ورشة لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بالقصر الكبير: تمكين الشباب من الحس المقاولاتي إلى إدارة المشاريع

في إطار سنة التطوع 2025 التي نادى بها الاخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، نظمت رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، بالتنسيق مع مفتشية حزب الاستقلال بإقليم العرائش، دورة تأطيرية للشباب بمدينتي العرائش و القصر الكبير.

ركزت الدورة، التي أقيمت يوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025 في مدرسة علال الفاسي الفكرية، على موضوع "عالم المقاولة: من الحس المقاولاتي إلى إدارة المشروع".

افتتح اللقاء الأخ أسامة الجباري، نائب مفتش الحزب بمدينة القصر الكبير، بكلمة ترحيبية للمشاركين، معرب حدا عن أمله في أن تحقق الدورة أهدافها المنشودة.

تولى تأطير الدورة الدكتور سفيان بوشكور، عضو رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، الذي أوضح أن هذه الدورة تندرج ضمن برنامج "سنة التطوع 2025" الذي دعا إليه الأخ نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال.

وأشار الدكتور بوشكور إلى السياق الوطني لهذه اللقاءات التي تهدف إلى دمج الشباب في سوق الشغل من خلال تشجيعهم على الانخراط في عالم المقاولات، بما في ذلك المقاولات الصغرى والتعاونيات.

وركز الدكتور بوشكور على أن عالم المقاولة مجال واسع يشمل جوانب متعددة، بدءا من الفكرة المقاولاتية وصولا إلى الإدارة الناجحة للمشروع. 

و استهل حديثه بتعريف الحس المقاولاتي باعتباره القدرة على التفكير بشكل مبتكر وإيجاد حلول للمشاكل، مع امتلاك روح المخاطرة والابتكار. وشدد على أهمية هذا الحس كونه أساسا لرواد الأعمال، حيث يساعد على تحديد الفرص وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.

تطرق الدكتور بوشكور إلى دور الحاجة والإرادة في إطلاق مشروع مقاولاتي، مبسطا كيفية بدء هذا الدور، وأوضح أن الاحتياجات يمكن أن تكون موضوعية ومادية، مع الأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي لعدم إشباعها، فالحرمان يدفع الفرد إلى العمل لسد حاجياته، وتختلف هذه الحاجات من شخص لآخر. 

وأشار إلى أن الحاجات الاجتماعية هي تلك التي يفرضها التطور الاجتماعي، مثل التعلم واكتساب الخبرات، وأن الحاجة هي الافتقار إلى شيء يرفع عن الإنسان الحرج والمشقة عند توفره.

 

و شدد الدكتور بوشكور على أهمية المبادرة في خلق فكرة إبداعية ومتميزة، ورؤية تحمل في مضمونها تغيير الوضع الحالي ومعالجة مشكلاته ، وأوضح أن هذه المبادرة تخضع لمجموعة من العمليات المخططة بانتظام وبأسلوب علمي لضمان قدرتها على تحقيق الأهداف المنوطة بها.

وقد عرف المقاولة بأنها "حركية إنشاء واستغلال فرص الأعمال من قبل فرد أو عدة أفراد، وذلك عن طريق إنشاء مؤسسات جديدة من أجل خلق القيمة"، كما وصفها بأنها "وحدة للإنتاج تعتمد على العمل والرأسمال النقدي والتقني لإنتاج منافع أو خدمات لتلبية حاجات المستهلك، وتسعى من وراء ذلك إلى تحقيق الأرباح".

وفي ختام الدورة، فتح باب النقاش للمشاركين...