
العلم - الرباط
أعادت المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، يوم الخميس 27 ماي 2025 ، الاعتبار لعدد من أطرها وإدارييها المتقاعدين، ولطلبتها أيضا، لما أسدوه لقطاع التربية والتكوين من خدمات جليلة على المستوى التدبير والتسيير والبحث العلمي.
وأحيت هذه المؤسسة روح التضامن بين الأساتذة، الذين قضوا فترات طويله في تكوين وتقوية القدرات الفكرية والعلمية للأجيال، من خلال الاحتفاء وتكريم العشرات منهم في مناسبة، اعتبرها كل الذين لبوا دعوة الحضور حفلا من العيار الثقيل، وعرسا ثقافيا بامتياز، وفرصة لتجسير العلاقات بين الأساتذة أنفسهم، وبين الطلبة والأطر التربوية على اختلاف مشاربهم الفكرية وتخصصاتهم، بالإضافة إلى أن هذا الحفل هو بمثابة محطة أساسية و رمزية لرد الاعتبار للمتقاعدين، اداريين وأساتذة.
أعادت المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، يوم الخميس 27 ماي 2025 ، الاعتبار لعدد من أطرها وإدارييها المتقاعدين، ولطلبتها أيضا، لما أسدوه لقطاع التربية والتكوين من خدمات جليلة على المستوى التدبير والتسيير والبحث العلمي.
وأحيت هذه المؤسسة روح التضامن بين الأساتذة، الذين قضوا فترات طويله في تكوين وتقوية القدرات الفكرية والعلمية للأجيال، من خلال الاحتفاء وتكريم العشرات منهم في مناسبة، اعتبرها كل الذين لبوا دعوة الحضور حفلا من العيار الثقيل، وعرسا ثقافيا بامتياز، وفرصة لتجسير العلاقات بين الأساتذة أنفسهم، وبين الطلبة والأطر التربوية على اختلاف مشاربهم الفكرية وتخصصاتهم، بالإضافة إلى أن هذا الحفل هو بمثابة محطة أساسية و رمزية لرد الاعتبار للمتقاعدين، اداريين وأساتذة.
وفي تصريح لجريدة "العلم"، قال الأستاذ محمد كروم، مدير المدرسة العليا الأساتذة بالرباط إن هذا الحفل، الذي نظم على شرف هؤلاء الأساتذة، عربون تقدير واحترام لهم، ولعطاءاتهم التي لا يمكن، بأي حال من الأحوال، غض الطرف عنها، موضحا أن الاحتفاء أو التكريم قد شمل أزيد من 50 أستاذا و15 إداريا، وهي مناسبة لرد الجميل لهم وفرصة لتجديد روح التضامن العلمي بين الأطر التربوية للمؤسسة، معتبرا اللحظة بمثابة تتويجا لهم على كل ما قدموه من خدمات للمؤسسة، في سبيل العلم والمعرفة، ومن أجل بناء أجيال واعية بمسؤوليتها الاجتماعية والثقافية. وهي مناسبة أيضا لتدشين مدرج ابن النفيس الذي تم استصلاحه وترميمه في إطار تهيئ وتجديد بنيات الاستقبال بالمؤسسة.

كما أكد مدير المدرسة العليا للأساتذة، أن مناسبة تكريم هؤلاء الأطر المتقاعدين هي محطة ذات رمزية كبيرة في تاريخ هذه المؤسسة، وهي نقطة وصل بين الأجيال السابقة من أساتذة وطلبة. وأفاد الأستاذ كروم أن المؤسسة سنحت الفرصة والمبادرة للطلبة من أجل الإشراف على التنظيم وتسيير هذا النشاط، على أن تتحول مبادرات الطلبة على هذا المستوى، إلى تقليد أو عرف، من خلاله يتمكن هؤلاء الطلبة من التعود على تحمل المسؤوليات في هذا الجانب.
وأوضح أن طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، هم الذين تكلفوا بمهام الإشراف التنظيمي وإعداد أرضية وبرنامج الحفل، وتقديم أفواج المتقاعدين، سواء كانوا أساتذة أو أطر إدارية وتقنية. واعتبر الأستاذ كروم أن الطلبة هم المحور الذي تدور عليه كل الأنشطة، على أن المؤسسة دائما رهن إشارة طلبتها من البداية إلى النهاية.
وقال إن دور الإداريين يكمن في توفير الجو الملائم للطلبة للتحصيل والاستفادة من أوراش التكوين والتنظيم واقتراح برامج ثقافية هادفة، تعلو من شأن المؤسسة، دون أن ننسى الدور المركزي للأستاذ الباحث في مجال البحث العلمي، وذلك بهدف الإشعاع الفكري والثقافي للمدرسة العليا للأساتذة من ناحية وللجامعة ككل من ناحية أخرى.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك، هو ما يلاحظ من امتداد هذا الإشعاع تربويا وعلميا في المؤسسات الأخرى، التي تنتمي إلى جامعة محمد الخامس. وقال إن البحث العلمي لا يمكن أن يختزل، أو يختصر في مؤسسة دون أخرى، ومن الضروري الانفتاح على كل المؤسسات التي تندرج في إطار التكوين والبحث العلمي جهويا ووطنيا، خاصة وأن البحث العلمي يقتضي الانفتاح والتفتح على تجارب ثقافية وتربوية وبرامج علمية تحتضنها مؤسسات ومعاهد أخرى، علما أن هنالك تخصصات موجودة في كليات، ولا توجد في أخرى، وهو ما يفرض التضامن العلمي، وتبادل الخبرات والتلاقح الثقافي، وتقاسم وجهات النظر العلمية.
وأكد مدير المدرسة العليا للأساتذة أنهم بصدد إطلاق منصة إعلامية مشتركة، تهم الآليات والمضامين على أن تكون مفتوحة وفي متناول جميع الطلبة والأساتذة وكل أطر المؤسسة.