Quantcast
2023 أكتوبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

الرسائل‭ ‬المغربية‭ ‬الخمس‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬تَختَزِلُ‭ ‬الحل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية


العلم الإلكترونية - الرباط 

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تكثر‭ ‬فيه‭ ‬المزايدات‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬محنته‭ ‬جراء‭ ‬احتدام‭ ‬شدة‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‮ ‬‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتتزايد‭ ‬حدة‭ ‬مطاردة‭ ‬المواطنين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشريف،‭ ‬من‭ ‬المتطرفين‭ ‬اليهود‭ ‬و‭ ‬المستوطنين‭ ‬المحميين‭ ‬بقوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‮ ‬وبينما‭ ‬تتضارب‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وفي‭ ‬خضم‭ ‬تفاقم‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وانسداد‭ ‬آفاق‭ ‬الحل‭ ‬للأزمة‭ ‬التي‭ ‬تجاوز‭ ‬عمرها‭ ‬سبعة‭ ‬عقود،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬العصيب،‭ ‬توجه‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬القاهرة‭ ‬للسلام‭ ‬التي‭ ‬التأمت‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬المنصرم،‭ ‬خمس‭ ‬رسائل‭ ‬رئيسَة‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬خريطة‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬
 
الرسائل‭ ‬المغربية‭ ‬الخمس‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬السيد‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة،‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬القوية‭ ‬والصريحة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬أمام‭ ‬المؤتمر،‭ ‬هي‭ ‬بكل‭ ‬المعايير‭ ‬القانونية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬الصيغة‭ ‬العقلانية‭ ‬للعمل‭ ‬بالشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬الواجبة‭ ‬النفاذ،‭ ‬لأنها‭ ‬تبدأ‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬التصعيد‭ ‬وإلى‭ ‬حقن‭ ‬الدماء‭ ‬ووقف‭ ‬الاعتداءات‭ ‬العسكرية‭ ‬وتجنيب‭ ‬المنطقة‭ ‬ويلات‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يقضي‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬و‭ ‬آمال‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭. ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬الأرضية‭ ‬الصلبة‭ ‬التي‭ ‬تنبني‭ ‬عليها‭.‬
 
الخطوات‭ ‬الواجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬وهي‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين،‭ ‬التي‭ ‬أكدت‭ ‬الرسالة‭ ‬الثانية‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إليها،‭ ‬وعدم‭ ‬استهدافهم،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬المشتركة،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬مسؤولية‭ ‬دولية،‭ ‬طبقاً‭ ‬للتكييف‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينازَع‭ ‬فيه‭.‬‮ ‬‭ ‬‮ ‬وهذا‭ ‬أحد‭ ‬الشروط‭ ‬اللازمة‮ ‬‭ ‬الموجبة‭ ‬للرسالة‭ ‬الثالثة،‭ ‬والتي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ضرورة‭ ‬السماح‭ ‬لإيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بسرعةٍ‭ ‬وانسيابيةٍ‭ ‬وبكميةٍ‭ ‬كافية‭ ‬لسكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬إعمالاً‭ ‬لمقاصد‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تجرمُ‭ ‬العقابَ‭ ‬الجماعي‮ ‬‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬إسرائيل‭ ‬باعتبارها‭ ‬الدولة‭ ‬القائمة‭ ‬بالاحتلال‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والمسؤولة‭ ‬أمام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭.‬
 
من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬و‭ ‬رعياً‭ ‬لهذه‭ ‬الاعتبارات‭ ‬جميعها،‭ ‬واستناداً‭ ‬إلى‮ ‬‭ ‬المبادئ‭ ‬القانونية‭ ‬المومإ‭ ‬إليها‭ ‬أعلاه،‭ ‬جاءت‭ ‬الرسالة‭ ‬الرابعة‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬رفضاً‭ ‬مطلقاً‭ ‬غير‭ ‬مقيد‭ ‬بحدود،‭ ‬كل‭ ‬الحلول‭ ‬والأفكار‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تهجير‭ ‬أو‭ ‬ترحيل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للدول‭ ‬المجاورة‭. ‬والمقصود‭ ‬هنا‭ ‬بشكلٍ‭ ‬أساسٍ،‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬والمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭. ‬وهي‭ ‬خطة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬قديمة‭ ‬أرادت‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬إحياءها‭ ‬،‭ ‬لتكرار‭ ‬نكبة‭ ‬عام‮ ‬‭ ‬1948،‭ ‬ونكسة‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬اللتين‭ ‬أفضتا‭ ‬إلى‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬مدنهم‭ ‬وبلداتهم‭ ‬و‭ ‬قراهم‭ ‬إلى‭ ‬الشتات‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬قائماً،‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬صارخة‭ ‬للقرار‭ ‬رقم‭ ‬194،‭ ‬الذي‭ ‬مزقته‭ ‬إسرائيل‭ .‬
 
بالسير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه،‭ ‬وإعمالاً‭ ‬لمضامين‭ ‬الرسائل‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬وجهتها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬تؤكد‭ ‬الرسالة‭ ‬الخامسة‭ ‬الحاجةَ‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬عملية‭ ‬سلام‭ ‬حقيقية‭ ‬تُفضي‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬تعيش‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭.‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬المعالم‭ ‬الرئيسَة‭ ‬للحل‭ ‬القانوني‭ ‬والواقعي‭ ‬والمنطقي‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حل‭ ‬نهائياً‭ ‬غيره،‭ ‬ولا‭ ‬مخرج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬سواه،‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬العالم،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬،‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬و‭ ‬إحلال‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ .‬
 
‮ ‬‭ ‬والمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬بعثت‭ ‬بهذه‭ ‬الرسائل‭ ‬الرئيسة‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬وبقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬متشبثة‭ ‬بخيار‭ ‬السلام‭ ‬و‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬والازدهار‭ ‬لجميع‭ ‬الشعوب،‭ ‬وهي‭ ‬على‭ ‬استعداد،‭ ‬وبتنسيق‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الشركاء،‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬تعبئة‭ ‬دولية‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للوضع‭ ‬المأساوي‭ ‬الخطير‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ .‬
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار