Quantcast
2024 مارس 21 - تم تعديله في [التاريخ]

مكافحة المخدرات في المغرب.. جهود مستمرة وتحديات متزايدة

جهود كبيرة للسلطات المغربية في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية التي تمثل مصدر قلق كبير بالنسبة للمجتمع الدولي


مكافحة المخدرات في المغرب.. جهود مستمرة وتحديات متزايدة
العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني 

يخوض المغرب حربًا مفتوحة على الاتجار الدولي في المخدرات نتيجة لموقعه الجيواستراتيجي، حيث يقع على بُعد 14 كيلومترًا من إسبانيا، مما يجعله الممر الرئيسي لتجارة المخدرات في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. تتنافس السوق العالمية للمخدرات على هذا الشريان، مما يفرض تحديات متزايدة على المغرب في علاقته مع عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك إسبانيا ومكافحة هذه التجارة المحرمة دوليا.
 
وفي إطار حربه المفتوحة ضد مافيا تهريب المخدرات الدولية، تمكنت في يناير 2024 قوات الأمن المغربية من حجز حوالي طن و480 كيلوغرامًا من الكوكايين، وذلك بفضل تشديد المراقبة من قبل السلطات المغربية على شبكات الإجرام بالتنسيق مع شركائها الدوليين. وقد تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات مثل مخدر الشيرا وحبوب الهلوسة والأكستازي، وحجز أكثر من 920 كيلوغرامًا من مادة الكوكايين.
 
إلى جانب دوره كأحد أهم ممرات عبور هذه التجارة المحظورة، فإن المغرب دخل غمار تقنين القنب الهندي، حيث شرع المزارعون في زارعة القنب الهندي بشكل مشروع، والتي أصبحت تشكل 65 في المئة من المساحة المزروعة في جبال الريف. وتُوجه هذه المادة المزروعة بشكل قانوني للاستخدامات الطبية والصناعية. 
 
وحسب إحصائيات منجزة فإنه قد تم حجز منذ عام 2015 إلى 2023 أكثر من 1000 طن من القنب الهندي كانت متجهة إلى الجنوب الإسباني عبر ميناء طنجة المتوسط، ثم إلى أوروبا، وقد وجه المغرب قبل ذلك الوقت كل جهوده في مكافحة الاتجار بالمخدرات، وتوج ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا في 16 مارس الحالي، تحت شعار "حماية الصحة والأمن العالميين".
 
وأكدت التقارير والشهادات الخبرية أن السلطات المغربية تكثف جهودها بنجاح لمواجهة أنشطة شبكات الإجرام الدولية في مجال المخدرات. إذ يعتبر هذا التحدي واحدًا من أبرز التحديات الأمنية التي يواجهها المغرب، حيث يعمل بشكل جاد على منع ومكافحة الاتجار واستخدام المخدرات غير القانوني. وقد أشارت الإحصائيات السابقة إلى أنه ومنذ عام 2015، تم ضبط أكثر من 8 ملايين قرص مهلوس من قبل السلطات الأمنية المغربية، بما في ذلك حبوب الأكستازي والمؤثرات العقلية.
 
ويعتمد المغرب في حربه الضروس على استراتيجية تركز على الارتقاء بالصحة العقلية، وتعزيز توفير الرعاية الصحية وتطوير مهارات المهنيين في مجال الصحة، والحد من المخاطر المرتبطة بحقن المخدرات، بالإضافة إلى تعزيز الحكامة والشراكة في مجال الإدمان وحماية حقوق الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الإدمان.
 
وتبذل السلطات المغربية جهودًا كبيرة لكشف وضبط ومنع تهريب المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية، ويعزى ذلك إلى التعاون المثمر بين المغرب وشركائه الدوليين في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات. وهذا ما كشفت عنه الإحصائيات المنجزة حول مكافحة المغرب للتهريب الدولي للمؤثرات العقلية، حيث تم ضبط 490 ألف قرص أفيوني اصطناعي في ميناء طنجة المتوسط خلال عام 2021 بفضل المعلومات التي قدمتها الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات.
 

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار