Quantcast
2022 ديسمبر 29 - تم تعديله في [التاريخ]

مهاجرون‭ ‬يقررون‭ ‬الإحجام‭ ‬عن‭ ‬المغامرة‭ ‬والعودة‭ ‬الطوعية‭ ‬لبلدانهم‭ ‬الأصلية


سودانيون‭ ‬وإفواريون‭ ‬وسنيغاليون‭ ‬يصلون‭ ‬إلى‭ ‬المغرب‭ ‬ثم‭ ‬يعودون‭ ‬أدراجهم‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬أنفسهم


* العلم الإلكترونية: عزيز‭ ‬اجهبلي
 
تزايدت‭ ‬أخيرا‭ ‬طلبات‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬للمهاجرين‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬والذين‭ ‬ساقتهم‭ ‬ظروف‭ ‬الهجرة‭ ‬إلى‭ ‬المغرب،‭ ‬حيث‭ ‬توفي‭ ‬العشرات‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مأساوية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬البيانات‭ ‬الإحصائية‭ ‬للمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ (‬IOM‭) ‬لسنة2021‭ ‬ والأشهر‭ ‬العشرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬2022‭ ‬باعتبارها‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬عمليات‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬ودول‭ ‬المنشأ‭.‬

وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬عليمة‭ ‬إن‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬ساعدت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2021‭ ‬ومنتصف‭ ‬دجنبر‭  ‬2022،‭  ‬56‭ ‬سودانيا‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬إلى‭ ‬السودان،‭ ‬48‭ ‬منهم‭ ‬قاموا‭ ‬بذلك‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ .‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مهاجرين‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬الإيفواريين‭ ‬والغينيين‭ ‬والسنغاليين‭ ‬والماليين‭ ‬وكذلك‭ ‬الكاميرونيين‭ ‬ومهاجرين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭.‬

وأوضحت‭ ‬مصادر‭ ‬من‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬السودانيين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬،‭ ‬انضمام‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬والرحلة‭ ‬الشاقة‭ ‬و‭ ‬صعوبات‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬الحدود‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭.‬

ولبدء‭ ‬عملية‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬حتى‭ ‬أربعة‭ ‬أسابيع‭ ‬،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬المهتمة‭ ‬تقديم‭ ‬تقرير‭ ‬إلى‭ ‬مكاتب‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬أو‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬أو‭ ‬وجدة،‭ ‬وإلى‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بهذه‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

ويساعد‭ ‬مسؤولو‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬المسجلين‭ ‬الذين‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬آمن‭ ‬من‭ ‬سفاراتهم‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يسمح‭ ‬لهم‭ ‬بالسفر‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬سفاراتهم‭. ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬العودة،‭ ‬ترافقهم‭ ‬فرق‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬إلى‭ ‬مطار‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬لتحديد‭ ‬احتياجاتهم‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬السنتين‭ ‬الماضيتين،‭ ‬تلقى‭ ‬العائدون‭ ‬السودانيون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬مساكن‭ ‬ومساعدة‭ ‬طبية‭ ‬وقسائم‭ ‬غذائية‭ .‬قبل‭ ‬التخطيط‭ ‬للعودة‭ ‬الطوعية‭.

وتقوم‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬بتحليل‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬المقصد،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بإمكان‭ ‬المهاجرين‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم‭ ‬بأمان‭ ‬وكرامة‭. ‬بمجرد‭ ‬وصول‭ ‬المتقدمين‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم،‭ ‬تطلق‭ ‬مكاتب‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬وشركائها‭ ‬المتعددين‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الفردية‭ ‬والجماعية‭ ‬للمهاجر‭ ‬لإعادة‭ ‬اندماجه‭ ‬في‭ ‬مجتمعه‭.‬

كما‭ ‬يتلقى‭ ‬المهاجرون‭ ‬المساعدة‭ ‬لبدء‭ ‬مشاريع‭ ‬اقتصادية‭ ‬دون‭ ‬إهمال‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الصحية‭ ‬‮«‬،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬فاشلة،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬بأعمال‭ ‬توعوية‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬لتغيير‭ ‬العقلية‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار