Quantcast
2022 مارس 9 - تم تعديله في [التاريخ]

هل يفعلها المغرب ويضع مدريد في دائرة ضيقة ؟

حديث عن فتح سفارة لحكومة كاطالونيا بالرباط


العلم الإلكترونية - الرباط
 
فتحت مستشارة الحكومة الكاطالونية للسياسة الخارجية السيدة فيكتوريا السينا جبهة جديدة من جبهات مواجهات التصعيد بين الرباط و مدريد، بتصريح نقلته عنها صحيفة (لاراثون) الإسبانية، أعلنت فيه أن «مقر سفارة كاتالونيا بالخارج ، و الذي يغطي حاليا منطقة شمال أفريقيا، سينتقل من تونس إلى المغرب». و قالت الصحيفة الإسبانية في مقال لها « إن قبول المغرب بالسفارة الجديدة معطى يجب أخذه بعين الاعتبار في العلاقات المعقدة دائما بين مدريد و الرباط».
 
و لم تصدر عن السلطات المغربية المختصة أية ردة فعل ،سواء بالنفي أو التأكيد ، و لكن علاقة بالموضوع فإن العلاقات المغربية ، الإسبانية عادت إلى منحى التصعيد بعدما عرفت خلال الشهور القليلة الماضية انخفاضا في منسوب التوتر، بعد إقدام الحكومة الاسبانية على استضافة رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية قصد العلاج، لكنها تعمدت استقباله بصفة سرية و بهوية مزورة في سلوك ينم عن روح الغدر و العداء ، و هو ما رفضه المغرب آنذاك كوته كانت له ردود فعل غاضبة أدخلت العلاقات الثنائية في نفق مسدود.
 
و الواضح أن ما يروج في شأن فتح سفارة لكاطالونيا بالرباط قد تكون له علاقة وطيدة و مباشرة بالتطورات الأخيرة ، إذ ما إن تقترب هذه العلاقات من الخروج من الأزمة حتى يبادر مسؤول إسباني إلى إضافة رزمة كبيرة من الحطب إلى نيران الأزمة الملتهبة .و هذا ما حدث هذه المرة ، حيث كادت الحالة تعود إلى طبيعتها في العلاقات بين البلدين بعد شهور عدة من الأزمة و التجاذب ، حتى سارع رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز إلى جر هذه الحالة إلى الخلف ، لتعود إلى التأزيم ، إذ بادر رئيس الحكومة الإسبانية ،في خطوة غير مفهومة و معاكسة لما أبدته الحكومة الإسبانية خلال الفترة الأخيرة من حسن النية تجاه الرباط ، إلى استقبال رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية على هامش أشغال قمة الاتحاد الأوروبي و الإتحاد الأفريقي التي انعقدت قبل أيام بالعاصمة البلجيكية بروكسيل ، و كان الشخصية الرسمية الأوروبية الوحيدة التي التقت مع رئيس دولة وهمية ، في حين قاطع جميع المسؤولين الحكوميين الأوروبيين هذا الشخص الذي وجد نفسه منبوذا من طرف جميع الأوروبيين ، بل ان المسؤولين في مفوضية الإتحاد الأوروبي تعمدوا الادلاء بتصريحات خلال انعقاد القمة أكدوا فيها أن الإتحاد الأوروبي لا يعترف بدولة الوهم .و الواضح أن المغرب قبل المشاركة في تلك القمة مع علمه المسبق بمشاركة رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية بعد تلقيه ضمانات من المسؤولين عن الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد .
 
وحينما تروج المسؤولة في الحكومة الكاطالونية ما روجته في شأن نقل السفارة من تونس إلى المغرب ، فإنها تفتح العلاقات بين الرباط و مدريد عن زيادة حدة التوتر ، لأن مدريد لن تقبل بهذه الخطوة ، لأنها تعتبر الحكومة الكاطالونية حركة انفصالية تهدد وحدة و استقرار أسبانيا ، و ليس كما حال نظرتها للحركة الانفصالية في جنوب المغرب التي شرفها رئيس الحكومة الإسبانية بالاجتماع برئيسها .
 
تزامنا مع هذه التطورات أفاد بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مساء يوم الإثنين الماضي، أن رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وقال البلاغ إن رئيس الحكومة الأسبانية أجرى هذا الاتصال للتعبير عن (شكره للجزائر كشريك موثوق به في مجال الطاقة) و راجت أخبار بعد هذا الاتصال في العديد من المنابر الإعلامية قالت إن تبون نبه سانشيز من مغبة نقل الغاز الجزائري إلى المغرب . كما ذكرت مصادر أخرى أن تبون شكر رئيس الحكومة الإسبانية لاستقباله لرئيس جبهة البوليساريو بيروكسيل.
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار