Quantcast
2025 ماي 29 - تم تعديله في [التاريخ]

الاتحاد العام للفلاحين يصدر "نداء أكادير"


الاتحاد العام للفلاحين يصدر "نداء أكادير"

*العلم الإلكترونية*


عقد المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب اجتماعا استثنائيا بمدينة أكادير، خصص لتدارس الوضعية المقلقة التي يعيشها قطاع تربية الماشية خلال السنوات الأخيرة  وسلسلة  اللحوم الحمراء على الخصوص التي عرفت أزمة في الإنتاج تمثلت في ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم  كان لها وقع على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.

وبعد نقاش مسؤول ومستفيض استحضر أعضاء المكتب التنفيذي خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد يومه السبت 24 ماي 2025، السيادة الغذائية الوطنية كرؤية استراتيجية مستقبلية، ومن أجل النهوض بوضعية هذا القطاع، خلص المكتب الثنفيذي إلى ما يلي:

1 - يثمن بكل فخر واعتزاز التعليمات الملكية السامية عند ترؤسه حفظه الله المجلس الوزاري الأخير حين اصدر جلالته أوامره السامية من أجل تدبير الدعم الموجه الى الفلاحين مربي الماشية إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية حرصا من جلالته (كما جاء في البلاغ) على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني ناجحة وبمهنية ونجاعة على جميع المستويات ووفقًا لمعايير موضوعية.

2 - يشيد الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب عاليا بالقرار الحكيم لأمير المؤمنين نصره الله التي اقتضت عدم القيام بشعيرة اضحية العيد لهذه السنة للحفاظ على القطيع الوطني نظرا للتراجع المهول المسجل في أعداد الماشية.

3 - يثمن المكتب التنفيذي الخروج الإعلامي الموفق للسيد الأمين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة حول مناهضة الجشع التضخمي وحثه على أهمية التشبع بالقيم الأخلاقية التي يجب أن تطبع روح الصفقات العمومية وعمليات الاستيراد وخاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي كقطاع اللحوم وغيره من القطاعات الحيوية حين خاطب بعض المستوردين بجملة جد مؤثرة وصادقة "اتقوا الله في المغاربة ".

4 - يؤكد أن سلسلة اللحوم هي من ركائز النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالعالم القروي، وعنصر الامن الغذائي، لكنها تنحصر في دائرة طابعها التقليدي وغير المنظم خاصة في شبكة التسويق، مما جعلها تعاني من محدودية في الإنتاجية، وضعف في التتبع والجودة، وكثرة الوسطاء خاصة في تسويق المواشي وقلة التنافسية وعدم استقرار الأسعار لدى الفلاح والمستهلك معا.

5 - يستغرب من قرار استيراد لحوم الأبقار لتلبية الطلب المتزايد دون التأكد من تأثيرها الفعلي على الأسعار خاصة لدى المربي والمستهلك.

6 - يطالب بإيجاد حلول جذرية لمشكل النقص الحاد في الأعلاف الذي تعرف ارتفاعا متزايدا في أسعارها مع توالي فترات الجفاف رغم الاعفاء الجمركي على المواد الأولية في ظل غياب المراقبة في الجودة والأسعار؛ مما أدى الى زيادة تكاليف الإنتاج يضطر معها مربو الماشية غالبًا إلى بيع جزء من القطيع لتغطية مصاريف تغذية لما تبقى له من رؤوس الماشية. 

ويعتبر دعم زراعة الكلأ  ضرورة ملحة  مع تشجيع التجميع لتأمين تغذية القطيع خاصة خلال فترات الجفاف، والتقليص من هشاشة صغار المربين. 
 

7 - يدعو إلى إيلاء العناية اللازمة الى الموارد الوراثية والسلالات المنتجة، إذ أن السلالات المحلية من الأبقار، رغم تكيفها مع الظروف المناخية والبيئية، لها مردودية محدودة من اللحوم، كما أن نظام التهجين مع السلالات المختصة في إنتاج اللحوم من أصل مستورد ما يزال محدودا وغير مقنن مع غياب المواكبة والتتبع.
 

8 - يطالب بحلول عاجلة وجذرية لتسويق المواشي والتي تبقى الحلقة الأضعف للسلسلة، حيث أن غياب أسواق منظمة وأنظمة بيع شفافة يؤثر سلبا على استقرار الأسعار ويحول دون التثمين العادل لجهود المربين. 
 

وفي هذا السياق يطالب الاتحاد بعصرنة أسواق المواشي وتجهيزها بمرافق من شأنها تسهيل ظروف التسويق بكل شفافية. 

9 - يثير الانتباه إلى تدهور وضعية المجازر وضعف عدد المجازر الحديثة المعتمدة، فالعديد من عمليات الذبح تتم في ظروف صحية متردية، مما يهدد جودة اللحوم وسلامتها.
 

ولذلك يحث على تسريع تعميمها وتأهيلها، والعمل على تشجيع استثمار القطاع الخاص فيها، وولوج المنتجين وتنظيماتهم المهنية للاستفادة من خدمات المجازر.
 

10 - يقترح تعزيز برنامج الجيل الأخضر بإجراءات ملموسة تعيد المكانة الأساسية لقطاع تربية الماشية في تحقيق الامن الغذائي، وذلك من خلال إدماج الشباب في إنشاء وحدات الانتاج والتسمين، وتحديث الممارسات في الانتاج وتحظير اللحوم وتثمينها، ودعم ومواكبة الاستثمار في القطاع. 
 

11 - يشدد على أهمية تعزيز التأطير المقرب لمربي الماشية خاصة في مجالات الحساسة كطرق التغذية، وتنظيم التناسل والرعاية الصحية للقطيع لتحسين الإنتاجية والمردودية.
 

12 - مع ظاهرة الجفاف التي أصبحت هيكلية وشح المياه الجوفية في كثير من مناطق المملكة، يطالب الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب بضرورة توفير مياه السقي عبر احداث المزيد من محطات لتحلية مياه البحر خاصة على مستوى السهول الزراعية المتاخمة لشواطئ البحر لتوفير الكلأ والاعلاف للحد من حدة استيراد الاعلاف المكثف التي تثقل كاهل ميزانية البلاد من جهة والكساب المغربي من جهة اخرى.
 

13 - يدعو جميع الفاعلين من مربي الماشية وتعاونيات وجمعياتهم وهيئة الأطباء البيطريين ومصنعين للمنتجات الحيوانية وموزعين إلى توحيد الجهود حول رؤية وطنية موحدة في الأهداف وتشاركية في الممارسات⁠.
 

14 - يثني الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب على الإجراءات التحفيزية لمربي الماشية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا تفعيلا للتوجهات الملكية السامية ويؤكد من جديد على ضرورة دعم مربي الماشية خاصة الصغار منهم بكل شفافية حتى يستفيد الجميع من دعم الدولة لضمان الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية بدل دعم الاستيراد والذي أتت نتائجه في نهاية المطاف عكسية ومهددة لأمننا الغذائي.
 

كما يجب إعطاء عناية خاصة لدعم قطاع تربية المواشي بالمناطق القاحلة التي تعتمد على تربية المواشي كنشاط أساسي ومصدر وحيد للدخل لدى الساكنة.
 

15 - يشدد على دعم الشباب عبر مِنح بداية المشروع وتسهيل الولوج إلى الأراضي، ومنح دعم مالي أولي لانشاء ضيعات شبابية، وكذا تخصيص أراضي جماعية او تابعة للدولة للاستغلال الرعوي الشبابي وفق عقود شفافة، لكي تحقق أثرها على مستوى تقليص البطالة وتحفيز الاستقرار في العالم القروي.
 

16 - يطالب بإطلاق مبادرات وطنية للابتكار الفلاحي من خلال اعتماد مكافأة أفضل الحلول التقنية المرتبطة بتغذية القطيع، التتبع الذكي، التسويق، أو التلقيح، وذلك بهدف استقطاب الكفاءات الشابة وتطوير تقنيات محلية مبتكرة.
 

17 - يدعو إلى إحداث شبكات للمصاحبة والتوجيه بين الأجيال بما يكفل خلق نظام للمرافقة بين الفلاحين المتمرسين والشباب الحالمين بالاستثمار الفلاحي، وتحفيز النتائج الميدانية بمِنح على أساس مؤشرات الأداء، كمبادرة تكفل استمرارية المهارات والانتقال السلس للمعرفة الفلاحية.


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار