Quantcast
2022 يناير 19 - تم تعديله في [التاريخ]

تقليص عدد صيدليات الحراسة يزيد من معاناة المرضى الباحثين عن الدواء

تنفس عدد كبير من المرضى وذويهم بمدينة سطات مؤخرا الصعداء بعدما تمت الزيادة في عدد صيدليات الحراسة من اثنين إلى أربعة، لكن صرعان ما خاب ضنهم عندما علموا بتراجع الجهة المسؤولة عن هذا القرار الذي أعاد الأمور إلى سابق عهدها من خلال تقليص عدد الصيدليات إلى اثنتين يتيمتين دون سابق إشعار.



 حيث وجد مجموعة من المواطنين بمختلف أقاليم المغرب عامة في أيام كثيرة، وبوجه خاص الذين خرجوا في رحلة بحث شاقة يومه السبت 26 دجنبر الجاري للوصول أو العثور إن صح التعبير عن صيدليات الحراسة أنفسهم بين مطرقة البحث عن صيدلية الحراسة المداومة وسندان الاكتظاظ والازدحام الشديد أمام أبوابها في ظل جائحة كورونا وتداعياتها الصحية المقلقة التي أضحت في ارتفاع ملحوظ مؤخرا مع متحور أوميكرون، وكدا القرارات التي تصدر بين الفينة والأخرى للسلطات المحلية حول ضرورة احترام التدابير الاحترازية ضد الفيروس وبالأساس الحفاظ على ارتداء الكمامة وشرط التباعد الجسدي، الشيء الذي خلف تدمرا واستياء لدى المواطنين وفعاليات المجتمع المدني الذين حملوا المسؤولية إلى من أنيطت لهم مهمة تسيير وتدبير شؤون صيدليات الحراسة الذي يبدو أن آذانهم مازالت صماء تجاه مطالب وتطلعات سكان المدينة.

    
وقد أفادت مصادر "العلــم" أن الحالة النفسية للمرضى وذويهم وهم يصطفون بل يزدحمون أمام باب صيدلية الحراسة اليتيمة بجهة الشرق تدعو الجهات المعنية الى التدخل رأفة بهؤلاء الذين غالبا ما يكون بينهم مصابين بالكورونا قادمين من أجل اقتناء الدواء الشيء الذي يساهم في انتشار الوباء ويزيد من تأزم الوضع بالمدينة في ظل النقص الواضح في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والأعياد ،حيث أن عدد الصيدليات التي عادت تفتح أبوابها للمداومة بمختلف الشوارع والأحياء لا يتجاوز اثنين واحدة بالشرق وأخرى بالغرب دون الحديث عن قاطني الوسط، وهو عدد غير كافي أمام الامتداد العمراني للمدينة التي توسعت بشكل كبير ،بالإضافة إلى عدم استطاعتهما في بعض الأحيان من توفير جميع الأدوية المطلوبة مما يضاعف من معاناة الباحثين عن الدواء الذين يخرجون في رحلة للبحث عن الصيدلية وساعات الانتظار أمام أبوابها.

    
وفي هذا الإطار اشتكى مجموعة من الفاعلين الجمعويين وخاصة الذين ينشطون بمواقع التواصل الاجتماعي من لامبالاة المسؤولين تجاه معاناة المواطنين مع النقص الحاد في عدد صيدليات الحراسة والتي أصبحت غير كافية لتغطية جميع الاتجاهات ،مطالبين بإعادة الرفع من العدد كي يتم التخفيف ولو جزئيا من معاناة الساكنة التي تجد نفسها بين مطرقة المرض ومعاناة أعباء التنقل ورحلة البحث عن صيدليات المداومة من الشرق الى الغرب ناهيك عن الاكتظاظ الذي قد يتسبب في ظهور بؤر لفيروس كورونا المستجد نتيجة التزاحم الشديد أمامها .

  
 مسؤولينا الأعزاء مرة أخرى نخاطب فيكم الضمير المهني وننقل لكم من هذا المنبر الإعلامي صيحات رعايا صاحب الجلالة الذين يحلمون بشيء بسيط يتعلق بالزيادة في عدد صيدليات الحراسة لأن الضرورة أصبحت ملحة على اعتبار أن مدينة سطات توسع عمرانها وازدادت كثافة ساكنتها ولا يليق بأن نرى جميعا صور بعض المواطنين وهم يقفون على أبواب تلك الصيدليات القليلة العدد لاقتناء الأدوية لا تحترم التباعد الاجتماعي والجسدي في وقت يعرف فيه المغرب تفشيا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

    
فهل ستتحقق مرة أخرى مطالب المرضى وساكنة المدينة عامة بالزيادة في عدد صيدليات الحراسة ؟أم أن تعنت ولامبالاة من بيدهم الأمر ستبقى هي السمة السائدة في هذا الشأن ،وستظل معها رحلة البحث عن الدواء وما يصاحبها من صعوبة في تحديد المكان والعثور على الصيدليات مستمرة إلى أجل غير مسمى ،إنه نداء نوجهه باسم المواطنين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.        

العلم الإلكترونية:  سطات- محمد جنان

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار