Quantcast
2025 أغسطس 25 - تم تعديله في [التاريخ]

جهة الداخلة وادي الذهب تخلد الذكرى 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب في أجواء وطنية مهيبة

مصطفى الكثيري يستحضر دروس التاريخ ويؤكد على التلاحم الوطني


الخطاط ينجا: المسار التنموي المتصاعد يجد اليوم استمراريته من خلال إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية

جهة الداخلة وادي الذهب تخلد الذكرى 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب في أجواء وطنية مهيبة
الداخلة: شيماء اغنيوة / تصوير: حكيم مغراوي 
 
الذاكرة الوطنية أساس المناعة الجماعية
 
 
من بين محطات التاريخ التي تسطّر بالمداد الغليظ، يظل يوم الرابع عشر من غشت محفورا في الذاكرة الوطنية كموعد تتجدد فيه روح البيعة والوفاء، وتتعالى فيه أصوات الانتماء، وتترسخ فيه معاني الوحدة. هو يوم وادي الذهب، اليوم الذي اختار فيه أبناء الصحراء أن يضعوا أيديهم في يد العرش العلوي المجيد، معلنين للعالم أجمع أن المغرب ليس حدودا مرسومة على الخرائط، بل هو عهد متجدد بين ملك وشعب، وهوية تمتد من طنجة إلى الكويرة.

إن الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع هذا الإقليم  ليست مجرد استرجاع لحدث مضى، بل هي استحضار لجوهر المشروع الوطني، مشروع الدفاع عن السيادة، وحماية الوحدة الترابية، وبناء مغرب متماسك وقوي في وجه التحديات الإقليمية والدولية. ففي عالم يموج بالصراعات والانقسامات، يظل المغرب يقدم نموذجا خاصا في كيفية تحويل النصر السياسي إلى ورش تنموي، وكيفية جعل الذاكرة التاريخية رافعة للتماسك الوطني، لا مجرد سرد للبطولات.

لقد كان الرابع عشر من غشت 1979 أكثر من محطة في مسلسل التحرير؛ كان إعلانا عن قدرة المغرب على هزم مناورات خصومه، وعن إصراره على جعل الصحراء فضاءً للوحدة لا ساحة للصراع. ومنذ ذلك الحين، توالت المبادرات الملكية التي أعطت للأقاليم الجنوبية بعدها الاستراتيجي، وجعلتها واجهة للتنمية ومركز إشعاع إقليمي، في الوقت الذي واصل فيه خصوم الوحدة الارتهان لخطابات متجاوزة ومشاريع وهمية لا تجد سندا لا في التاريخ ولا في الشرعية الدولية.

اليوم، بعد ستة وأربعين عاما، تتجدد معاني هذا الحدث في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها العالم. فالمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لم يكتف باسترجاع أرض، بل عمل على كسب رهانات التنمية والاندماج الإقليمي، معززا حضوره الإفريقي والدولي، ومؤكدا أن قضية الصحراء ليست فقط قضية حدود، بل قضية مصير وأفق استراتيجي لمغرب يسعى إلى أن يكون فاعلا أساسيا في فضائه المغاربي والإفريقي.

إن تخليد ذكرى وادي الذهب هو دعوة إلى قراءة التاريخ بمنظار السياسة الراهنة، كيف تحولت البيعة إلى تعاقد سياسي واجتماعي يربط الصحراء بباقي ربوع الوطن، وكيف أصبح الدفاع عن الوحدة الترابية جزءا من المشروع التنموي والدبلوماسي للمغرب. إنها مناسبة لتأكيد أن المغاربة، على اختلاف مواقعهم، يجددون العهد بأن الوحدة الترابية خط أحمر لا يقبل المساومة، وبأن التنمية خيار استراتيجي لا رجعة فيه.

وهكذا، يطل الرابع عشر من غشت من جديد، لا ليحكي ما كان فقط، بل ليؤكد ما هو كائن وما سيكون، وطن موحد، قوي، يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندا إلى تاريخه العريق، ومسلحا بإجماع شعبي وشرعية تاريخية ودبلوماسية متجددة.

جهة الداخلة وادي الذهب تخلد الذكرى 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب في أجواء وطنية مهيبة
خلدت جهة الداخلة وادي الذهب، يوم الخميس 14 غشت 2025، الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب إلى الوطن الأم، في أجواء مهيبة جسدت ما تحمله هذه المناسبة المجيدة من رمزية وطنية عميقة، باعتبارها محطة مفصلية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، وتجسيدًا لروابط البيعة والوفاء التي ربطت  ولا تزال  سكان الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد.

وقد شهدت مدينة الداخلة تنظيم برنامج رسمي متكامل، انطلقت فقراته بمراسيم تحية العلم الوطني بمقر الولاية، في لحظة رمزية عبر من خلالها الحاضرون عن اعتزازهم بانتمائهم الوطني وتجديدهم للعهد في الدفاع عن الثوابت الراسخة للأمة المغربية. وشارك في هذه المناسبة الوطنية المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ووالي جهة الداخلة  وادي الذهب، والسيد عامل إقليم أوسرد، و السيد رئيس المجلس الجهوي، إلى جانب عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات من المجتمع المدني، فضلًا عن ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
 
وقد احتضنت القاعة الكبرى للاجتماعات مهرجانًا خطابيًا ولقاءً تواصليًا، تم خلاله تكريم عدد من رموز المقاومة الوطنية، وتسليم شواهد تقديرية وإعانات اجتماعية لفائدة بعض المستفيدين، في التفاتة رمزية تعكس استمرار الاعتراف بالتضحيات الجسام التي قدمها أبناء وادي الذهب في معركة التحرير والوحدة، وترسيخًا لثقافة الوفاء الوطني المتجدد.
 
 ألقى بهذه المناسبة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، مصطفى الكثيري كلمة مطولة أبرز فيها الدلالات الرمزية والعمق التاريخي لهذه الذكرى المجيدة، مستعرضا مسار الكفاح الوطني وما يزخر به من محطات بطولية.
 
 
أكد المندوب السامي في مستهل كلمته أن الاحتفال بذكرى استرجاع وادي الذهب يشكل مناسبة لتجديد الفخر والاعتزاز بما تحمله هذه الأرض من رمزية وطنية، مبرزاً أن الذاكرة التاريخية ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي رصيد قيمي وحضاري يضمن للأجيال مقومات الصمود في مواجهة التحديات، ويقوي مناعتهم الذاتية لمواكبة رهانات الحاضر والمستقبل. وأضاف أن الحفاظ على هذا الرصيد مسؤولية مشتركة تتوارثها الأجيال، بما يضمن استمرارية إشعاعها وترسيخها في وجدان الأمة.
 
وأعاد المندوب السامي الحضور إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حين تكالبت القوى الاستعمارية على المغرب، فأعلنت إسبانيا سنة 1884 سيطرتها على إقليم وادي الذهب، قبل أن تفرض وجودها على المجال الصحراوي بأسره بعد سلسلة من المواجهات العنيفة. غير أن إرادة أبناء الصحراء لم تخمد، إذ التحقوا بصفوف الحركة الوطنية وأسهموا بفعالية في مسيرة النضال إلى جانب باقي المغاربة.
 
وأشار في هذا السياق إلى إسهامات أبناء وادي الذهب في أحداث بارزة، مثل مناهضة الظهير البربري سنة 1930، والمشاركة في تقديم المطالب الإصلاحية سنة 1934 و1936، إضافة إلى التضامن مع ضحايا قمع بوفكران سنة 1937، وصولاً إلى توقيع وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944 وما تلاها من عرائض مؤيدة.

وشدد المتحدث على أن قوة الحركة الوطنية تجلت في التلاحم التاريخي بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي. فزيارة الملك محمد الخامس إلى طنجة سنة 1947 شكلت محطة مفصلية في مسار التحرير، إذ أربكت حسابات المستعمر وفتحت الطريق نحو الاستقلال. لكن رفض الملك لأي مساومة دفع سلطات الحماية إلى نفيه يوم 20 غشت 1953، ما أشعل انتفاضات عارمة فجرت العمل الفدائي والمقاومة المسلحة، وأطلقت شرارة جيش التحرير سنة 1955.

كما أبرز المندوب السامي أن عودة محمد الخامس من المنفى سنة 1955 دشنت مرحلة جديدة لاستكمال الوحدة الترابية. فقد كان سكان الأقاليم الجنوبية في طليعة الملتفين حول العرش، إذ جددوا البيعة وأسسوا النواة الأولى لجيش التحرير بالجنوب. هذا الجيش خاض معارك بطولية في مواقع عدة، من "أم العشار" و"مركالة" و"السويحات" إلى معارك آيت باعمران والدشيرة، وهو ما وثقته منشورات المندوبية السامية مؤخراً ضمن دفاتر الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير.

وأوضح أن خطاب محمد الخامس بمحاميد الغزلان سنة 1958 مثل نداءً واضحاً لمواصلة الكفاح من أجل استكمال الاستقلال، فتم استرجاع طرفاية في أبريل من السنة نفسها، ثم سيدي إفني سنة 1969، قبل أن يبتكر الحسن الثاني المسيرة الخضراء التي مكنت من تحرير الصحراء المغربية ورفع العلم الوطني بالعيون سنة 1976. وفي 14 غشت 1979 أعلن أبناء وادي الذهب بيعتهم المتجددة للعرش، مؤكدين تمسكهم الدائم بمغرب يتهم ووحدتهم الوطنية.

ولم يفت المندوب السامي التأكيد على أن الاحتفاء بهذه الذكرى مناسبة لاستحضار القضية الوطنية الأولى، المتمثلة في الوحدة الترابية للمملكة. وأوضح أن المغرب حقق انتصارات متتالية على المستوى الدولي بفضل وجاهة مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء.

جهة الداخلة وادي الذهب تخلد الذكرى 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب في أجواء وطنية مهيبة
وفي هذا السياق، استحضر المقتطفات الأخيرة من الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، الذي جدد فيه الملك محمد السادس تمسك المغرب بمشروع الاتحاد المغاربي، وبخيار الحوار الصريح والمسؤول مع الجزائر الشقيقة، مبرزاً أن إرادة المغرب راسخة في بناء علاقات أخوية تحفظ المصالح المشتركة. كما أشاد بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، خصوصاً من طرف المملكة المتحدة والبرتغال وعدد متنام من الدول عبر العالم. 
 
ووفاءً لرجال الوطن الذين ضحوا بالغالي والنفيس، أعلن المندوب السامي عن تكريم خمسة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من إقليمي وادي الذهب وأوسرد، هم: المرحوم البشير ادخيرات، والمرحوم محمد يحضيه الطالب عمر، والمرحوم محمد داوود، والمرحوم السالك الشيخ مبارك، والمرحوم سعيد أسريسر. وقد نوه بمساراتهم الوطنية وتضحياتهم الجسام، معتبراً أن التاريخ سيحفظ أسماءهم بمداد من فخر وإعجاب.
 
من جهة أخرى، خصصت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم عرفانا بما أسدوه خدمة للوطن، وتعدادها 45 إعانة مالية كإسعاف اجتماعي بغلاف إجمالي قدره 90.000 درهم.
 
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة  وادي الذهب، بالسياق التاريخي المجيد لحدث 14 غشت 1979، عندما توجه وفد من أعيان ووجهاء وقبائل وادي الذهب إلى العاصمة الرباط لتجديد بيعة الولاء والإخلاص للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، في لحظة استثنائية أكّدت التلاحم العريق والتاريخي بين العرش العلوي وأبناء الأقاليم الجنوبية. كما استحضر رئيس الجهة ما عرفته المنطقة منذ ذلك التاريخ من تحولات نوعية، انطلقت فعليًا مع الزيارة الملكية التاريخية لجلالة المغفور له الحسن الثاني في مارس 1980، والتي كانت إيذانًا ببدء عهد جديد من البناء والتنمية، مسّت قطاعات التعليم والصحة والبنيات التحتية، وفك العزلة عن الإقليم.
 
وأشار الرئيس في كلمته إلى أن هذا المسار التنموي المتصاعد يجد اليوم استمراريته في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يضم مشاريع استراتيجية كبرى، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، وشبكات الطرق الحديثة، وتشجيع الاستثمارات في قطاعي الصيد البحري والسياحة، مما جعل الجهة قطبًا اقتصاديًا واعدًا وبوابة للمغرب نحو عمقه الإفريقي.
 
وقد توجت هذه الفعاليات بتلاوة نص وثيقة تجديد البيعة والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، في لحظة ذات رمزية بالغة الدلالة، أكدت عمق الارتباط التاريخي المتجدد بين ساكنة وادي الذهب والعرش العلوي المجيد، ومثّلت تجديدًا جماعيًا للعهد بالمضي قُدمًا على درب الدفاع عن الوحدة الترابية، ومواصلة مسيرة التنمية والبناء، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.

فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير مؤسسة تربوية تثقيفية

مجهودات ومبادرات موصولة تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لصيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بأمجاد ملحمة المقاومة
 
يعتبر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجهة الداخلة وادي الذهب مؤسسة تربوية تثقيفية تروم بالخصوص صيانة الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، كما أن إحداث هذه الفضاءات، يأتي في سياق المجهودات والمبادرات الموصولة التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لصيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بأمجاد ملحمة المقاومة، في سبيل نيل الاستقلال والوحدة الوطنية، وذلك لإبراز التراث التاريخي والحضاري والثقافي الوطني واستلهام دوره وتنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بدروسه وعبره وقيمه.
وقد تحتوي هذه الفضاء، التي تسافر بالزائر لاكتشاف ملاحم الكفاح الوطني، بالخصوص، على رواق لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والصور والتحف والأدوات والمعدات من قطع الأسلحة والألبسة واللوازم التي جرى استخدامها إبان فترة المقاومة، ورواق خاص بصور سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة، ورواق خاص بالأحداث الوطنية الكبرى التي أثرت في مسيرة هذا الكفاح والصمود. كما يتوفرعلى خزانة تتضمن مجموعة من الكتب والإصدارات والمؤلفات حول الثقافة الوطنية والفكر الوطني، ومؤلفات أخرى في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى قاعة مخصصة لعقد الاجتماعات واللقاءات التواصلية، وقاعة للسمعي البصري وقاعة للإعلاميات وقاعة للمطالعة ومرافق إدارية وصحية.

إن هذا المكان، يشكل قيمة مضافة حقيقية للمشهد الثقافي والتربوي بالإقليم، على اعتبار أنه يحتضن أنشطة وفعاليات متنوعة، على مدار السنة، ضمنها ندوات ومحاضرات وعروض وموائد مستديرة، تستأثر باهتمام التلاميذ والطلبة والباحثين وعدد من فعاليات الإقليم، حيث تحظى هذه المؤسسة باستمرار بزيارة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين تقدم لهم معلومات وشروحات مدققة حول كل ما تزخر به قاعة العرض المتحفي التابعة للفضاء من صور ومخطوطات تاريخية وتحف ومعدات إثنوغرافية محلية. كما يمكن لزوار الفضاء التعرف على معروضات تبرز بالملموس بطولات وتضحيات أفراد المقاومة وإرثهم العريق ووطنيتهم الخالصة في الدفاع عن الوطن، منها أزياء وألبسة وبذلات تقليدية محلية نسائية ورجالية كان يرتديها أفراد المقاومة في فترات السلم والحرب، وأسلحة تشهد على أصالة وبراعة مقاومي منطقة سوس، ومناجل وخناجر متقنة الصنع، ومن مختلف الأحجام، كان يستعين بها
أفراد المقاومة.

بدورهم، يجد الطلبة والباحثون ضالتهم في هذا الفضاء المتميز على اعتبار أنه يتيح لهم ارتياد المكتبة التابعة للفضاء والاطلاع ، عن قرب ، على مجموعة من الكتب والمراجع التي تزخر بها حول مواضيع تهم، تاريخ المقاومة والكفاح الوطني والملاحم الوطنية الخالدة وسير ونبذ المقاومين، والذاكرة المشتركة للمغرب مع عدد من الدول العربية والإسلامية والغربية التي كان لها تأثير كبير وحضور مهم في تاريخ المغرب المعاصر .كما وضعت قاعة الإعلاميات التابعة للفضاء وقاعة للمطالعة رهن إشارة الطلبة والباحثين وتلاميذ المؤسسات التعليمية لإجراء الدراسات والبحوث الخاصة بهم، لاسيما ما يتعلق بتاريخ المقاومة والتحرير والكفاح الوطني، والاطلاع في الآن ذاته على ما يشغل بالهم ويروي ظمأهم من معارف ومعلومات مفيدة.

إنه، إذن، فضاء هام وأساسي في صيانة والحفاظ على الموروث التاريخي الوطني والمحلي للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، من خلال تعزيز روح الانتماء والمواطنة في أبهى حللها وتجلياتها.

كما عرفت هذه المناسبة كلمات وشهادات للإشادة بفصول هذه الملحمة البطولية وإبراز مكانتها المتميزة في سجل تاريخ الكفاح الوطني الطافح بروائع النضالات من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والترابية، فضلا عن تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية وإسعافات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الأسرة الجديرة بموصول الرعاية والعناية والتشريف.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار