Quantcast
2022 مارس 6 - تم تعديله في [التاريخ]

انعقاد المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية لسيارات الأجرة بالمغرب في ظل الأزمة الخانقة لقطاع النقل

المهنيون: لامناص من الاضراب لأن الأغلبية متوقف عن العمل بسبب الارتفاع المهول في فاتورة الغازوال


العلم الإلكترونية - نعيمة الحرار/تصوير:حسني

ترأست خديجة الزومي، عضوة المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أشغال المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، وهي من تربطها علاقة نضال طويلة مع مهنيي قطاع النقل سواء سيارات الأجرة أوالشاحنات، وبالتالي ظلت تدعم نضالهم ودفاعهم على مدى سنين من أجل نيل حقوقهم والعيش بكرامة.
 
وفي ظل المرحلة الحالية التي يمر منها قطاع النقل بالمغرب بكل فئاته بسبب ارتفاع سعر الغازوال وتحطيمه لأرقام غير مسبوقة دعت الحكومة إلى اعتماد الغازوال المهني، وتنظيم القطاع الذي يعاني بشكل كبير خاصة مع الارتفاع المهول في سعر الغازوال وحرمان المهنيين من أبسط الحقوق، ولا يتعلق الامر فقط بقطاع سيارات الأجرة بل بقطاع النقل ككل، مؤكدة أن الحل يكمن في تنظيم القطاع وهيكلته والقطع مع الريع، وتمكين السائقين المهنيين من رخص النقل والحماية الاجتماعية وغيرها من الحقوق.
 

وضمن أشغال المؤتمر المنعقد أيام  4 -5-6 مارس الجاري بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، تحت شعار "تأهيل العنصر البشري مدخل أساسي للارتقاء بمنظومة النقل بواسطة سيارات الأجرة" ألقى النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،  كلمة توجيهية شكر في بدايتها قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الحاضرين والممثلين في شخص كل من مصطفى مكروم مدير مقر الاتحاد بالرباط ومحمد لعبيد امين مال الاتحاد ويوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، وضيوف المؤتمر من ممثلي النقابات الخمس وكذا الكاتب العام لنقابة سائقي الشاحنات التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لنتابع نص كلمة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين:
 
"الاخوة المناضلون في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وخاصة  في  النقابة الوطنية لقطاع سيارات الاجرة بالمغرب ،الذين تتميز جميع لقاءاتهم بالحضور المكثف، وبالقاعة العامرة والمتميزين بوفائهم للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وبغيرتهم عليه، نحن نفتخر بكم دائما، ورغم المشاغل الكثيرة كان لا بد من الحضور، ومساندة القطاعات الحيوية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعلى رأسها قطاع سيارات الاجرة، ورغم أنه في حسابات أخرى لا يعطي هذا القطاع مناديب، لكن فيه رجال لا يغيرون قناعاتهم، ويكافحون بشكل يومي صيفا وشتاء، وهذا ما يميز مناضلي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وبالضبط مناضلي قطاع سيارات الأجرة واليوم يقول الكاتب العام للاتحاد أمام المشاكل الموجودة والتي كنت أتواصل بشأنها مع أحمد صابر الكاتب العام لنقابة سيارات الاجرة بالمغرب، خاصة حول مجريات الحوار مع الوزارة الوصية على القطاع، ولذا كونوا على يقين أنه رغم المشاكل التي يعانيها اليوم قطاع النقل وإن كثرت فلابد من معالجة الوضع من أساسه، فالقطاع غير مهيكل.

وتابع النعم ميارة، "وبالتالي لا بد لنا أن نضع أسسا ليكون لديه إنتاج ومردودية على العاملين فيه، وليس لأناس آخرين يستغلون المهنيين، ويأخذون جزءا مهما من مردوديتهم وهم قاعدون في بيوتهم لا يعانون مشقة العمل، ولا الأمراض المرتبطة به، ويأخذون حصة الاسد ويبقى للسائق المهني الفتات، مضيفا نقول أن منظومة سيارات الاجرة في  المغرب حان الوقت أن تتغير يجب أن تكون لدينا عزيمة كبيرة لتغييرها  وفي اطار توافقات، لن نأخذ طبعا نسبة مائة في المائة ، ولكن اذا كانت لدينا مطالب معقلنة سنأخذ الكثير من المكاسب، والأساسي اليوم يقول النعم ميارة  أن ما تعانون منه ويعاني منه الجميع، هو موجة الغلاء ، وارتفاع اسعار المواد الغذائية الأساسية ، والارتفاع المهول والمتزايد في اسعار المحروقات خاصة ما يهمكم أنتم وهو الغازوال، وإذا استمر الارتفاع على هذه الوتيرة فلا أظن لا قدر الله ان يحقق أي سائق أي ربح بل فقط الخسارة، لان المدخول لم يعد كافيا ولا يغطي نفقات سيارة الأجرة بمعنى أن تسعيرة التنقل لم تعد مربحة، ولذلك لدي لقاء مع رئيس الحكومة وسأطرح عليه مطلب الغازوال المهني، لأن على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها ، وأن تحس بمعاناة المغاربة الذين صوتوا عليها ، والذين كانوا يطمحون للتغيير.
 
وشدد على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها في هذه المحطة الأولى فالمواطن يحتاج منها لتدخل حقيقي،  ولذلك أؤكد أني خلال اللقاء مع رئيس الحكومة يوم الاثنين سألح على تطبيق مطلب الغازوال المهني، والذي لن يهم فقط قطاع سيارات الاجرة بل سيطبق على جميع مرتفقي قطاع النقل، وتتحمل فيه الدولة مسؤوليتها، ونتمنى أن تمر هذه الازمة المتميزة بغلاء سعر النفط، وبالتالي لابد أن تراعي الحكومة وضع الطبقات الهشة، والمهنيين فهم من صوتوا على هذه الحكومة ، فحين كنا نقول كفى من معاناة دامت عشر سنوات، فكنا ننتظر تغييرا حقيقيا ، وأؤكد انه خلال أولى جلسات الحوار الاجتماعي مع رئيس الحكومة وكان معي وفد من الاتحاد العام وجدناه منفتحا جدا على الحلول المقترحة لصالح الطبقة الشغيلة المغربية بصفة عامة ولصالح المهنيين في قطاع النقل بصفة خاصة، لذلك أنا أستبشر خيرا.
 
وأضاف الكاتب العام في كلمته "أنتم اليوم أمام برنامج نضالي ستخوضونه ، ولكن لا بد من فتح المجال للحوار ، وسنرى ماذا سيعطي خلال الاسبوع القادم..جئت اليوم  لأهنئكم على صمودكم رغم الاكراهات والاحباطات ، وعلى كونكم من أركان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي يقدر كذلك الظروف التي تمر منها البلاد ، واستبشر خيرا من خلال نتائج الحوار الاجتماعي الذي سيبدأ مع رئيس الحكومة، واستبشر خيرا كذلك أن هذا القطاع سينظم خلال عهد هذه الحكومة وبالتالي من الواجب أن تكون مطالبنا واقعية ، وفي حدود ما يمكننا تحقيقه اليوم وتأجيل ما يمكن أن يتحقق فيما بعد..ولكن كونوا على يقين أن تطمينات رئيس الحكومة خلال الجولة الاولى من الحوار الاجتماعي بخصوص مطالب الطبقة الشغيلة المغربية، ونحن بصدد تأسيس جيل جديد من الحوار الاجتماعي كنا نطح اليه، حوار ليس مناسباتيا يعقد تحت الضغط، بل سيكون حوارا مسترسلا وسنعمل على تكوين لجنتين مع الحكومة ، وسيكون قطاع النقل ممثلا، لتدارس مشاكله ، وقد سبق ان التقيتم مع وزير النقل، ولكن الحل سيكون مع وزارة الداخلية لحل ملف سيارات الأجرة وسيكون صوت الاتحاد العام للشغالين عاليا لأنه صوت الحق..."

وفي كلمة أحمد صابر الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الاجرة بالمغرب، توجه فيها بالشكر لقيادة الاتحاد العام ولضيوف المؤتمر وجاء فيها:
 
"نرحب بكم في هذا المؤتمر الذي ينعقد في ظرفية يعرفها الجميع ، وخاصة ما يتعلق بالمشاكل التي يعيشها قطاع النقل بصفة عامة وقطاع سيارات الاجرة بصفة خاصة ، وفي هذه الظرفية لا يمكن أن نسمي المؤتمر بالحفل في ظل الارتفاع المهول في سعر الغازوال الذي تجاوز 11 درهما وللاسف قطاعنا يعتمد على مادة الغازوال ليشتغل، ولكن من يعينك على هذا الامر يقول احمد صابر، ومن يتناقش معك ، نحن لا نطالب بعصا موسى ، ولكن الحكومة تركتنا في مواجهة الباب المسدود ولا تعطي أملا في حل  هذا الملف، لذلك المهنيون لا يملكون شيئا، وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها ، وان تراعي وضع من يشتغل في القطاع سواء سيارات الاجرة او الشاحنات ، ولا نجد طريقة للحل فلا يمكن التفكير في الزيادة على المواطن الذي يعاني بدوره من تبعات ارتفاع اسعار المحروقات ، ونحن مع من نتعامل ..مع الطبقة الهشة، لذا على الحكومة أن تتجه للحوار وتحل مشاكل أزمة النقل ، يجب أن ندرس هذا الملف بكل تريث حتى لا نكون سببا في إطلاق شرارة ما لا يحمد عقباه، كما حصل في 2007 ، والأستاذة خديجة الزومي عاشت معنا هذه المرحلة حين خرج المهنيون للشارع، وانفلت الامر من ايدي النقابات و الاحزا ب وحتى السلطة.
 
ولفت الانتباه إلى أنه يفصلنا يوم وبضع ساعات عن اليوم المقرر فيه الاضراب وهو الاثنين، الذي قررته جميع النقابات بما فيها نحن، ويبقى الاضراب بالنسبة للنقابات هو ابغض القرارات، خرجنا للتو من جائحة كورونا واليوم نحن في ازمة خانقة بسبب ارتفاع سعر الغازوال  ولا يجب تحميل قطاع النقل تبعاتها، جاء المناضلون من عدة جهات ، وهناك من اتصل ليؤكد عدم استطاعته المجيء لأسباب مادية..وأضاف المسؤول النقابي" المذلة التي يعيشها قطاع سيارات الاجرة يرجع الى سببين الاول هو انتم (في اشارة للمهنيين) لأنكم اخترتم التشرذم وعدم التأطير وكان الشتات وتمييع الحوار ، وان استمر هذا الوضع سنبقى عند  نفس النقطة، داعيا الى توحيد الصف والمشاركة في الاضراب بكثافة تنفيذا للبرنامج النضالي الذي سطرته النقابات ، مضيفا "هذه لحظة عصيبة جدا وبالتالي علينا أن نفكر بعقلانية ، وتبقى مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ، فمع كوفيد كان قطاع النقل هو اول الضحايا، لولا الدعم الذي وجدناه من شركة تامين.

وبخصوص اللقاء الذي اجراه وزير النقل واللوجستيك مع نقابات النقل قال صابر: بالأمس كان لنا لقاء مع الوزير ووعدنا انه سيتم اخبارنا الخميس برد الحكومة على مطالبنا، واليوم نحن في مساء الجمعة ولم نتوصل بأي رد، وما زلنا لحد الساعة ننتظر فتح الحوار معنا، الوزير خلال اللقاء معه استمع الينا جيدا وتفهم مطالبنا لكن الامر يتعلق حسب قوله بسعر الغازوال والقرار في هذا الشان حسب الوزير هو في يد الحكومة ، وليس وزير النقل فقط.. لذلك فنحن اليوم نعرف جيدا ان المهنيين يعانون احتقانا كبيرا، بسبب سعر الغازوال لانه يتهدد مستقبلهم ، لذلك علينا ان نتذكر ما حدث في 2007 حين انفلت الامر من يد الجميع ، وأصبح  أيا كان يريد الركوب على الموجة ، وهذا ما لا نريده أن يتكرر ..نريد أن نتحكم في وضعنا، وفي قطاعنا ولكن لا نقبل أن يكون هو الضحية وهذا كلام اوجهه للحكومة ، واحذرها من هذه النقطة السوداء واعني قطاع النقل، لأنها بداية صعبة وقد تحدث مشاكل ، وقد عقدنا لقاءات مع المهنيين في قطاع الشاحنات كذلك حيث التقينا مع أحمد العالم الكاتب العام لنقابة مهنيي الشاحنات التابعة للاتحاد العام للشغالين  بالمغرب، ويبقى وضع مهنيي الشاحنات أصعب بكثير وضررهم أكبر..في ظل الارتفاع المهول في سعر الغازوال وارتفاع نسبة استهلاكهم لهذه المادة اكثر بكثير من سيارات الاجرة..

وذكر احمد صابر بمحضر الاتفاق الذي وقعته نقابات النقل الخمس الممثلة لسيارات الأجرة  وهي ”  الاتحاد العام للشغالين بالمغرب – الكونفدرالية الديمقراطية للشغل -الاتحاد المغربي للشغل – الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب – الفيدرالية الديمقراطية للشغل ”  مع وزارة الداخلية والذي مرت عليه سنة،  لينضاف الى اتفاقيات سابقة كان مصيرها البقاء على الرفوف ، ولكن يمكن تطبيق الاتفاق حين يتفق ويتضامن المهنيون يقول احمد صابر.

وفي تصريح لأحمد العالم الكاتب العام لنقابة مهنيي الشاحنات التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب قال فيه ل"العلم" أن معاناة قطاع النقل كبيرة مع الزيادات المتتالية في سعر الغازوال ، وهذا ما دفع النقابات الخمس وضمنها الاتحاد العام الى الاجتماع يوم  17/2/2022 وتقرر بعث رسالة الى رئيس الحكومة ، طلبا لعقد لقاء خاص حول الارتفاع المهول في سعر الغازوال ، ولم تكن استجابة لطلب اللقاء،  وأعطينا  الحكومة مهلة اسبوع ويوم 24/2/2022 قمنا بعقد لقاء في مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء وخرجنا ببلاغ ندعو فيه للاضراب 72 ساعة قابلة للتمديد ابتداء من يوم 7 مارس إلى غاية 9 منه ، ويوم 1 مارس استدعانا وزير النقل واللوجستيك الى عقد لقاء في الساعة الثالثة ، وطلبنا منه اعطاءنا حلولا لمشكل سعر الغازوال.

وتابع المتحدث، "لكن كما كان متوقعا استمع الينا وقال انه سيبلغ رئيس الحكومة وأعطيناه اقتراحاتنا للتخفيف عن المهنيين العاملين في قطاع النقل ، وقلنا أن أي زيادة تعني المس بالسلم الاجتماعي لانه لا يبقى اي ربح للمهنيين ، وعدنا بالرد علينا الخميس او الجمعة لكن الرد كان هو الزيادة في السعر ، وبالتالي فالإضراب سيكون في التاريخ الذي أعلن عنه علما أن الحلول موجودة بداية من تخفيض قيمة ربح الشركات الذي يصل لدرهم و60 سنتيم ، في حين لما  كانت لاسمير تشتغل كان هامش الربح الذي يأخذونه هو 60 سنتيما، لماذا لا تتضامن اليوم هذه الشركات ولوعلى الاقل في هذه الازمة ، ام لا يجب المس بهامش الربح الخاص بهم كيفما كانت الظروف، علما ان انخفاض سعر المحروقات في السوق الدولية لا ينعكس على السعر هنا   فادنى سعر كان 7  دراهم  و30 سنتيما لمدة اسبوع فقط وذلك خلال الازمة التي كانت بين روسيا والسعودية وكان برميل النفط يباع بثمن رمزي، وتحدث المسؤول النقابي عن التنافسية الوهمية للشركات اذ الفارق في السعر لا يتجاوز 5 سنتيمات او عشرة بين كل محطة او اخرى، ونؤكد أن النقابات هي التي ظلت تحول دون نزول المهنيين للشارع لان الاحتقان كبير والزيادات المتتالية دفعت الكثيرين الى التوقف عن العمل..كما تحدث عن ارتفاع نسبة الضريبة وغيرها من المشاكل التي تغرق القطاع..."

واستقت "العلم" مجموعة من التصريحات من مهنيين جاءوا بكثافة للمؤتمر من مختلف الجهات، عبروا فيها عن مدى تذمرهم من واقع حال القطاع الذي بات مهددا بالشلل النهائي بسبب تخطي فاتورة الغازوال السقف الذي يمكنهم تحمله وهو 9 دراهم ، وكان يوم السبت قد تخطى 11 درهما و25 سنتيما، وهو ما قال عنه  سائق مهني  بقطاع الشاحنات من فاس أن حتى الاضراب المحدد في الزمن أصبح نقاشه متجاوزا، لانه وآخرين خاصة سائقي الشاحنات توقفوا عن العمل تماما  منذ أزيد من أسبوع ، لأنهم لا يحصدون سوى الخسارة ، وقال سائق مهني لسيارة أجرة من وجدة أن معاناة سائق "الطاكسي" في جهة الشرق باتت مضاعفة خاصة في ظل الارتفاع المهول في سعر الغازوال وبالتالي فالوضع أضحى كارثيا..

وعرف المؤتمر إعادة انتخاب احمد صابر كاتبا عاما للنقابة الوطنية لسيارات الاجرة بالمغرب.


              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار