Quantcast
2021 يناير 10 - تم تعديله في [التاريخ]

حقينة السدود تتنفس الصعداء والفلاحة المغربية تنتعش بفضل التساقطات الأخيرة

ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها جميع ربوع المملكة تقريبا، في إنعاش آمال الفلاحة الوطنية، في موسم جيد، يعوض سنوات الجفاف الماضية ويساعد على تعافي الاقتصاد الوطني من تداعيات جائحة كوفيد19.


العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
 
الأكيد أن استمرار الأمطار سيزيد في نسبة ملء حقينة السدود، حيث حركت وديان عديدة وامتلأت بعض السدود، فيما انتعشت أخرى كانت تعاني الجفاف، خصوصا في جهة سوس ماسة ومراكش تانسيفت ودرعة تافيلالت.
 
في هذا الصدد، قال محمد بن عبو، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، إن آخر وضعية صرحت بها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، هي أن ملء حقينة السدود بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها مناطق المغرب بداية من يوم الجمعة بلغت 38,8 في المائة، مضيفا في تصريح لـ"العلم" أن وضعية السدود ببلادنا عرفت انتعاشة مهمة عكسَ ما كانت عليه قبل شهر دجنبر الماضي.
 
وتابع المتحدث، أن مجموعة من السدود في منطقة سوس مثلا، أصبحت نسبة الملء بها مائة في المائة، كمثال على ذلك سد المختار السوسي، وهناك تحسن في السدود المتواجدة في منطقة الشمال، من قبيل سد الوحدة، الذي يعتبر أكبر سد بالمغرب، مشددا على أن النسبة الحقيقية لملء السدود ستظهر بشكل واضح بعد التساقطات التي ستشهدها بلادنا يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
 
وأوضح رئيس جمعية أصدقاء البيئة، أن هناك تحسنا في الفرشة المائية، مقارنة مع السنة الفارطة التي عانت من الجفاف، مما أثر على الزراعات السقوية، مشيرا إلى أن التساقطات الثلجية التي شملت جميع المناطق ببلانا ستنعكس إيجابا على الفرشة المائية، وبالتالي ستكون هناك استمرارية في المجال الفلاحي.
 
وأكد الخبير ذاته، أن التساقطات التي شهدتها بلادنا تنبئ بأن الموسم الفلاحي الحالي سيكون مثاليا، مضيفا أن الفلاحين دائما ينتظرون أمطار شهر مارس التي تنعش في الغالب الزراعات الربيعية، بل حتى القمح الذي يتطلب مثل هذه التساقطات لمساعدته على النمو.     
 
وأكد عبو على أن التساقطات الأخيرة، سيكون لها وقع إيجابي على جميع الزراعات السقوية، مما سينعش الفلاحة التسويقية خصوصا الموجهة للخارج.
 
ووفق الأرقام الصادرة عن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك أول أمس السبت فإن منسوب المياه المتجمعة في مختلف سدود المملكة، قد ارتفع إلى 6328 مليون متر مكعب، أي بزيادة تتجاوز 271 مليون متر مكعب في ظرف 24 ساعة. حيث ارتفعت نسبة الملء الإجمالية للسدود في المملكة خلال نفس الفترة لتبلغ حاليا 40.59 بالمائة.
 
وتتوزع هذه الحصيلة حسب الأحواض المائية، بين 3.2 مليار متر مكعب بالسدود التابعة للحوض المائي سبو بنسبة ملئ تتجاوز%، و و893 مليون متر مكعب بحوض اللوكوس، بنسبة ملئ تعادل 72 بالمائة، و790 مليون متر مكعب بالنسبة للسدود التابعة لحوض أم الربيع، و604 مليون متر مكعب بالحوض المائي لأبي رقرراق بنسبة ملئ تصل إلى 55%.
 
كما وصل منسوب المياه إلى مستويات متفرقة في باقي الأحواض المائية، وهي ملوية 248 ملون متر مكعب، وتانسيفت ب102 مليون متر مكعب، وحوض سوس ماسة ب204 مليون متر مكعب،و درعة واد نون ب230 مليون متر مكعب، وزيز كير غيريس ب53.7 مليون متر مكعب.
 
كما بلغت مجموعة من السدود مستوى قياسيا بمعدل ملئ وصل 100 بالمائة، ويتعلق الأمر على الخصوص بسد الشفشاون الذي انتقل من 97,1 في المائة في 8 يناير 2020 إلى 100 في المائة خلال التاريخ ذاته من السنة الجارية، وسد إيمي الخنك (من 61,8 في المائة إلى 100 في المائة) في حين حافظت ثلاثة سدود (سد النخلة وبوهودة وسيدي سعيد معاشو) على نسبة الملء ب100 في المائة التي كانت قد بلغتها خلال السنة الماضية.
 
وفيما يتعلق بالسدود الكبرى، انتقل سد الوحدة (إقليم تاونات) من 59,2 في المائة (ب 2085,4 مليون مكعب في 8 يناير 2020 إلى 54,2 في المائة ب 1909,9 مليون مكعب) خلال نفس اليوم من سنة 2021، وسد المسيرة (إقليم سطات) ب464,2 مقابل 317,4 مليون مكعب (انتقل من 17,5 إلى 11,9 في المائة).
 
كما سجل سد بين الويدان (إقليم أزيلال) 242,1 مقابل 507,0 مليون مكعب أي من 41,7 إلى 19,9 في المائة، وسد إدريس الأول (إقليم تاونات) ب665,5 مقابل 934,5 مليون مكعب (من 82,7 إلى 58,9 في المائة)، وسد وادي المخازن (إقليم القنيطرة) ب609,2 مقابل 648,7 مليون مكعب (من 96,4 إلى 90,5 في المائة).
 
 
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار