
العلم الإلكترونية - الرباط
لا تزال المعلومات متضاربة بخصوص الانفجارات التي سُمع دويها زوال اليوم الجمعة بعدد من أحياء مدينة السمارة، خاصة قرب حي "لازاب"، وعلى مقربة من مقر بعثة "المينورسو" التابعة للأمم المتحدة.
وحسب شهود عيان، هرع عدد من السكان نحو موقع سقوط ما يعتقد أنها مقذوفات صاروخية، لم تُحدد طبيعتها بعد، في مشهد أثار حالة من الذعر والهلع في صفوف السكان، دون تسجيل خسائر في الأرواح حسب المعطيات الأولية.
وفور وقوع الحادث، استنفرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية المغربية كل أجهزتها، حيث تم تطويق محيط الانفجارات وفتح تحقيق ميداني للوقوف على ملابسات ما جرى، في حين لم تصدر إلى حدود الساعة أي توضيحات أو بلاغ رسمي من الجهات المختصة حول طبيعة الانفجارات أو مصدرها.
فيما ترجّح مصادر من داخل المدينة أن يتم إصدار بيان رسمي في الساعات المقبلة لكشف حقيقة ما حدث، معتبرة أن نتائج التحقيقات الأولية وحدها كفيلة بتقديم معطيات دقيقة للرأي العام المحلي والدولي.
وفي السياق ذاته، قال أحد العائدين إلى حضن الوطن، والمطلع على خبايا الترسانة العسكرية لمرتزقة البوليساريو، إن المقذوفات التي سقطت شرق مدينة السمارة تُشبه صواريخ "غراد" من نوع B11، والتي جرى تعديلها بإضافة حشوة إضافية لزيادة مداها إلى حوالي 50 كيلومترا، معتبرا أن هذه العملية تمثل "استفزازا عسكريا جديدا" لا يخدم قيادة المرتزقة، في ظل تزايد الدعوات الدولية لتصنيفها ضمن الجماعات الإرهابية.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها مرتزقة البوليساريو على مثل هذه الأعمال التصعيدية، حيث تُعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها التي تُسجل خلال الأشهر الأخيرة في المناطق القريبة من الجدار الأمني العازل.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها مرتزقة البوليساريو على مثل هذه الأعمال التصعيدية، حيث تُعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها التي تُسجل خلال الأشهر الأخيرة في المناطق القريبة من الجدار الأمني العازل.
