Quantcast
2023 نونبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

المضيق-الفنيدق: تقديم حصيلة 4 سنوات عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

استعراض منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين سنتي 2019-2023 والآفاق المستقبلية


العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني 

لتنوير الرأي العام بعمالة المضيق الفنيدق حول حصيلة منجزات المبادرة الوطنية بين 2019 و2023 ، التي عرفت المصادقة على سلسلة من المشاريع الجديدة ذات الطابع الاجتماعي و الوقع القوي على الفئات المستهدفة، حيث تم استحضارا التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري للإقليم كغيره من أقاليم المملكة ، بشكل متناسق ومتوازن مع الارتقاء به إلى مستوى تطلعات الساكنة واعتبارا لأهمية المقاربة التشاركية كأداة ووسيلة فعالة في دعم وإنجاح المسلسل التنموي المحلي في إطار تفاعل مجهودات مختلف المتدخلين ، خصوصا في ما يتعلق بمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسطين الحضري والقروي ومحاربة الهشاشة والتهميش، عبر دعم الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين ظروف الولوج للخدمات والتجهيزات الأساسية مثل التعليم والصحة والطرق والماء الصالح للشرب والكهرباء، والتنشيط الاجتماعي والثقافي والديني والرياضي، فضلا عن تنمية الكفاءات المحلية والحكامة الجيدة،
 
وفي السياق ذاته، وحسب (و.م.ع)، أنه جرى الوقوف على وضعية تنفيذ المشاريع المصادق عليها خلال الفترة الممتدة بين 2019 -2023 واستعراض المنجزات المحققة للفئات المستهدفة، لاسيما الشباب والأجيال الصاعدة والفئات الهشة.
M
وتتوزع هذه المشاريع على برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالعالم الحضري، إضافة إلى البرنامج المتعلق بمحاربة الهشاشة، حيث وصلت عدد المشاريع المبرمجة إلى 109 مشروعا. 
 
وأبرز عامل عمالة المضيق-الفنيدق السيد ياسين جاري في كلمته بالمناسبة، أن المشاريع التي تمت برمجتها خلال هذه الفترة، توزعت على ثلاثة برامج مندمجة بقيمة إجمالية بلغت 162.40 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 91.7 مليون درهم، أي بنسبة رافعة بلغت 56 %.
 
وأوضح السيد جاري، أن تقارير القطاعات الوزارية والمؤسسات والجمعيات الشريكة وتقارير رجال السلطة بصفتهم رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، أبانت عن أن عدد المستفيدين بصفة مباشرة من هذه البرامج والمشاريع بلغ 191 ألف و220 شخصا، بنسبة استهداف بلغت 70 % من مجموع الساكنة التي يفوق تعدادها 269 ألف نسمة، موضحا أن المشاريع شملت جميع الجماعات الترابية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المضيق-الفنيدق.
  
وأشار المسؤول الترابي إلى أن تحقيق الدينامية المرجوة في إنجاز مشاريع المبادرة مقرون بالانخراط القوي لجميع الفاعلين وفق مقاربة تشاركية، مشددا على ضرورة مواصلة الاشراف الميداني والتتبع الدوري، الذي من شأنه المساهمة في إنجاز جميع المشاريع في آجالها المحددة مسبقا.
  
وذكر عامل الإقليم أن إنجاح المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يستوجب مزيدا من التعبئة واستشراف المستقبل، عبر تعزيز الالتقائية بين برامج المبادرة وباقي البرامج القطاعية وبرامج عمل المجالس المنتخبة، ووضع تصور واقعي لمخطط متعدد السنوات يستجيب لأهداف التنمية البشرية، يرتكز على تشخيص ترابي يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجال لكل جماعة ترابية.
  
وشكل الاجتماع الثالث برسم سنة 2023 للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فرصة لتقييم وقع المشاريع المنجزة خلال هذه الفترة على مؤشرات التنمية البشرية.
  
كما تمت المصادقة على المشاريع المقترحة من طرف اللجان المحلية للتنمية البشرية، وخاصة منها إحداث مركز طب الإدمان بمدينة الفنيدق (6 ملايين درهم)، ومشروع "دار المعلمة" بالمضيق (مليون درهم)، وإحداث فضاء لفائدة النساء القرويات من أجل ترويج المنتجات المجالية (600 ألف درهم)، وإحداث سوق تضامني بالقرية الحرفية مرتيل (مليون درهم).
  
وجرت المصادقة أيضا على إحداث مركز للعناية بمرضى السرطان واقتناء وحدة متنقلة للمساعدة الاجتماعية، ودعم برامج اجتماعية لفائدة الفئات الهشة، وتمويل مشاريع لفائدة التعاونيات المنتجة والنساء بدون موارد قارة والشباب حاملي المشاريع الموفرة لفرص الشغل، إلى جانب دعم أنشطة سوسيو-رياضية.
  
بالمناسبة، أشار رئيس القسم الاجتماعي بعمالة المضيق-الفنيدق، محمد البرقوقي، إلى أن نسبة إنجاز المشاريع المبرمجة خلال الفترة 2019-2023، البالغ عددها 109 مشروعا، فاقت 60%، فيما فاقت مؤشرات الالتزام 98٪، وبلغت نسبة الأداء 88٪؜، ملاحظا أن المؤشرات المنجزة كلها جد إيجابية، بالمقارنة مع المؤشرات المسجلة وطنيا وجهويا.
  
وحسب البرقوقي، فإن اجتماع اللجنة الإقليمية كان فرصة للتداول بخصوص مقترحات مشاريع جديدة ذات وقع اجتماعي كبير من شأنه رفع المؤشرات إلى 100 في المائة، من قبيل مركز طب الإدمان بمدينة الفنيدق، ومركز الصحة الإنجابية الذي سينجز بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
 
إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرف العمالة مشاريع هيكلة ضخمة جاءت لتطوير المناطق السياحية بالإقليم بعضها قد انتهت وأخرى في مراحلها النهائية، أهمها ترقية الصيد السياحي واستكمال تهيئة مواقع سياحية...
      
فهذه الأوراش الكبرى والمشاريع التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت المنطقة من أن تصبح قطبا اقتصاديا وسياحيا وطنيا ودوليا بامتياز، واستطاعت أن تلبي جزء كبير من حاجيات المنطقة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا … 
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار