Quantcast
2024 ماي 7 - تم تعديله في [التاريخ]

في‭ ‬خطاب‭ ‬ملكي‭ ‬شديد‭ ‬الوضوح‭ ‬وحاسم‭: ‬

قطاع‭ ‬غزة‭ ‬شأن‭ ‬فلسطيني‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الموحدة‭ ‬


في‭ ‬خطاب‭ ‬ملكي‭ ‬شديد‭ ‬الوضوح‭ ‬وحاسم‭: ‬
العلم الإلكترونية - الرباط 

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يسود‭ ‬‮ ‬الغموض‭ ‬وتتعدد‭ ‬الرؤى‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬يعبر‭ ‬عنه‭ ‬باليوم‭ ‬التالي‭ ‬،‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬و‭ ‬انتهاء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‭ ‬،‭ ‬جاء‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬‮ ‬وجهه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬القدس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬بانجول‭ ‬عاصمة‭ ‬غامبيا،‭ ‬‮ ‬ليقطع‭ ‬الشك‭ ‬باليقين،‭ ‬وليبدد‭ ‬السحب‭ ‬التي‭ ‬تخفي‭ ‬الرؤية‭ ‬الواضحة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تعرفه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وليوضح‭ ‬معالم‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬وإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وليصدع‭ ‬بالقول‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬شديدة‭ ‬الحساسية،‭ ‬هي‭ ‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة؟‭ .‬لقد‭ ‬قال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬بمنتهى‭ ‬الصراحة‭ ‬ومطلق‭ ‬الوضوح،‭ ‬وبكلمات‭ ‬حاسمة‭ (‬إن‭ ‬الحديث‭ ‬الرائج‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وقف‭ ‬الاعتداءات‭ ‬ورفع‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭). ‬ثم‭ ‬أوضح‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬الكريم‭ (‬إن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬شأن‭ ‬فلسطيني‭ ‬و‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الموحدة،‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنعم‭ ‬بالسلم‭ ‬والاستقلال،‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬وفقاً‭ ‬للقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ).‬
 
‮وبهذا‭ ‬الحسم‭ ‬القاطع،‭ ‬أبطل‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬مفعول‭ ‬الاجتهادات‭ ‬والتصورات‭ ‬والتوقعات‭ ‬و‭ ‬الرؤى‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬ترددها‭ ‬أطراف‭ ‬متعددة‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬خارجها‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬حالة‭ ‬خطيرة‭ ‬من‭ ‬البلبلة‭ ‬والغموض‭ ‬والإبهام،‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬إضاعة‭ ‬الوقت‭ ‬و‭ ‬هدر‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬بعدم‭ ‬الاستقامة‭ ‬،‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬الرائج‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وقف‭ ‬الاعتداءات،‭ ‬وبدون‭ ‬ذلك‭ ‬يصبح‭ ‬كل‭ ‬حديث‭ ‬هراءً‭ ‬وسفسطةً‭ ‬ومجرد‭ ‬كلام‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬معنى‭ ‬يحتويه،‭ ‬مما‭ ‬يطيل‭ ‬أمد‭ ‬الأزمة‭ ‬الفتاكة‭ ‬التي‭ ‬يكتوي‭ ‬بنارها‭ ‬المواطنون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭.‬
 
‭ ‬فهذه‭ ‬هي‭ ‬الوسيلة‭ ‬الوحيدة‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬‮ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬الذي‭ ‬حوصرت‭ ‬فيه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬‮ ‬‭(‬إن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬دون‭ ‬حل‭ ‬واقعي‭ ‬مستدام‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬ولد‭ ‬الإحباط‭ ‬وغيب‭ ‬الأملَ،‭ ‬و‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توالي‭ ‬النكبات‭ ‬المدمرة‭ ‬بمآسيها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬تداعياتها‭ ‬الخطيرة،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭).‬
 
هذا‭ ‬الرأي‭ ‬الحكيم‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬العميق‭ ‬والوعي‭ ‬الرشيد‭ ‬والتحليل‭ ‬الموضوعي،‭ ‬للتطورات‭ ‬المتلاحقة‭ ‬‮ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬‮ ‬يعكس‭ ‬نجاعة‭ ‬الموقف‭ ‬المغربي‭ ‬مما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬نفاذ‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬ووضوحها‭ ‬وشفافيتها،‭ ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬عاهلها‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬القدس‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬‮ ‬إذا‭ ‬صرحت‭ ‬صدقت،‭ ‬وإذا‭ ‬اجتهدت‭ ‬أصابت،‭ ‬وإذا‭ ‬نصحت‭ ‬أخلصت‭ ‬في‭ ‬النصح‭. ‬‮ ‬وما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬الذي‭ ‬تلاه‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ببانجول‭ ‬‮ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬أحمد‭ ‬التوفيق،‭ ‬هو‭ ‬التحليل‭ ‬المنطقي‭ ‬والواقعي‭ ‬للواقع‭ ‬المتأزم‭ ‬والمتردي‭ ‬والخطير،‭ ‬الذي‭ ‬حارت‭ ‬في‭ ‬تحليله‭ ‬العقول،‭ ‬وتضاربت‭ ‬التقديرات‭ ‬والتوقعات‭ ‬بشأنه،‭ ‬وكثر‭ ‬الجدل‭ ‬العقيم‭ ‬حوله،‭ ‬وراجت‭ ‬الأحاديث‭ ‬‮ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬سند‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬عقل‭ ‬ومنطق‭. ‬قال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ (‬إن‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الممنهجة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المستوطنين‭ ‬المتطرفين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بإيعاز‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬حكوميين‭ ‬إسرائيليين،‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تفاقم‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭). ‬وأكد‭ ‬الخطاب‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لأي‭ ‬عمل‭ ‬استفزازي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تأجيج‭ ‬الصراع،‭ ‬ووقف‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الأحادية‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬الشريف،‭ ‬والمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬بهدف‭ ‬تغيير‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬والحضاري‭ ‬للمدينة‭ ‬المقدسة‭ .‬
 
وباعتبار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيساً‭ ‬للجنة‭ ‬القدس‭ ‬‮ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الإرادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للدول‭ ‬السبع‭ ‬والخمسين‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬دعا‭ ‬جلالته‭ ‬،‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬أمره،‭ ‬الدول‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تسوية‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬أمده،‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬التاريخية‭ ‬وإعمال‭ ‬العقل‭ ‬والمنطق‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لهذا‭ ‬الوضع‭ ‬الكارثي،‭ ‬وإخراج‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬دوامة‭ ‬العنف‭ ‬وسياسة‭ ‬الإقصاء‭ ‬وفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لإعادة‭ ‬إطلاق‭ ‬عملية‭ ‬سلمية‭ ‬حقيقية‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬المتوافق‭ ‬عليه‭ ‬دولياً‭.‬
 
‮ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬دوامة‭ ‬العنف‭ ‬والعنف‭ ‬المضاد،‭ ‬ولا‭ ‬سبيل‭ ‬غيره‭. ‬وذلك‭ ‬هو‭ ‬صوت‭ ‬العقل‭ ‬والمنطق‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬لا‭ ‬رفع‭ ‬الشعارات‭ ‬الفارغة‭ ‬وترديد‭ ‬الهتافات‭ ‬التي‭ ‬بلا‭ ‬معنى،‭ ‬وتكرار‭ ‬المواقف‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬أضاعت‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬والجنوح‭ ‬إلى‭ ‬السياسات‭ ‬العقيمة‭ ‬التي‭ ‬جلبت‭ ‬للمنطقة‭ ‬الحروب‭ ‬المدمرة‭.‬
 
‭ ‬فليسمع‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬كافة،‭ ‬وليتأمل‭ ‬أصحاب‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬هذا‭ (‬من‭ ‬منطلق‭ ‬مسؤولياتنا‭ ‬كعاهل‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬التواق‭ ‬شعبُها‭ ‬للحق‭ ‬والعدل‭ ‬والتضامن‭ ‬والتعايش‭ ‬مع‭ ‬الشعوب‭ ‬الأخرى،‭ ‬وبصفتنا‭ ‬رئيساً‭ ‬للجنة‭ ‬القدس،‭ ‬فإننا‭ ‬نكرر،‭ ‬وبإلحاح،‭ ‬مطلبنا‭ ‬بضرورة‭ ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬والمستدام‭ ‬والشامل‭ ‬،‭ ‬لهذا‭ ‬العدوان‭ ‬غير‭ ‬المسبوق،‭ ‬والسماح‭ ‬بتدفق‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بأكمله‭).‬
 
تلك،‭ ‬وأيم‭ ‬الله،‭ ‬كلمة‭ ‬الحق،‭ ‬نطق‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬الكريم‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬القدس،‭ ‬أمام‭ ‬ممثلي‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭. ‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار