Quantcast
2024 أبريل 14 - تم تعديله في [التاريخ]

لقاء مفتوح مع عبد الله البقالي رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية

المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال سيكون محطة مفصلية لمناقشة القضايا المجتمعية الهامة وتقديم الاقتراحات والبدائل


لقاء مفتوح مع عبد الله البقالي رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية
العلم - علال مليوة/قنيطرة

في إطار التحضير للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، نظم فرع الشبيبة الاستقلالية بالقنيطرة لقاء مفتوحا مع الأستاذ عبد الله البقالي، رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية للمؤتمر العام، شارك فيه نخبة من المناضلات والمناضلين يمثلون مختلف الهيآت الحزبية من القنيطرة وإقليمها.

وبعد كلمة تقديم وترحيب للأخ حمزة كعوشي كاتب الشبيبة الاستقلالية بالقنيطرة، ألقى الأخ عبد الله البقالي أرضية تمهيدية وتوجيهية للملتقى أكد في مقدمتها على أهمية انعقاد المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال في الظرفية الراهنة، باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة الحزب والبلاد في ظل سياقات داخلية وخارجية صعبة ورهانات حاسمة ومخاض دولي سريع التغير.

وقال، إن هذا المؤتمر سيكون فضاء ومنصة للنقاش والمداولة في القضايا المجتمعية بجميع أبعادها وتشعباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية، والإجابة على الأسئلة المطروحة وتقديم الحلول والبدائل والمقترحات بكل الجدية والمسؤولية والروح الوطنية التي تميز بها الحزب مند تأسيسه. وأسهب البقالي في توضيح الظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر العام، ومن أهم خصوصياتها من الناحية السياسية حالة العياء والارتخاء في المشهد السياسي الوطني.

وعزا رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية للمؤتمر العام، ذلك إلى عاملين أساسيين، النفور من العمل السياسي بسبب القسوة التي تعاملت بها الدولة مع الأحزاب الوطنية وعدم إقامة علاقة سليمة متوجهة نحو تحقيق الديمقراطية، العامل الثاني حسب رأيه تمثل في ظهور فئة من الأشخاص استعملوا الانخراط في الأحزاب للترقي الاجتماعي وتحقيق مصالح خاصة ،البعض يفسر دلك  بالصراع الاجتماعي، لكن الخطير في الأمر أن هذه العينة أصبحت تتحكم في القرار الحزبي وهو ما أثر على مصداقية الأحزاب وجعلها عاجزة عن استقطاب النخب والكفاءات لخلق الامتداد النضالي والاجتماعي وسط المجتمع المغربي، لكن هذه التجربة يضيف البقالي، لم تنف وجود مقاومة وسط الأحزاب الديمقراطية خاضها المناضلون للحفاظ على الرصيد الحزبي وتوازناته.

لقاء مفتوح مع عبد الله البقالي رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية
وأوضح المتحدث نفسه، أن حالة العياء التي يتخبط فيها المشهد السياسي تم تشريحها ضمن إطار اللجنة التحضيرية وستكون محور المناقشات في المؤتمر العام وفي صلب الوثائق التي ستقدم فيه لبلورة المواقف والمقترحات. ودائما في إطار الإعداد للمؤتمر العام، قال إن  اللجن التحضيرية تركز على الجانب الفكري وترجيح كفته على الجانب الانتخابي لأن الظرفية تحتاج إلى صياغة مواقف وأجوبة ودفوعات في مجالات عدة كالحريات العامة، مدونة الاسرة، الإصلاح السياسي، الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومختلف القضايا الهامة التي تمس المجتمع المغربي وتستقطب اهتماماته. وفي المجال الاجتماعي سجل البقالي أن المغرب حقق مكاسب كثيرة، ويبقى أهم إنجاز هو الدولة الاجتماعية بفضل مبادرات جلالة الملك مشيرا إلى أنه إذا استطعنا ضمان الأمن الصحي والتربوي والغذائي والأمن بمفهومه الأمني، نكون قد حققنا هدف الدولة الاجتماعية، وهي مبادرة نعتز بها وعلينا الانخراط فيها والتنزيل السليم لها كما يراها جلالة الملك، ولكنه أقر أن هناك تلكؤ في تسريع وتيرتها لأن البنية التي تسهر على تدبيرها هشة، ولها تجارب سيئة، متسائلا هل ينبغي إحداث وكالة وطنية مستقلة أو لجنة وطنية تشرف على التنزيل السريع والسليم للمبادرة.

كما لاحظ  البقالي أن المؤتمر ينعقد في ظروف اقتصادية صعبة سيما بالنسبة لبلادنا التي تعتمد على موارد مرتبطة بالتجارة العالمية والاقتصاد العالمي الذي عرف عدة هزات في السنوات الأخيرة ساهمت في الغلاء والتضخم الذي تضررت منه الفئات الفقيرة بدرجة أولى، وبالتالي فإن بلادنا تجد نفسها أمام إكراهات تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على مواردها الذاتية، مضيفا أن التحدي الثاني الذي ينتصب أمام الاقتصاد المغربي هو غياب الحكامة وسوء التدبير. وفي شق الوحدة الترابية قال إن المؤتمر ينعقد في ظل مكاسب هامة حققتها الدولة بفرض شخصيتها داخل المنتظم الدولي. وانسجاما مع موقفه الدائم بخصوص وحدة التراب المغربي، فإن حزب الاستقلال سيدعم في مؤتمره هذه المكتسبات سيما أنه ينعقد بتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، لأن مسألة الوحدة الترابية قضية مبدإ وقضية مركزية لدى الشعب المغربي سواء بالنسبة للصحراء المسترجعة أو الصحراء الشرقية أو سبتة ومليلية والجزر التابعة لها. وذكر بموقف حزب الاستقلال بخصوص قضية فلسطين ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني إزاء الحرب التي يقودها تحالف دولي بهدف طمس قضيته، معبرا عن اعتزازه بمبادرة الدعم التي أقدم عليها المغرب، وكذا مواقف الشعب المغربي الذي خرج إلى الشارع تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الجرائم التي يتعرض لها.

لقاء مفتوح مع عبد الله البقالي رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية
وختم تدخله بالتأكيد على أن الحزب يؤمن بالملكية الدستورية كما جاء في الدستور، والملكية هي قاعدة أساسية للإصلاح السياسي، ولا نتصور أي إصلاح خارج هذا الإطار، لذا ففي نظره نحن بحاجة إلى إعطاء نفس جديد في التعاقد مع المؤسسة الملكية من أجل تحقيق الإصلاح السياسي والانخراط في الأوراش التي تقوم بها. وفي هذا السياق، قال إنه ينبغي أن نسعى لتحقيق انفراج سياسي، وتطرق إلى معتقلي الحركات الاحتجاجية، وملف الصحفيين المعتقلين، مؤكدا أن بلادنا في حاجة إلى طي هذه الصفحة وإبرام مصالحة، سيما أن المغرب يترأس اليوم مجلس حقوق الإنسان، ومن شأن أية مبادرة في هذا الاتجاه أن تقوي موقعه ودوره في الساحة الدولية، يقول رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية.

بعد ذلك فتح باب النقاش في الأرضية والمحاور التي تم تقديمها في هذا العرض، حيث تداول المتدخلون في القضايا المطروحة في المؤتمر العام سواء بإغنائها أو طرح مقترحات وأفكار تسهم في إنجاح هده المحطة الهامة في مسيرة حزب الاستقلال.

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار