Quantcast
2025 نوفمبر 10 - تم تعديله في [التاريخ]

"الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري


العلم - الرباط

صدر، حديثا، عن المركز الثقافي للكتاب (بيروت – الدار البيضاء)، كتاب جديد للمفكر والأكاديمي الإماراتي، من أصل مغربي، محمد بشاري، بعنوان "الإسلام وما بعد الحداثة: تفكيك القطيعة واستئناف البناء".

ويقدم الكتاب قراءة فلسفية عميقة في علاقة الإسلام بالحداثة وما بعدها، من خلال تحليل نقدي يتجاوز منطق الصدام والدفاع، ليقترح رؤية تأسيسية لإسلام حداثي قادر على استئناف المشروع الحضاري الإنساني في ضوء القيم الأخلاقية والمعرفية الأصيلة.

ويطرح المؤلف في هذا الكتاب، الذي يقع في 256 صفحة من القطع المتوسط، ضمن سلسلة أعماله الفكرية التي تلامس قضايا الإنسان والدين والفلسفة المعاصرة، ثلاث تساؤلات محورية حول "هل يمكن للعقل الإسلامي أن يصوغ نموذجا حداثيا خاصا به؟"، و"كيف يمكن التوفيق بين تطورات الحداثة الرقمية ومفهوم الإنسان في الفكر الإسلامي؟"، و"هل تمثل ما بعد الحداثة حلا لأزمات الإنسان أم إعادة إنتاج لها؟".

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية، حيث يبحث الفصل الأول مفهوم الحداثة وتحولاتها، متناولا الإنسان بوصفه مركز التجربة الفكرية الحديثة، بينما يناقش الفصل الثاني علاقة الدين بالحداثة في الفكر العربي والإسلامي، محللا إشكاليات الخطاب الديني والسياسي في ضوء التحديات المعاصرة. أما الفصل الثالث، فيستشرف مآلات ما بعد الحداثة بين إعادة التدوير والانقطاع المعرفي، متسائلا عن موقع الإنسان في عالم رقمي سريع التحول.

وخلص المؤلف إلى أن الحداثة ليست نقيض الدين، بل هي طور من أطوار العقل الإنساني يحتاج إلى توجيه أخلاقي وروحي، وأن الإسلام بما يملكه من عمق مقاصدي قادر على أن يكون شريكا في صياغة حداثة جديدة توازن بين الحرية والمسؤولية، وبين التقدم المادي والسمو القيمي.

فالكتاب، كما يقول مؤلفه، "دعوة إلى إعادة بناء الجسور بين الوحي والعقل، بين الشرق والغرب، بين الإنسان ومعناه"، وهو استمرار لمشروع فكري متكامل قدمه بشاري في مؤلفاته السابقة مثل (اتجاهات النظام الدولي: عالم ما بعد كورونا) و(جدلية الفلسفة والأخلاق والحرية المستحيلة).

ويختم المؤلف كتابه بالقول "ما الحداثة إلا وهم اكتمال، وما ما بعد الحداثة إلا قناع انقطاع… وما بين الوهم والقناع تاه الإنسان في متاهات المعنى"، داعيا القارئ إلى استئناف الرحلة نحو الإنسان الكامل.

ويعد محمد بشاري، الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، من بين المفكرين المسلمين المعاصرين، وعضو قائمة أكثر خمسين شخصية إسلامية تأثيرا في العالم، وهو حاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2025 عن إسهاماته الفكرية في تجديد الفكر الإسلامي والحوار الحضاري.

وصدر للمؤلف كتب أخرى حول الفكر الإسلامي والتحديات المعاصرة، منها "سؤال التسامح: مدخل إلى نسق إنساني حضاري"، و"جدلية الفلسفة والأخلاق"، و"اتجاهات النظام الدولي في عالم ما بعد كورونا" (2023)، وحق "الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة" (2024)، كما شارك في أبحاث حول اندماج المسلمين في أوروبا والتحولات الفكرية في الحركات الإسلامية.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار