتثبّتوا من ذلك دائماً في أحد المراكز الصحية. 
     
◄س. من هم الأكثر عرضةً للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري؟ 
     
◄ج. تشمل الطرق الرئيسية لانتقال فيروس العوز المناعي البشري ممارسة الجنس غير المأمون بدون رُفالات (عازل)، والخضوع لعمليات نقل الدم أو غيره من منتجات الدم الملوثة بالفيروس، وتقاسم الإبر والمحاقن وغيرها من معدات الحقن، والتعرض للفيروس عن طريق معدات جراحية ملوّثة وغيرها من معدات ثقب الجلد، والانتقال الرأسي من الأمهات المصابات بالفيروس إلى أطفالهن. كما قد تُزيد الإصابة بحالة عدوى أخرى منقولة جنسياً من خطر الإصابة بالفيروس (والعكس بالعكس). ويمكن الوقاية تماماً من الفيروس، والعديد من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً؛ وتوجد تدخّلات مختلفة مُسنَدة بالبيّنات لوقف سريان المرض. 

ومع ذلك، لا يحصل الكثير من الناس على المعلومات والمهارات اللازمة للوقاية من الفيروس. وفي بعض الحالات، تحول حواجز قانونية واجتماعية رئيسية دون حصول الناس على خدمات وتدابير وقائية فعالة. وبعض الفئات السكانية أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويشمل ذلك الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال؛ ومتعاطي المخدرات بالحَقن؛ ونزلاء السجون والأماكن المغلقة المشابهة الأخرى؛ والمشتغلين بالجنس وعملاءهم؛ والمتحولين جنسياً. ويشار إلى هذه الفئات السكانية على أنها ’فئات سكانية رئيسية‘ غالباً ما يتم تهميشها في المجتمعات المحلية، وتجرَّم، وتواجه عوائق كبيرة في الوصول إلى الوقاية من الفيروس وعلاجه وغير ذلك من الخدمات الصحية. وفي بعض البيئات، قد تكون فئات سكانية أخرى عرضة بشكل خاص للإصابة بالفيروس، مثل المراهقات في الجنوب الأفريقي. 
     
◄س. كيف يمكن الوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري جنسياً؟ 
     
◄ج. على الصعيد العالمي، ينتقل فيروس العوز المناعي البشري، كأيٍّ من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً، بشكل رئيسي عن طريق ممارسة الجنس المهبلي والشرجي دون وقاية. ويمكن استخدام عدة طرق لمنع حدوث ذلك. ويوصى باستخدام مجموعة من التدخلات الوقائية الفعالة، بما في ذلك: 
 
  •  استخدام الرُفالات الذكرية و/أو الأنثوية ومواد التشحيم المتوافقة معها بشكل متسق وصحيح؛ 
  •  بالنسبة للأشخاص غير الحاملين للفيروس، أخذ العلاج الوقائي قبل التعرّض لمنع انتقال الفيروس؛ 
  •  بالنسبة للأشخاص غير الحاملين للفيروس الذين تعرّضوا للفيروس، أخذ العلاج الوقائي بعد التعرّض للفيروس لمنع العدوى إذا ما أُعطِي في غضون 72 ساعة من التعرّض المحتمل؛ 
  •  بالنسبة للأشخاص المصابين بالفيروس، أخذ العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لخفض الحمل الفيروسي إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها، بمعنى أنهم غير قادرين على نقل الفيروس إلى شركائهم الجنسيين؛ 
  •  بالنسبة للفتيان المراهقين والرجال في بيئات تتسم بارتفاع حِمل الفيروس، يقلّل الختان الطبي الطوعي للذكور من خطر الإصابة بالفيروس المكتسبة من اتصال جنسي مُغايِر؛    
  •  تشخيص وعلاج الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً؛ 
  •  إطلاع المرء على وضعه للتشجيع على الأخذ بسلوكيات جنسية أقل خطورة. 
 
◄س. ما هي العلاقة بين فيروس العوز المناعي البشري وغيره من الأمراض المنقولة جنسيّاً؟ 

◄ج. من الأرجح أن تحدث الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إذا كان الشخص مصاباً بمرض آخر منقول جنسياً والعكس بالعكس. ويزداد احتمال الإصابة بعدوى الفيروس أو غيره من مسبِّبات الأمراض المنقولة جنسياً زيادةً كبيرةً عندما ينخرط الناس في سلوكيات جنسية محفوفة بالمخاطر (مثل عدم استخدام الرُفالاتpréservatifs ، وممارسة الجنس دون وقاية مع شركاء متعددين؛ وممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات والكحول). وبالإضافة إلى ذلك، فإن القرحات والالتهابات الناجمة عن بعض الأمراض المنقولة جنسياً تسهِّل الإصابة بالفيروس. وتشير البَيِّنات إلى أن الهربس التناسلي (HSV-2) يضاعف خطر الإصابة بالفيروس ثلاث مرات لدى الرجال والنساء على حد سواء. كما أن النساء المصابات بالفيروس معرّضات لخطر الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشري وأكثر عرضة بـست مرات للإصابة بسرطان عنق الرحم، من بين عدة أمثلة أخرى.  

◄س. كيف يمكن منع انتقال العدوى عن طريق تقاسم الإبر/المحاقن؟ 

◄ج. تهدف التدخّلات الهادفة لتخفيف الضرر إلى التقليل من الأضرار المرتبطة بتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، بما في ذلك الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد الفيروسي، دون التوقف بالضرورة عن تعاطي المخدرات. ومن شأن توفير الإبر/المحاقن المعقمة وغيرها من معدات الحقن من خلال برامج الإبر/المحاقن أن يساعد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحَقن على استخدام إبر/محاقن معقّمة عند كل حَقن، مما يقلل من خطر إصابتهم بالفيروس. ويعدّ العلاج البديل للمواد الأفيونية المفعول علاجاً مُثبَتاً بالبيّنات من مشكلة الارتهان للمؤثرات الأفيونية مما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس فضلاً عما له فوائد صحية أخرى. يمكن أن ينتقل فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو المخاض أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. ولكن يمكن منع هذا الانتقال الرأسي بتدخلات فعالة، بما في ذلك استخدام الأم للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ومقرّر علاجي قصير بالعقاقير المضادة للفيروسات العكوسة للطفل. وتشمل التدخلات الفعالة الأخرى تدابير لمنع إصابة المرأة الحامل بالفيروس، ومنع حالات الحمل غير المقصودة لدى المصابات بالفيروس، وممارسات الرضاعة الطبيعية المناسبة. وينبغي إدماج خدمات اختبار الفيروس في خدمات صحة الأم والطفل، بما في ذلك خدمات تنظيم الأسرة، حتى يتسنى أن تُتاح للمرأة المعرّضة للخطر إمكانية الوصول بسهولة إلى الاختبارات. وعلاوةً على ذلك، ينبغي إدماج خدمات تنظيم الأسرة في خدمات العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وينبغي أن تحصل الحوامل والأمهات اللاتي شُخِّصت حالاتهن بأنهن مصابات بالفيروس على علاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في أقرب وقت ممكن، حتى يولد أطفالهن خالين من الفيروس. 
       
◄س. ما هو العلاج الوقائي قبل التعرّض؟ 
       
◄ج. العلاج الوقائي قبل التعرّض هو دواء يمكن أن يأخذه الأشخاص غير الحاملين لفيروس العوز المناعي البشري لمنع الإصابة بالفيروس. وعندما يؤخذ على النحو الموصى به، يكون العلاج الوقائي قبل التعرّض فعالاً للغاية في الوقاية من الإصابة بالفيروس. ويوصى بـالعلاج الوقائي قبل التعرّض للأشخاص الذين يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالفيروس. وقد يشمل ذلك، حسب المناطق الجغرافية، الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والمشتغلين بالجنس، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، ونزلاء السجون وغيرها من الأماكن المشابهة المغلقة، والمتحولين جنسياً، والمراهقات والشابات في الجنوب والشرق الأفريقيّين. 
         
◄س. كيف يمنع ختان الذكور انتقال فيروس العوز المناعي البشري؟ 
         
◄ج. إن ختان الذكور الطبي يقلل من خطر انتقال العدوى الجنسية من المرأة إلى الرجل بنسبة 60٪ تقريباً. ويوفر الختان الطبي الطوعي للذكور، الذي يُجرى لمرة واحدة، حماية جزئية مدى الحياة من فيروس العوز المناعي البشري، فضلاً عن بعض الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. وينبغي أن يُنظر إليه دائماً كجزء من مجموعة شاملة للوقاية من الفيروس، ويتعيّن ألا يحلّ أبداً محلّ أساليب الوقاية المعروفة الأخرى، مثل الرُفالات الأنثويّة والذكريّة. ويجب كحد أدنى أن تشمل مجموعة الخدمات ما يلي: التثقيف الجنسي المأمون، والترويج لاستخدام الرُفالات، والتدبير العلاجي للأمراض المنقولة جنسياً، واختبارات الفيروس، وربط ذلك بالعلاج بالنسبة للرجال والمراهقين من عمر الخامسة عشرة فما فوق في البيئات التي تتسم بارتفاع حِمل الفيروس. 
         
◄س. ما مدى فعالية الرُفالات préservatifs في الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري؟ 
         
◄ج. عندما تُستخدَم الرفالات بشكل صحيح ومتسق في كل مرة يمارس فيها الشخص الجنس، تكون من بين أرخص الوسائل وأكثرها فعاليةً للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري وغيره من عدوى الأمراض المنقولة جنسياً لدى النساء والرجال. 

◄س. هل هناك علاج لفيروس العوز المناعي البشري؟ 
         
◄ج. لا، لا يوجد حالياً علاج لفيروس العوز المناعي البشري.  ومع تحرُّك العلم بوتيرة سريعة، حقّق شخصان ’علاجاً وظيفياً‘ من خلال الخضوع لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج السرطان مع إعادة ضخّ خلايا CD4 T جديدة لا يمكن إصابتها بالفيروس. ومع ذلك، لا يوجد علاج ولا لقاح لمعالجة وحماية جميع الأشخاص المصابين حالياً بالفيروس أو المعرّضين لخطر الإصابة به. ولكن مع الالتزام الجيد والمستمر بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، يمكن احتواء العدوى بالفيروس وتدبيرها علاجياً كحالة صحية مزمنة. وفي جميع أنحاء العالم، يعيش الآن المصابون بالفيروس ويزدهرون حتى بلوغهم مرحلة متقدمة من العمر.   
           
◄س: ما هي أنواع خدمات الرعاية الأخرى التي يحتاج إليها الأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري؟ 
           
◄ج. في حين أن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يساعد على احتفاظ الجهاز المناعي بقوته، فإن الأشخاص المتعايشين مع الفيروس يمكنهم الاستفادة من الدعم النفسي الاجتماعي لضمان أنهم يعيشون حقاً "حياة جيدة" رغم إصابتهم بالفيروس. ويمكن أن يخضع الفيروس للتدبير العلاجي، ولكنه اعتلال مزمن يستمر طوال الحياة، وقد يحتاج الأشخاص إلى تلقي دعم بشأن صحتهم النفسية والتغيرات التي تطرأ على أسلوب حياتهم، لدعم تمتعهم بالصحة طوال الحياة. كما أنّ إتاحة التغذية الجيّدة والمياه المأمونة والنظافة الأساسية من شأنها أيضاً أن تساعد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس على الحفاظ على نوعية حياة جيدة. والأشخاص المتعايشون مع الفيروس مثلهم مثل الأشخاص في عموم المجتمع، قد يتعرضون لطيف واسع من الحالات الصحية الأخرى التي تحتاج إلى العلاج والرعاية. ويهدف النهج الذي يركز على الناس إزاء الرعاية الصحية، إلى تقديم خدمات صحية شاملة تتصدى لجميع المشكلات الصحية إلى الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، ولاسيما من خلال الخدمات الصحية الأولية. 
 فيروس العوز المناعي البشري/ الأيدز 
 
حقائق رئيسية 
 
  • ما زال فيروس العوز المناعي البشري (الفيروس) يشكّل أحد أبرز مشاكل الصحة العامة، إذ أدى حتى الآن إلى وفاة نحو 36,3 مليون شخص (27,2-47,8 مليون شخص)
  • الذكرية والأنثوية وتنفيذ تدخلات تقلل الضرر واستعمال العلاج الوقائي السابق واللاحق للتعرض والختان الطبي الطوعي للذكور والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي يمكنها أن تكافح الفيروس وتساعد على منع انتقال عدواه إلى الآخرين. 
  • أشارت التقديرات إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص [30,2- 45 مليون شخص] في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الأفريقي. 
  • أشارت التقديرات إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص [30,2- 45 مليون شخص] في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الأفريقي. 
  • لبلوغ الغايات 95/95/95 العالمية الجديدة المقترحة التي وضعها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، سيتعين علينا مضاعفة جهودنا المبذولة لتجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث نصف مليون وفاة إضافية في أفريقيا جنوب الصحراء، وازدياد حالات العدوى الجديدة بالفيروس جراء تعطل الخدمات أثناء جائحة كوفيد-19، وتباطؤ استجابة الصحة العامة للفيروس. 

لمحة عامة 

يستهدف فيروس العوز المناعي البشري (الفيروس) جهاز مناعة الفرد ويضعف دفاعه ضد العديد من حالات العدوى وبعض أنواع السرطان التي يمكن للأفراد المتمتعين بجهاز مناعة سليم أن يتصدوا لها. وبعد أن يدمّر الفيروس وظيفة الخلايا المناعية ويعطلها، تتناقص المناعة تدريجيا عند الأفراد المصابين بعدوى الفيروس. وتُقاس عادةً وظيفة المناعة بتعداد خلايا عنقود التمايز 4‎‏. 
وتتمثل المرحلة الأكثر تقدماً للإصابة بعدوى الفيروس في متلازمة العوز المناعي المكتسب (الأيدز) التي يمكن أن يستغرق تطورها عدة سنوات حسب كل فرد، إن لم تُعالج. ويُعرّف الأيدز بظهور أنواع معينة من السرطان أو العدوى أو سائر المظاهر السريرية الوخيمة  المزمنة.‏ 

العلامات والأعراض 
 
تختلف أعراض الفيروس باختلاف مرحلة العدوى. ورغم أن قدرة المتعايشين مع الفيروس على نقل العدوى غالبا تكون على أشدها في الأشهر القليلة الأولى اللاحقة للإصابة بالعدوى، فإن الكثيرين منهم لا يدركون إصابتهم بالعدوى حتى مراحل متأخرة. وقد لا تظهر في الأسابيع القليلة الأولى اللاحقة للإصابة بعدوى الفيروس الأولية أي أعراض على المصاب أو قد تظهر عليه أعراض مشابهة للأنفلونزا، ومنها الحمى أو الصداع أو الطفح الجلدي أو التهاب الحلق. 

ونظراً إلى أن عدوى الفيروس تضعف جهاز المناعة تدريجياً، فقد تظهر على المصابين علامات وأعراض أخرى، مثل تورم الغدد اللمفاوية وفقدان الوزن والحمى والإسهال والسعال. ومن دون علاج، قد تظهر عليهم أيضاً أمراض وخيمة مثل السل، والتهاب السحايا بالمستخفيات، والالتهابات البكتيرية الوخيمة، وبعض أنواع السرطان مثل الأورام اللمفاوية وساركومة كابوزي.  
انتقال المرض 

يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق سوائل جسم الشخص المصاب، مثل الدم وحليب الأم والمني والإفرازات المهبلية. ويمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى طفلها أثناء الحمل والولادة. ولا تنتقل العدوى بالمخالطة اليومية الاعتيادية، مثل التقبيل أو العناق أو المصافحة أو تقاسم الأدوات الشخصية أو الطعام أو الماء. 

وجدير بالذكر أن المصابين بعدوى الفيروس الذين يحصلون على علاج مضاد للفيروسات القهقرية والذين يكبت الفيروس لديهم لا ينقلون عدواه إلى شركائهم الجنسيين. ولذلك فإن الحصول المبكر على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية وعلى الدعم لمواصلة العلاج ينطوي على أهمية حاسمة، لا لتحسين صحة المصابين بالفيروس فحسب، بل لمنع نقله إلى الآخرين أيضاً.  

عوامل الخطر 

تشمل الممارسات والحالات التي تزيد من احتمال الإصابة بالفيروس ما يلي:   
  • ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي دون حماية؛ 
  • الإصابة بعدوى أخرى منقولة جنسياً، مثل الزهري والهربس والمتدثرة والنيسرية البنية والتهاب المهبل الجرثومي؛ 
  • تقاسم الإبر والمحاقن وسائر أدوات الحقن ومحاليل تحضير المخدّرات الملوّثة عند حقن المخدّرات؛ 
  • الخضوع لعمليات حقن أو نقل دم أو زرع أنسجة غير مأمونة، أو لإجراءات طبية تنطوي على شقّ الجلد أو ثقبه دون تعقيم؛ 
  • التعرض لوخزات الإبر عرضاً، بما يشمل التعرض لها فيما بين العاملين الصحيين. 

تشخيص المرض 

يمكن تشخيص الإصابة بالفيروس بواسطة فحوص التشخيص السريع التي تظهر نتائجها في اليوم نفسه. وهذا ييسر كثيرا تشخيصها مبكراً وإحالة المصابين للعلاج والرعاية. وهناك اختبارات للكشف عن الفيروس تتيح للأشخاص إجراء الكشف بأنفسهم. بيد أنه لا يوجد اختبار واحد يعطي تشخيصاً كاملاً للفيروس؛ ولذلك يلزم اختبار تأكيدي يجريه عامل صحي أو مجتمعي مؤهل ومتمرس في مركز طبي مجتمعي أو عيادة. ويمكن الكشف عن عدوى الفيروس بدقة كبيرة باستعمال الاختبارات التي أقرّت المنظمة صلاحيتها مسبقاً في إطار استراتيجية اختبار معتمدة وطنياً. 

وتكشف معظم اختبارات تشخيص الفيروس الشائع استخدامها الأضدادّ التي ينتجها الشخص في استجابته المناعية لمكافحة الفيروس. وفي معظم الحالات، ينتج الشخص الأضداد في غضون 28 يوماً من إصابته بالعدوى. ويمر الشخص خلال هذا الوقت بفترة تُسمى "النافذة" لا تُنتج فيها الأضداد بكميات كبيرة تكفي لكي للكشف عنها في الاختبارات المعيارية، ولا تظهر على الشخص علامات الإصابة بعدوى الفيروس، ويمكنه أيضاً نقل العدوى إلى الآخرين. وقد ينقل الفرد الفيروس عقب إصابته بعدواه إلى شريك يمارس معه الجنس أو يتقاسم معه المخدّرات، أو قد تنقله الحامل إلى طفلها أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية. 

وبعد تشخيص إصابة الفرد بالفيروس، ينبغي أن يُعاد فحصه قبل تسجيل اسمه في سجلات العلاج والرعاية تفادياً لأي خطأ محتمل في الاختبار أو الإبلاغ عن النتائج. وينبغي بصفة خاصة ألا يُعاد فحص الشخص بعد تشخيص إصابته بعدوى الفيروس وبدء تلقيه العلاج. 

ومع أن اختبار الإصابة بالفيروس بين المراهقين والبالغين بات مبسطاً وناجعاً، فإن ذلك لا ينطبق على الرضع المولودين لأمهات مصابات بالعدوى. فبالنسبة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً، لا يكفي الاختبار المصلي لتحديد الإصابة بعدوى الفيروس - ويتعين إجراء الاختبار الفيروسي في وقت مبكر عند الولادة أو في الأسبوع السادس من العمر. وقد غدت تكنولوجيات جديدة لإجراء هذا الاختبار متاحة في مراكز الرعاية، ويمكن الحصول على نتائج الاختبار في اليوم نفسه، ممّا سيسرّع الإحالة للحصول على العلاج والرعاية المناسبين. 

الوقاية 

يمكن للأفراد أن يخفضوا احتمال الإصابة بعدوى الفيروس عن طريق الحد من التعرض لعوامل الخطر. وترد أدناه الأساليب الرئيسية ‏للوقاية من عدوى الفيروس التي تُستخدم مجتمعةً في أغلب الأحيان. 
 
  • استعمال العوازل الذكرية والأنثوية؛ 
  • إجراء الاختبار وتقديم المشورة بشأن بفيروس العوز المناعي البشري والأمراض المنقولة جنسياً؛ 
  • إجراء الاختبار وتقديم المشورة والربط بخدمات رعاية السل؛ 
  • الختان الطبي الطوعي للذكور؛ 
  • استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لأغراض الوقاية؛ 
  • الحدّ من المخاطر لمتعاطي المخدّرات عن طريق الحقن؛ 
  • القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. 

العلاج 

يمكن تدبير الإصابة بالفيروس باتباع مقررات علاجية مكونة من توليفة من 3 أدوية أو أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. ولا تعالج المضادة للفيروسات القهقرية حاليا الإصابة بالفيروس ولكنها تساهم إلى حد كبير في كبت تكاثر الفيروس في جسم

الشخص  وتسمح بتعافي جهازه المناعي وتقويته واستعادة القدرة على التصدي لحالات العدوى الانتهازية وبعض أنواع السرطان. 

وقد أوصت المنظمة منذ عام 2016 بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية طوال العمر لجميع المصابين بالفيروس، بمن فيهم الأطفال والمراهقون والبالغون والحوامل والمرضعات، وبصرف النظر عن الحالة السريرية وتعداد خلايا عنقود التمايز 4‎‏. 

وحتى حزيران/ يونيو 2021، كان 187 بلداً قد اعتمد هذه التوصية، مما يغطي 99% من جميع المصابين بالفيروس في العالم.

وإضافة إلى استراتيجية "علاج الجميع"، توصي المنظمة أيضاً بالإسراع في إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لكل المصابين بالفيروس، بما في ذلك إعطاءها منذ يوم تشخيص الإصابة لمن هم مستعدون لاستهلال العلاج. وبحلول حزيران/يونيو 2021، أفادت 82 من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل بأنها اعتمدت هذه السياسة، وأفاد نصف هذه البلدان تقريبا بتطبيق السياسة على نطاق البلد. 

وعلى الصعيد العالمي، كان 27,5 مليون شخص [26,5-27,7 مليون شخص] من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في عام 2020. ويساوي ذلك تغطية عالمية بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية بنسبة 73% [56-88%]. ومع ذلك، يلزم بذل المزيد من الجهود من أجل زيادة نطاق العلاج، ولاسيما علاج الأطفال والمراهقين. وبحلول نهاية عام 2020، كان 54% فقط [37-69%] من الأطفال والمراهقين يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.   

استجابة المنظمة 

أيّدت جمعية الصحة العالمية التاسعة والستون الاستراتيجية العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس العوز المناعي البشري للفترة 2016-2021. وتتضمن هذه الاستراتيجية خمسة توجهات استراتيجية تسترشد بها البلدان والمنظمة في اتخاذ إجراءات ذات أولوية خلال ست سنوات. 

وتشمل هذه التوجهات الاستراتيجية ما يلي: 
 
  •  المعلومات اللازمة لاتخاذ إجراءات مركزة (تعرَّف على الوباء الذي يواجهك واستجب له).
  •  التدخلات الرامية إلى إحداث أثر (تغطية طائفة الخدمات اللازمة).
  •  توخي الإنصاف في تقديم الخدمات (تغطية فئات السكان التي تحتاج إلى الخدمات).
  •  التمويل من أجل الاستدامة (تغطية تكاليف الخدمات).
  •  الابتكار من أجل تسريع وتيرة العمل (التطلع إلى المستقبل).

وتشارك المنظمة في رعاية برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز. وفي إطار هذا البرنامج، تقود المنظمة الأنشطة المتعلقة بعلاج المصابين بالفيروس ورعايتهم وتلك المتصلة بعدوى الفيروس المصاحبة للسل، وتشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تنسيق العمل من أجل القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. 
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار