Quantcast
2021 أكتوبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

مرحلة جديدة


العلم الإلكترونية - بقلم بدر بن علاش 

مؤكد أن الحكومة الجديدة التي عينها أخيرا جلالة الملك محمد السادس، عازمة على عدم هدر الزمن السياسي، و تفادي السقوط في منطق الانتظارية والتردد، ولعل الملفات الثقيلة، وحجم التحديات الداخلية و الخارجية، يحتم أن يمر المغرب إلى السرعة القصوى على سكة النماء والبناء و التطور، وطي صفحة للنسيان من الإخفاقات و الصدمات التي رافقت التدبير الحكومي خلال ولايتين سابقتين ضيعتا على المغرب الكثير من الفرص. 
 
ولن أبالغ في أن المغرب مقبل على مرحلة جديدة بكل المقاييس، لا مجال فيها للتراخي أو تأجيل الملفات، فنحن أمام حكومة مسؤولة، حكومة أطر وكفاءات، مسنودة بتجربة سياسية واسعة، و تكوين علمي وميداني عالي، تؤهلها للنجاح في مهامها الجسام و التفوق في تدبير المرحلة، و بلوغ مختلف الأهداف التي يتطلع الشعب المغربي عامة لتحقيقها، وفي مقدمتها تحسين ظروف العيش في إطار تعادلية اجتماعية و ترابية، وتنزيل البرامج الانتخابية لثلاثي الأغلبية الحكومية على أرض الواقع.
 
وما يؤكد أننا بالفعل مقبلون على مرحلة جديدة، هو مضمون الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة التشريعية الحالية، والذي حمل إشارات قوية تبعث على التفاؤل في غد أفضل، ويرسم خارطة طريق معبدة واضحة المعالم، ويحث على مواصلة العمل بكل مسؤولية، وبروح وطنية عالية بعيدا عن التشاؤم والخطابات السلبية المثبطة للعزائم والهمم، وتقتضي تضافر الجهود كافة، حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية، وتعزيز الثقة عند المواطنين والأسر، وتقوية روح المبادرة لدى الفاعلين الاقتصاديين و المستثمرين.
 
مرحلة تقتضي مواصلة العمل بنفس روح الانسجام الذي أبانت عنه أحزاب الأغلبية منذ إعلان تحالفها الثلاثي، وصولا إلى تشكيل الحكومة، ثم إعلان برنامج حكومي تؤكد كل المؤشرات و التصريحات التي أدلى بها الوزراء المعنيون أثناء تبادل السلط مع سابقيهم، سيضع ضمن أولوياته التغلب على مختلف الاكراهات و المعيقات، خاصة تلك التي لها طابع اجتماعي، وتمس بشكل كبير المواطن المغربي في حياته اليومية، برنامج سيأخذ بعين الاعتبار الخلاصات الكبرى للنموذج التنموي الجديد الذي سبق وأن دعا إليه جلالة الملك محمد السادس.   
 
إن التغيير الهادئ الذي يسلكه المغرب، يعد بالفعل نموذجيا في محيطه الجغرافي، شكلا و مضمونا، وثورة متجددة ما بين الملك و الشعب لا يمكن إلا أن تصل بالبلاد إلى مصاف الدول الديمقراطية والبلدان النامية، و التي يتمتع فيها مواطنوها سواسية بكامل حقوقهم الأساسية .
 
 
 
 
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار