Quantcast
2024 مارس 13 - تم تعديله في [التاريخ]

السماح‭ ‬بعودة‭ ‬نشاط‭ ‬الحمامات‭ ‬الشعبية‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان

أفيلال‮ ‬‭: ‬القطاع‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬وضعية‭ ‬مزرية‭ ‬زادت‭ ‬حدتها‭ ‬بعد‭ ‬تقليص‭ ‬أيام‭ ‬العمل


السماح‭ ‬بعودة‭ ‬نشاط‭ ‬الحمامات‭ ‬الشعبية‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان
العلم الإلكترونية - الرباط 

منحت‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬وأقاليم‭ ‬المملكة‭ ‬امكانية‭ ‬فتح‭ ‬الحمامات‭ ‬الشعبية‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬وقف‭ ‬العمل‭ ‬بالقرار‭ ‬السابق‭ ‬القاضي‭ ‬بالإغلاق‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭.‬
 
وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬صرح‭ ‬مولاي‭ ‬احمد‭ ‬افيلال،‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للمقاولات‭ ‬والمهن،‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬إشعار‭ ‬أرباب‭ ‬حمامات‭ ‬تقليدية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬بقرار‭ ‬السماح‭ ‬بفتح‭ ‬أبواب‭ ‬الحمامات‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬الأسبوع‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تفتح‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬إثر‭ ‬التدابير‭ ‬المتخذة‭ ‬لترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭.‬
 
كما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الحمامات‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬النسيج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الوطني،‭ ‬باعتباره‭ ‬يشكل‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬وكذلك‭ ‬لمكانته‭ ‬في‭ ‬الموروث‭ ‬والثقافة‭ ‬الشعبية‭ ‬المغربية‭.‬
 
موضحا‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الحمامات‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬وضعية‭ ‬مزرية،‭ ‬زادت‭ ‬حدتها‭ ‬بعد‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬السلطات،‭ ‬ولذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القطاعات‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الجفاف‭. ‬ويذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬يشغل‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني،‭ ‬الذين‭ ‬يعيلون‭ ‬أسرهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ويعيشون‭ ‬وضعا‭ ‬مزريا‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬المدخول‭ ‬اليومي،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الأمراض‭ ‬المترتبة‭ ‬عن‭ ‬الحرارة‭ ‬بالحمامات‭ ‬وعدم‭ ‬انخراطهم‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭.‬
 
وخلف‭ ‬قرار‭ ‬فتح‭ ‬الحمامات‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬الأسبوع‭ ‬خلال‭ ‬رمضان‭ ‬ارتياحا‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬أرباب‭ ‬الحمامات‭ ‬والعاملين‭ ‬بها،‭ ‬والذين‭ ‬تضرروا‭ ‬بشدة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬السابقة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬القرار‭ ‬السابق‭ ‬يسمح‭ ‬بمزاولة‭ ‬نشاطهم‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭.‬
 
وكانت‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬قد‭ ‬قررت‭ ‬منع‭ ‬نشاط‭ ‬الحمامات‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬الاثنين‭ ‬والثلاثاء‭ ‬والأربعاء‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع،‭ ‬داعية‭ ‬أصحاب‭ ‬الحمامات‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬تقنيات‭ ‬غير‭ ‬مستهلكة‭ ‬للماء،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنظر‭ ‬للخصاص‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬توالي‭ ‬سنوات‭ ‬الجفاف،‭ ‬وبهدف‭ ‬التدبير‭ ‬الأمثل‭ ‬للماء‭ ‬لضمان‭ ‬تزويد‭ ‬السكان‭ ‬بالماء‭ ‬الشروب‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬عادية‭. ‬ويأمل‭ ‬المهنيون‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬التساقطات‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬البلاد‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬وفرة‭ ‬المياه‭ ‬بالفرشة‭ ‬المائية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجاوز‭ ‬الإغلاق‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬تداعيات‭ ‬على‭ ‬القطاع،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬فئات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وجدت‭ ‬حرجا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الإغلاق‭ ‬المؤقت‭ ‬للحمامات،‭ ‬وهو‭ ‬نفس‭ ‬الحرج‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمشتغلين‭ ‬فيها،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬فتحها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬عنهم‭ ‬هذا‭ ‬الحرج‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الدينامية‭ ‬السابقة‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭.‬
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار