Quantcast
2025 أغسطس 11 - تم تعديله في [التاريخ]

مشاريع‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الجزر‭ ‬الجعفرية‭ ‬المغربية‭ ‬تحيي‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الرباط‭ ‬ومدريد‭ ‬


مشاريع‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الجزر‭ ‬الجعفرية‭ ‬المغربية‭ ‬تحيي‭ ‬الخلاف‭ ‬بين‭ ‬الرباط‭ ‬ومدريد‭ ‬
الرباط: أناس الشعرة
 
في‭ ‬خطوة‭ ‬تكشف‭ ‬حساسية‭ ‬التوازنات‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬المتوسط،‭ ‬عادت‭ ‬إسبانيا‭ ‬لتكثيف‭ ‬أنشطتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجزر‭ ‬والجيوب‭ ‬المتاخمة‭ ‬للسواحل‭ ‬المغربية،‭ ‬وهي‭ ‬أراضٍ‭ ‬يواصل‭ ‬المغرب‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬سيادته‭ ‬الوطنية‭. ‬هذه‭ ‬التحركات،‭ ‬التي‭ ‬رصدتها‭ ‬صحيفة‭ ‬فوز‭ ‬بوبولي‭ ‬الإسبانية،‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الجمود‭ ‬الاستثماري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواقع،‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬إقليمي‭ ‬تتزايد‭ ‬فيه‭ ‬أهمية‭ ‬الملفات‭ ‬الترابية‭ ‬والسيادية‭ ‬بين‭ ‬الرباط‭ ‬ومدريد‭.‬
 
وبحسب‭ ‬الصحيفة‭ ‬ذاتها،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسبانية‭ ‬أطلقت‭ ‬سلسلة‭ ‬مشاريع‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وتطوير‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الجزر‭ ‬الجعفرية،‭ ‬والنكور‭ ‬والحسيمة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬ليلى‭ (‬بيريخيل‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬مواقع‭ ‬لا‭ ‬تفصلها‭ ‬سوى‭ ‬أمتار‭ ‬عن‭ ‬السواحل‭ ‬المغربية‭ ‬ويمكن‭ ‬رؤيتها‭ ‬بوضوح‭ ‬من‭ ‬البر‭ ‬المغربي‭. ‬
 
وتوضح‭ ‬الصحيفة‭ ‬أن‭ ‬مدريد‭ ‬شرعت‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬يقيم‭ ‬فيها‭ ‬الجنود‭ ‬الإسبان،‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬الاتصالات‭ ‬والمراقبة،‭ ‬بل‭ ‬ونقل‭ ‬رفات‭ ‬مدنيين‭ ‬إسبان‭ ‬من‭ ‬المقابر‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬جيوب‭ ‬النكور‭ ‬والحسيمة‭ ‬إلى‭ ‬مليلية‭ ‬المحتلة،‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬وُصفت‭ ‬بأنها‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭. ‬
 
كما‭ ‬تكشف‭ ‬‮«‬فوز‭ ‬بوبولي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬مدريد،‭ ‬وفي‭ ‬خضم‭ ‬أزمة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬أطلقت‭ ‬مناقصات‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاتصالات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواقع،‭ ‬محذّرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ضعف‭ ‬هذه‭ ‬البنية‭ ‬قد‭ ‬يعرّض‭ ‬‮«‬السيادة‭ ‬الإسبانية‮»‬‭ ‬للخطر،‭ ‬وهو‭ ‬خطاب‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تروج‭ ‬له‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسبانية‭ ‬من‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬ملفات‭ ‬الخلاف‭. ‬
 
وفي‭ ‬السياق‭ ‬نفسه،‭ ‬أضافت‭ ‬البحرية‭ ‬الإسبانية‭ ‬سفينتين‭ ‬جديدتين‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬سبتة‭ ‬ومليلية‭ ‬المحتلتين،‭ ‬ومحيط‭ ‬الجزر‭ ‬القريبة،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬تكريس‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬العسكري‭ ‬الدائم‭.‬
 
ورغم‭ ‬أن‭ ‬مدريد‭ ‬تسوّق‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬بوصفها‭ ‬تحديثًا‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬فإنها‭ ‬تضع‭ ‬هذه‭ ‬الأراضي‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬النقاش‭ ‬السيادي،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬إصرار‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬موقفه‭ ‬التاريخي‭ ‬بخصوص‭ ‬سبتة‭ ‬ومليلية‭ ‬والجزر‭ ‬المجاورة‭ ‬المحتلة،‭ ‬ومع‭ ‬إيمان‭ ‬الرباط‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬وجود‭ ‬أجنبي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬مؤقت‭ ‬لا‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬الحقائق‭ ‬الجغرافية‭ ‬والتاريخية‭. ‬

 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار