Quantcast
2021 سبتمبر 29 - تم تعديله في [التاريخ]

في ظل الجائحة "لقمة العيش" تخــرج مستخدمي ومستخدمات الحمامات إلى الاحتجاج

مازالت معاناة مستخدمي ومستخدمات الحمامــات متواصلة ومستمرة في ظل غياب الجهات المسؤولة التي يبدو أن صيحات ونداءات هؤلاء من رعايا عاهل البلاد لم تصل الى آذانهم، بل لا وجود لها حتى في أجندتهم بدعوى الكورونا.



وفي هذا الإطار نأخذ مدينة سطات نموذجاً، حيث خرج صباح يومه الثلاثاء 28 سبتمبر، العشرات من مستخدمات ومستخدمي الحمامات للتظاهــــر والاحتجاج بعـــد أن نفـــذ صبرهــم نتيجة صــدور قـــرار السلطـــات المختصة الرامــي إلى التوقف المؤقت والاضطراري للحد من انتشار وبــاء "كورونا"، حيــث نظمــوا وقفة احتجاجية أمام عمالة سطات، دقوا من خلالها ناقوس الخطر منبهين الجهات المسؤولة إلى ما آلت إليه أوضاعهم وأحوالهم المتأزمة وما وصل إليه القطاع الذي يشتغلون فيه من تشرد لكافة العاملين والعاملات به الذين وجدوا أنفسهم في عطالة بسبب الإغلاق، بل أضحوا يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة ناتجة عن تراكم الديون والتزامات قانونية وعائلية صادحين بشعار يتعلق بالبحث عن لقمة العيش في زمن الجائحة وتداعياتها الاقتصادية التي أرخت بظلالها على مستواهم المعيشي اليومي والقطاع بصفة عامة.  

  



المحتجون الغاضبون رفعوا صور عاهل البلاد ورددوا شعارات عبروا من خلالها عن معاناتهم اليومية والمشاكل التي يتخبطون فيها بسبب الإغلاق الاضطراري للجائحة على اليد العاملة، ملتمسين من الجهات المختصة  النظر إلى أحوالهم المتأزمة والإسراع بمعالجة مشاكلهم التي تفاقمت مع هذه الظرفية الاستثنائية التي مازالت تعيشها البلاد بسبب تفشي وانتشار الوباء منبهين في الوقت نفسه إلى عدم قبولهم للانتقائية في عملية الإغلاق التي استثنت بين الفينة والأخرى بعض الحمامات بالمدينة مما جعلهم يخرجون في هذه الوقفة الاحتجاجية لإيصال أصواتهم إلى من بيدهم الأمر بغية إيجاد حلول كفيلة تساهم في إنقاذ مئات الأسر التي تعيش وتكسب قوتها اليومي من العمل داخل الحمامات التي تم استثناء أصحابها من مزاولة نشاطهم المهني خوفا من انتشار فيروس كوفيد19 المستجد.



وفي تصاريح متفرقة لجريدة "العلــــم" عبر بعض المحتجين المتضررين عن استيائهم وتذمرهم من قرار الإغلاق الذي يبدوا لهم أنه عمر طويلا دون أن يلتفت المسؤولين لأحوالهم ومعاناتهم ومشاكلهم التي يتخبطون فيها، بل لم يتم تقديم أي إعانة أو مساعدة لهم في ظل هذه الجائحة، متسائلين حول الاستثناء الذي طالهم دون غيرهم من مهن وقطاعات أخرى ،معلنين على أن مجموعة من الأسر سيستعصى عليها شراء الأدوات المدرسية لأبنائها وأخرى قامت ببيع أفرشتها لكونها لم تجد القوت اليومي والأدوية وكذا متطلبات العيش الكريم، ملتمسين استئناف نشاطهم المهني مع الاحترام التام والصارم لشروط السلامة الصحية وفق البروتوكول الصحي والوقائي مع استعدادهم بالالتزام به جملة وتفصيلا وخاصة أن اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19 أصدرت اليوم الثلاثاء المتزامن مع الوقفة الاحتجاجية توصياتها الرامية الى ضرورة تخفيف الإجراءات الحاجزية بعدما تراجعت المؤشرات الوبائية مؤخرا ولله الحمد، فهل من مجيب ؟.

العلم الإلكترونية: سطات محمد جنان

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار