Quantcast
2025 ماي 29 - تم تعديله في [التاريخ]

حصري من قلب بيرن.. السفارة المغربية تنقل نبض المملكة في يوم إفريقيا وتبرز حضور المغرب كفاعل قاري وديبلوماسي



*العلم الإلكترونية -  عبد اللطيف الباز*

شهدت العاصمة الفيدرالية السويسرية بيرن، احتفالاً مميزاً بمناسبة يوم إفريقيا، بمشاركة عدد من السفارات الإفريقية المعتمدة لدى الكنفدرالية السويسرية، وكان من أبرز المشاركين سفارة المملكة المغربية التي بصمت على حضور لافت ومتميز يعكس ارتباط المغرب العميق بجذوره الإفريقية.

هذا الاحتفال، الذي نُظم في أحد القصور البارزة في بيرن، شكل مناسبة لتجديد التأكيد على الهوية الإفريقية للمغرب والتزامه المتواصل بقضايا القارة، في ظل التوجهات الملكية التي جعلت من التعاون جنوب-جنوب إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية المغربية.

السفارة المغربية، برئاسة السفير لحسن أزولاي ونائبه يوسف بوريطة، أقامت جناحاً فنياً وثقافياً غنياً بمضامينه ودلالاته، استعرض من خلاله جوانب متعددة من التراث المغربي، من الصناعات التقليدية الأصيلة، إلى طقوس الشاي المغربي، مروراً بتقديم أطباق شهيرة من المطبخ المغربي، مثل الطاجين والبسطيلة والكسكس، وهي عناصر شكلت نافذة ثقافية على أسلوب الحياة المغربي الذي يجمع بين الأصالة والكرم والتنوع. غير أن الحضور المغربي لم يقتصر على الجانب الثقافي، بل كان مناسبة كذلك لتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لفائدة عدد من الدول الإفريقية، في مجالات متنوعة تمس التعليم، التكوين المهني، الصحة، البنية التحتية، والفلاحة المستدامة.

وقد حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية السويسرية، من بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية ألكسندر فازيل، الذي أكد في كلمته أن إفريقيا تحتل مكانة مركزية في سياسة التعاون الدولي السويسري، مشيراً إلى أن العلاقات الإفريقية السويسرية تشهد تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات، من التعاون السياسي إلى الشراكات الاقتصادية والعلمية. وفي ذات السياق، شدد عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي في سويسرا، السفير الكاميروني ليونارد هنري بيندزي، على أهمية استمرار هذا الحوار المتعدد الأبعاد مع سويسرا، مبرزاً التزامها بدعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز الحكامة الجيدة والتكوين المهني والصحة العمومية في إفريقيا.
 

وقد كان هذا اليوم فرصة للتأكيد على أن المغرب، من موقعه الجغرافي والاستراتيجي، لا يشكل فقط جسراً بين الشمال والجنوب، بل هو أيضا فاعل أساسي في بلورة رؤية إفريقية جماعية لمستقبل أكثر تكاملاً وازدهاراً. وفي ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي يعرفها العالم، برزت الحاجة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتقوية أواصر الأخوة الإفريقية، وهو ما جعل المغرب يتبوأ مكانة محورية داخل القارة، سواء من خلال حضوره المؤسساتي داخل الاتحاد الإفريقي، أو عبر مبادراته الاقتصادية والدبلوماسية الممتدة على مستوى الساحل والصحراء، وغرب ووسط القارة.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار