Quantcast
2025 يوليوز 22 - تم تعديله في [التاريخ]

بلاغ استنكاري من مفتشية حزب الاستقلال بالعرائش بشأن مشروع الشرفة الأطلسية: دعوة لحماية الهوية التاريخية وتجويد مسار التنمية


بلاغ استنكاري من مفتشية حزب الاستقلال بالعرائش بشأن مشروع الشرفة الأطلسية: دعوة لحماية الهوية التاريخية وتجويد مسار التنمية
العلم الإلكترونية - محمد كماشين
 
أصدرت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم العرائش بتاريخ 21 يوليوز الجاري بلاغا تفاعليا مع تطورات ملف الشرفة الأطلسية، وذلك على خلفية الاحتجاجات السلمية التي نظمتها ساكنة المدينة والمغاربة المقيمون بالخارج، رفضًا للتغييرات التي طالت هذا المعلم الرمزي دون مراعاة هويته التاريخية والثقافية.
 
وأكد الحزب في بلاغه أن الشرفة الأطلسية تُعدّ عنصرًا محوريًا في الذاكرة الجماعية للعرائشيين، ومَعْلمًا سياحيًا وتنمويًا يعكس هوية المدينة كجوهرة للساحل الأطلسي، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الإيجابي للسلطات المحلية ومختلف الشركاء في إنجاز مشاريع تنموية مهمة داخل المدينة.
 
ومن بين هذه المشاريع، أشار البلاغ إلى تقوية الحاجز البحري، ترميم برج السعديين، تهيئة شارع الدار البيضاء، توسيع شارع مولاي إسماعيل، بالإضافة إلى مشروع إعادة تهيئة الشرفة الأطلسية، الذي تم تفويته عبر ثلاث صفقات.
 
وفي سياق التفاعل مع الحراك المدني، ثمنت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال الترخيص الذي منحته السلطات للوقفة الاحتجاجية، ودعت إلى مواصلة الانفتاح عبر عقد اجتماع مرتقب يوم الثلاثاء 22 يوليوز مع فعاليات المجتمع المدني لمناقشة الملاحظات التقنية المتعلقة بالمشروع.
 
كما جدد الحزب مطالبته باحترام المقومات التاريخية والمعمارية للشرفة، وعلى رأسها:
 
الحفاظ على حدائق إسبريديس، الأعمدة التاريخية، والعريشات.
اعتماد اللونين الأزرق والأبيض كجزء من هوية المدينة.
ضمان الرؤية البصرية نحو البحر وعدم حجب المشهد الطبيعي.
استخدام الزليج التقليدي في ترصيص الأرضية.
توسيع المساحات الخضراء وتأثيث الفضاء بأصص ضخمة.
إشراك مهندسين متخصصين في ترميم بطارية سيدي بوقنادل.
توفير ولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنارة حديثة.
وأكد البلاغ أن نجاح مشروع الشرفة الأطلسية وبقية الأوراش التنموية مرهون بإشراك الساكنة بشكل فعلي واستباقي في جميع مراحل التنفيذ، من الفكرة إلى التقييم، باعتبار أن التنمية الحقيقية تنطلق من المواطن وتُنجز لأجله.
 
واختتمت المفتشية بلاغها بتجديد التزامها بالمتابعة المؤسسية لهذا الملف، والقيام بدورها كوسيط مسؤول بين المواطنين والمؤسسات، من أجل تحقيق تنمية متوازنة تحفظ في الآن ذاته رمزية المدينة وحقها في التقدم.
 

النص الكامل للبلاغ

 
حزب الاستقلال المفتشية الاقليمية لحزب الاستقلال بالعرائش
 
بلاغ للرأي العام المحلي والوطني
 
تفاعلاً مع التطورات الأخيرة التي عرفها الملف المعروف إعلاميًا بـ"ملف الشرفة الأطلسية، والذي شهد خروج احتجاجات سلمية وعفوية تمثل ساكنة المدينة المقيمة بالعرائش إلى جانب أبنائها البررة المقيمين في ديار المهجر والذين عبروا بشكل واضح وصريح عن تشبثهم بالقيم الوطنية والمبادئ المؤطرة لدستور 2011، مؤكدين انخراطهم الفاعل والمسؤول في التعبئة الجماعية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل تثمين الرأسمال اللامادي.
 
واستحضاراً للبعد التاريخي الذي تمثله الشرفة الأطلسية، وما تحمله من رمزية اعتبارية تستدعي الضمير الجمعي لساكنة المدينة، نظراً لما لها من أهمية تنموية ترتبط بهوية العرائش كقطب سياحي وساحلي ظل على الدوام جوهرة الساحل الأطلسي وشمال المملكة، ومركز حذب اقتصادي متنوع.
 
وتثمينا لروح التعبئة الجماعية من أجل نهضة تنموية بالإقليم، والتي تجسدها المشاريع المتعددة التي تم إطلاقها بمدينة العرائش من بينها: مشروع تقوية الحاجز البحري، مشروع ترميم برج السعديين، مشروع تهيئة شارع الدار البيضاء، مشروع توسيع شارع مولاي إسماعيل ومشروع إعادة تهيئة الشرفة الأطلسية عبر ثلاث صفقات متفرقة. وهي المشاريع التي تبشر بنوايا تنموية صادقة تروم رد الاعتبار المدينة طال انتظارها للإنصاف في الاستفادة من البرامج الكبرى، أسوة بباقي مدن الجهة. 
 
وفي هذا الإطار تعبر المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم العرائش عن: 
 
أولا: تقديرنا العميق للجهود المبذولة من طرف القطاعات الحكومية، والسلطات الإقليمية، والجماعة الترابية، إلى جانب مختلف الشركاء الوطنيين والمحليين، والذين ساهموا بشكل كبير في إنجاز مشاريع نوعية داخل المدينة، مع التأكيد على أهمية مواصلة تجويد مخرجات هذه الجهود، بما ينسجم مع تطلعات الساكنة، واستجابة لمطالبها المشروعة.
 
ثانيا: تنويهنا بالانفتاح المؤسساتي الذي أبدته السلطات الإقليمية، من خلال الترخيص للوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها الفعاليات المدنية المحلية، واستمرارها في تجسيد هذا الانفتاح عبر توجيه الدعوة لمكونات المجتمع المدني لعقد اجتماع يوم الثلاثاء 22 يوليوز الجاري بمقر عمالة إقليم العرائش بهدف مناقشة الملاحظات التقنية والفنية المرتبطة بمشروع تهيئة الشرفة الأطلسية.
 
ثالثا: مطالبتنا باحترام المقومات التاريخية والمعمارية للشرفة الأطلسية، من خلال الحفاظ على الهوية الهندسية الموروثة عن الحضارة الرومانية، والمتمثلة في حدائق إسبريديس الأعمدة التاريخية، والمظلات المعروفة بـ العريش
 
رابعا: دعوتنا الصريحة لاعتماد اللونين الأزرق والأبيض في عملية التهيئة، لما لهما من دلالة رمزية وهوية حضارية تعكس الخصوصية الثقافية لمدينة العرائش وتكرس ارتباطها بالعمارة الأندلسية والموريسكية والمتوسطية، وتؤكد كذلك على الروابط العميقة التي تجمع المدينة بفضائها البحري وساكنتها به.
 
خامسا: تأكيدنا على ضرورة الالتزام بمجموعة من الملاحظات التقنية التي تخص الشرفة الأطلسية وبقية مشاريع الواجهة البحرية من أهمها:
 
1- ضمان مسارات الانسياب البصري نحو البحر وعدم حجب المنظر البانورامي
 
2- إعادة ترصيص الأرضية باستعمال الزليج الأبيض و الازرق
 
3- تأثيث فضاءات الشرفة بأصوص ضخمة؛
 
4 - توسيع المجال الأخضر داخل فضاء الشرفة الأطلسية مع إضافات نباتات واشجار تنسجم ومناخ المدينة.
 
5. احترام الطبوغرافيا الأصلية للموقع دون رفع غير مبرر للتربة.
 
6. إشراك مهندسين مختصين في ترميم التراث فيما يخص بطارية سيدي بوقنادل.
 
7. توفير الولوجيات الخاصة للأشخاص في وضعية إعاقة.
 
8. توفير انارة سليمة ومتطورة تعكس الرغبة الجماعية في التطور توازي ما يقع في مدن الجهة.
 
سادسا: إيماننا ان الضامن الرئيسي لناجح مختلف المشاريع التنموية ومنها مشروع الشرفة الاطلسية، هو الالتزام الدائم بضمان مشاركة فاعلة واستباقية للساكنة في مختلف مراحل المشروع انطلاقا من الفكرة وصولا للمراقبة والتقييم، فالتنمية مقاربة مشتركة تنطلق من الانسان وتصل الانسان.
 
وختامًا، فإن المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم العرائش تؤكد التزامها الكامل بمتابعة هذا الملف في إطار مؤسساتي ووطني مسؤول، وتجدد حرصها على لعب دور الوسيط الفاعل والمسؤول بين المواطنين والمؤسسات، سعيًا لتحقيق التوازن المنشود بين حق المدينة في التنمية وواجب الحفاظ على هويتها ورمزيتها التاريخية.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار