Quantcast
2025 يونيو 27 - تم تعديله في [التاريخ]

زيدوح يؤكد بمالقا: الحوار بين شعوب الفضاء المتوسطي هو الحل الأمثل لمواجهة التوترات والتحديات

تأكيد على أهمية الاستثمارات المستدامة في مجال الطاقات النظيفة لضمان بيئة سليمة وتحسين جودة الحياة في المنطقة المتوسطية


زيدوح يؤكد بمالقا: الحوار بين شعوب الفضاء المتوسطي هو الحل الأمثل لمواجهة التوترات والتحديات
العلم - سمير زرادي

أكد الدكتور محمد زيدوح بمدينة مالقا الإسبانية على البُعد الهام للحوار بين الأديان والتربية على ثقافة السلام، وسياسة الإدماج كآلية وقائية وبناءة لتحقيق التضامن والسلام الدائمين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
 
وشدد محمد زيدوح في سياق أشغال الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بالمكانة المركزية للتعايش الديني والثقافي واحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب في الحياة الأمنة والكريمة، لافتا إلى أن التوترات والاضطرابات السياسية تعمل فقط على كبح عجلة التنمية والتقدم وتؤثر سلبا على حركية النمو والازدهار.
 
وأضاف زيدوح في سياق انعقاد أشغال القمة التاسعة لرؤساء الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط في الجلسة العامة للجمعية في دورتها 18 بحضور رئيسة مجلس النواب الإسباني ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني ورئيس مجلس النواب المغربي ورؤساء برلمانات المتوسط والوفود المشاركة باسم دول المنطقة بأن فضاء الاتحاد من أجل المتوسط يسجل دينامية ملحوظة وروحا عالية من التعاون والتفاعل البناء بين أعضاء الفضاء البرلماني المتوسطي.
 
كما أبان عن إرادة قوية لتعزيز أواصر التعاون والدفع قدما ببرامج ومشاريع تخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة، وتكرس روح التضامن المتوسطي، وهذا ما يجسد الدور المحوري لرئاسة الجمعية في توجيه مسار العمل المشترك.

زيدوح يؤكد بمالقا: الحوار بين شعوب الفضاء المتوسطي هو الحل الأمثل لمواجهة التوترات والتحديات
وبذات المناسبة استعرض محمد زيدوح أمس الخميس خلاصة اجتماع للجنة الخاصة بتحسين جودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافة والذي خصص لمحوري "تحالف الحضارات بين تجارب الماضي وتحديات المستقبل" و"الطاقات المتجددة كرافعة لإنعاش الاقتصاد".
 
ونوه بالتفاعل الإيجابي والاقتراحات البناءة التي ميزت نقاشات أعضاء اللجنة، حيث عبرت بصدقيتها عن التطلعات المشتركة لوضع أسس متينة للعمل المشترك الذي يعزز التكامل والتضامن المتوسطي.
 
كما أن التوصيات والمقترحات المنبثقة عن أشغال اللجنة عكست مدى الاستيعاب التام للتحولات العميقة التي يشهدها الفضاء الأورومتوسطي على مستويات متعددة: ثقافية، مناخية، اقتصادية وجيوسياسية، وبرهنت عن إيمان راسخ بدور الحوار بين الحضارات كركيزة أساسية لترسيخ قيم السلم والتعايش كحلول طموحة تستجيب لتطلعات شعوبنا في بناء فضاء متوسطي متماسك ومستدام ومتجدد، في منطقة تزخر بتنوعها الثقافي والديني، ويبقى فيها الحوار والتقارب بين مختلف الشعوب الحل الأمثل لمواجهة التوترات والتحديات المتنامية.
 
ولذلك ركز النقاش في نطاق محور تحالف الحضارات على ضرورة تثمين الإرث التاريخي والثقافي والديني المشترك بين الشعوب في ضفتي المتوسط كرصيد غني ووازن لمواجهة تصاعد التطرف والانغلاق الهوياتي.
 
وأبرز محمد زيدوح بعد ذلك الأهمية الاستراتيجية للانتقال الطاقي باعتباره رافعة أساسية للإنعاش الاقتصادي ومحفزا للابتكار التكنولوجي وآلية فعالة لتحقيق العدالة البيئية وتحسين جودة الحياة، وهو مسار تبناه المغرب بقوة للمضي في إنتاج الطاقات النظيفة واعتماد بدائل للطاقة الأحفورية سعيا في كبح اكتساح التغير المناخي.
 
وفي هذا الصدد أعلن الدكتور محمد زيدوح أن المحور المخصص للطاقات المتجددة "أكد أننا أمام فرصة حقيقية تستوجب تضافر الجهود لاستجلاء التحديات المناخية واستغلال المؤهلات الطبيعية الغنية التي تزخر بها منطقتنا من طاقة شمسية وريحية وكتلة حيوية وصولا إلى الهيدروجين الأخضر الذي يفتح آفاقا جديدة للطاقة النظيفة، تلائم البيئة السليمة التي تتوق إليها شعوب المنطقة".
 
وهذا يستلزم رصد استثمارات مستدامة تخلق فرص عمل حقيقة وفرص حياة أفضل للشعوب، ويستدعي من المسؤولين والأعضاء في برلمانات المنطقة سن تشريعات ملائمة والمصادقة على الميزانية ووضع الخطوط الاستراتيجية لهذا التحول الأخضر.
 
وهكذا ثمن محمد زيدوح مجددا الدور المحوري للبرلمان المتوسطي داخل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي تمثل قوة سياسية وأخلاقية لتعزيز الحوار والتقارب بين الحضارات، والدور الكبير للحوار بين الأديان وإشاعة ثقافة السلام، والدبلوماسية الثقافية كآلية وقائية وبناءة لتحقيق التضامن والسلام الدائمين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار