قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يومه الثلاثاء 13 ماي، إن الحوثيين مقاتلون أشداء لكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية.
وقال ترامب في كلمة له خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالعاصمة الرياض: "سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين"، مضيفا: "الحوثيون مقاتلون أشداء ولكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية".
وأوضح ترامب قائلا: "لم نكن نود ضرب الحوثيين ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقا يستهدفون السعودية".
واعتبر ترامب أن "سحب إدارة بايدن تصنيف الحوثي من الجماعات الإرهابية كان خطوة خاطئة".
وقال الرئيس الأمريكي: "لدينا أفضل جيش في العالم ولكنني لا أحب استخدامه"، مشيرا إلى أنه يفضل "دوما السلام والشراكة والسخيفون فقط هم الذين يفكرون بطريقة مختلفة"، في حين بين أنه "يؤمن بالسلام عن طريق القوة".
وأكد ترامب: "لن أتردد في استخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائنا".
وجاء في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي أنه يصدق كلام جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، مؤكدا أن الجماعة "لا تريد الاستمرار" في استهداف الجيش الأمريكي.
وفي قرارا مفاجئ اتخذه يوم الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب وقف العملية العسكرية ضد الحوثيين، قائلا: "إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر"، مضيفا أنهم "استسلموا".
فيما ذكرت "القناة 12" العبرية، أن إسرائيل مصدومة من إعلان ترامب وقف شن ضربات على اليمن.
حري بالذكر أن الحوثيون لم يستسلموا، بل عقدوا اتفاقا مع ترامب، بوساطة من سلطنة عمان، وتم الاتفاق على وقف الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الأمريكية على اليمن.
ومن جانب آخر، دوت صافرات الإنذار يومه الثلاثاء، في العديد من المناطق داخل إسرائيل، تزامنا مع زيارة "ترامب" الخليجية وتواجده بالسعودية.
وقال الجيش الإسرائيلي: تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه أراضينا، وقد تم اعتراضه.
فيما أظهرت لقطات متداولة هلع المستوطنين في مطار بن غوريون وأماكن أخرى أثناء إطلاق الإنذار بسبب الصاروخ اليمني.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من إعلان حركة "أنصار الله"، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي وهدف حيوي آخر في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، وطائرة مسيرة.
وفي بيانهم حول العملية، جدد الحوثيون "تحذيرهم للشركات التي لم تستجب بعد لقرار الحظر، بأن عليها سرعة وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة كما فعلت بقية الشركات الأخرى"، مؤكدين أن "قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطارات فلسطين المحتلة وكذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بالإضافة إلى العمليات الإسنادية، مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وكان الأسبوع الماضي قد شهد ازديادا كبيرا في التوتر بين الطرفين، حيث أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا صاروخا يوم الأحد 4 مايو الجاري، سقط في محيط مطار بن غوريون في تل أبيب، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، هجوما واسع النطاق على العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفا مطارها ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت.
وفي ذات اليوم، أعلن الرئيس ترامب في قرار مفاجئ له، وقف العملية العسكرية ضد الحوثيين.
وردا على ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول "إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية، وإذا انضم الأمريكيون إليها فهذا أمر جيد".
في حين أوضح عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد الملك العجري، أن "إسرائيل خارج هذا الاتفاق".