العلم الإلكترونية - الرباط
شهدت مدينة ساو باولو البرازيلية، خلال يومي 21 و22 نونبر 2025، انعقاد اجتماعات الجمعية العامة واللجنة التنفيذية للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط IDC-CDI، التي عرفت حضوراً وازناً لحزب الاستقلال، وتتويجاً جديداً لمساره داخل هذا الفضاء السياسي الدولي، عبر تجديد الثقة في نزار بركة نائباً لرئيس المنظمة وعضواً بمكتبها التنفيذي لولاية جديدة.
وجاء هذا التكريم السياسي خلال اجتماع دولي حضره قادة ورؤساء أحزاب من مختلف القارات، حيث تأكد مرة أخرى الوزن المتنامي لحزب الاستقلال داخل المنصات الحزبية المؤثرة عبر العالم، ودوره في الدفاع عن قيم الديمقراطية والحوار والتعاون بين الشعوب.
ومثّل الحزب في هذا الموعد الدولي عبد اللطيف معزوز، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، الذي قدم مداخلة سياسية أبرز فيها رؤية المغرب والتزامه الراسخ بخيار السلم والاستقرار، وتنزيل قيم الديمقراطية في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة. وأعرب معزوز عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن المرحلة تفرض على الأحزاب الديمقراطية الوسطية توحيد الجهود لمواجهة الهشاشة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم.
وفي محور القضية الوطنية، أكد معزوز أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 الصادر في 31 أكتوبر 2025 كرّس مركزية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الوحيد الجاد والموثوق لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يمثل حصيلة خمسين سنة من العمل الدبلوماسي الهادئ والمتواصل.
كما دعا إلى مواصلة دعم التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن الحكم الذاتي سيمكن سكان المنطقة من انتخاب مؤسساتهم المحلية وتدبير شؤونهم وفق صلاحيات واسعة، في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
كما دعا إلى مواصلة دعم التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن الحكم الذاتي سيمكن سكان المنطقة من انتخاب مؤسساتهم المحلية وتدبير شؤونهم وفق صلاحيات واسعة، في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
كما دعا إلى مواصلة دعم التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن الحكم الذاتي سيمكن سكان المنطقة من انتخاب مؤسساتهم المحلية وتدبير شؤونهم وفق صلاحيات واسعة، في إطار الوحدة الترابية للمملكة.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد معزوز الموقف الثابت للمغرب الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والتوجه نحو حل سياسي شامل يضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة والاستمرارية.
وعلى المستوى الداخلي، شدد معزوز على أن المغرب يمضي قدماً في إصلاحات عميقة لتعزيز المسار الديمقراطي، من خلال تحديث الإطار الانتخابي، وتوسيع المشاركة السياسية، وتمكين الشباب والنساء، مؤكداً أن هذه الإصلاحات تعكس إرادة وطنية لتطوير المؤسسات التمثيلية وتقويتها.
كما توقف عند البرامج التنموية الترابية التي ستنطلق سنة 2026، الهادفة إلى تقليص الفوارق بين الجهات وتكريس الجهوية المتقدمة، عبر مقاربة تشاركية تتوخى تجسيد العدالة المجالية وتمكين المغاربة من ثمار التنمية.
وفي ختام مداخلته، دعا معزوز إلى توسيع آفاق التعاون بين الأحزاب الديمقراطية الوسطية، ليس فقط على المستوى المركزي، بل كذلك عبر الشراكات اللامركزية بين الجهات والمجالس المنتخبة، لما لذلك من أثر مباشر على تكامل التجارب وتقوية الروابط السياسية والثقافية والإنسانية.
يذكر أن حزب الاستقلال سبق أن احتضن أشغال الجمعية العامة واللجنة التنفيذية للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط في مدينة مراكش خلال أبريل 2024، بعدما انضم إليها سنة 2004، لتعزيز حضوره في المشهد الحزبي الدولي وتوسيع شبكة علاقاته داخل العائلات السياسية الوسطية عبر العالم.
رئيسية 








الرئيسية 




