Quantcast
2025 يونيو 18 - تم تعديله في [التاريخ]

‬ تقرير‭ ‬إسباني‭ ‬حديث‭..‬ تراجع‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭% ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين


‬ تقرير‭ ‬إسباني‭ ‬حديث‭..‬  تراجع‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭% ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين
الرباط‭: ‬أنس‭ ‬الشعرة

في‭ ‬صمتٍ‭ ‬لا‭ ‬يسمعه‭ ‬إلا‭ ‬البحر،‭ ‬تتراجع‭ ‬أعداد‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬الوافدين‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة،‭ ‬لكن‭ ‬المآسي‭ ‬لا‭ ‬تنحسر‭. ‬وراء‭ ‬الأرقام‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬تكمن‭ ‬حكايات‭ ‬عبور‭ ‬محفوفة‭ ‬بالخطر،‭ ‬ومحاولات‭ ‬لا‭ ‬توثقها‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات،‭ ‬وضغوط‭ ‬أمنية‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬صدى‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬رسمية،‭ ‬وأرواح‭ ‬تائهة‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬لم‭ ‬يُكتب‭ ‬لها‭ ‬الوصول‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬الإنقاذ‭.‬
صحيفة‭ (‬El Faro De Ceuta‭) ‬الإسبانية،‭ ‬نقلت‭ ‬عن‭ ‬تقرير‭ ‬رسمي‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسبانية‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين،‭ ‬تسجيل‭ ‬دخول‭ ‬87‭ ‬مهاجرًا‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬و15‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري،‭ ‬بعدما‭ ‬تمكنوا‭ ‬من‭ ‬اجتياز‭ ‬السياج‭ ‬الحدودي‭ ‬أو‭ ‬التسلل‭ ‬عبر‭ ‬حواجز‭ ‬‮«‬تاراخال‮»‬‭ ‬و‮»‬بنزو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دخلوا‭ ‬المدينة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬2025‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬791‭ ‬شخصًا،‭ ‬مقابل‭ ‬1‭.‬107‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬أي‭ ‬بانخفاض‭ ‬بنسبة‭ ‬28‭.‬5‭ ‬بالمائة‭.‬
وقالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬الإسبانية،‭ ‬بخصوص‭ ‬محاولات‭ ‬العبور‭ ‬عبر‭ ‬البحر،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬ثلاث‭ ‬عمليات‭ ‬فقط‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬السنة،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ13‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2024،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الإسبانية‭ ‬لا‭ ‬تحتسب‭ ‬محاولات‭ ‬السباحة‭ ‬ضمن‭ ‬‮«‬الهجرة‭ ‬البحرية‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬تصنّفها‭ ‬ضمن‭ ‬محاولات‭ ‬العبور‭ ‬البرّي‭.‬
وأبرزت‭ ‬الصحيفة‭ ‬ذاتها،‭ ‬رغم‭ ‬هذا‭ ‬التراجع‭ ‬النسبي،‭ ‬تبقى‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬مستمرة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ضغوط‭ ‬متزايدة‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية،‭ ‬وخاصة‭ ‬عناصر‭ ‬الحرس‭ ‬المدني‭ ‬وخدمة‭ ‬المراقبة‭ ‬البحرية،‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬الذروة،‭ ‬وبإمكانيات‭ ‬وصفت‭ ‬بـ»المحدودة‮»‬،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬هذه‭ ‬المعطيات‭ ‬في‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي‭ ‬أو‭ ‬تعزيز‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬نظرًا‭ ‬لغياب‭ ‬التوثيق‭ ‬الرسمي‭ ‬لحجم‭ ‬‮«‬الضغط‭ ‬غير‭ ‬المرئي‮»‬‭.‬
وأكدت‭ ‬أن‭  ‬عدد‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬الذين‭ ‬دخلوا‭ ‬إلى‭ ‬التراب‭ ‬الإسباني‭ ‬–‭ ‬برًا‭ ‬وبحرًا‭ ‬–‭  ‬بلغَ‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬يونيو‭ ‬2025،‭ ‬حوالي‭ ‬16‭.‬733‭ ‬شخصًا،‭ ‬مقابل‭ ‬24‭.‬165‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬انخفاضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المائة‭.‬
وبحسب‭ ‬المصدر‭ ‬ذاته،‭ ‬فإن‭ ‬المسار‭ ‬البحري‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يسجل‭ ‬الحصة‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬المهاجرين،‭ ‬بـ15‭.‬875‭ ‬شخصًا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام،‭ ‬مقابل‭ ‬23‭.‬042‭ ‬خلال‭ ‬2024،‭ ‬بانخفاض‭ ‬قدره‭ ‬31‭.‬1‭ ‬بالمائة،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬7‭.‬167‭ ‬شخصًا‭. ‬وسجّلت‭ ‬جزر‭ ‬الكناري‭ ‬أكبر‭ ‬نسبة‭ ‬تراجع،‭ ‬بـ7‭.‬700‭ ‬مهاجر‭ ‬أقل،‭ ‬أي‭ ‬بانخفاض‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬40‭.‬6‭ ‬في‭ ‬المائة‭.‬
وشملت‭ ‬إحصائيات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وقائع‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬يونيو،‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬حيث‭ ‬استغل‭ ‬مهاجرون‭ ‬الضباب‭ ‬الكثيف‭ ‬لمحاولة‭ ‬العبور‭ ‬البحري‭ ‬إلى‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة،‭ ‬ورغم‭ ‬الجهود‭ ‬الأمنية،‭ ‬انتهت‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات‭ ‬بكارثة‭ ‬إنسانية‭: ‬فقد‭ ‬عُثر‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬مهاجر‭ ‬قرب‭ ‬المدينة‭.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار