
العلم الإلكترونية - محمد كماشين
نظمت الرابطة المغربية للشباب والطلبة مساء الخميس 10 يوليوز 2025، في المركب الثقافي ليكسوس بالعرائش، حفل اختتام ناجح لـ"المخيم الحقوقي لأطفال العالم القروي" في نسخته الرابعة.
أقيم المخيم تحت شعار: "الحق في الماء... معا نستطيع".
شهد الحفل، الذي أدار فعالياته الناشط المجتمعي عبد السلام العبادي، حضورا لافتا لشخصيات بارزة :السيد المدير الإقليمي للشباب، الدكتور العربي السطي ممثل المجلس الجماعي للعرائش ،المنسق الوطني للرابطة المغربية للشباب والطلبة، الدكتور نوفل عامر، مدير المخيم الأستاذ حكيم موزاكي، السيد حسن عامر، مفتش حزب الاستقلال، ممثلون عن النسيج المدني المحلي ، وأسر المشاركين ووسائل الإعلام.
افتتح الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم، تلتها فقرة ترديد النشيد الوطني.
ألقى مدير المخيم الأستاذ حكيم موزاكي، كلمة رحب فيها بالحاضرين، مثمنا الجهود المبذولة من جميع الأطقم التي أشرفت على المخيم ،وأكد أن فترة التخييم تمت في ظروف إيجابية سمحت لأطفال العالم القروي بتطوير مهاراتهم ومعارفهم بفضل الطاقم التربوي والإداري الذي تجند لإنجاح هذه الدورة.
من جانبه، تحدث الدكتور نوفل عامر، المنسق الوطني للرابطة، عن مسيرة الرابطة الممتدة منذ 17 عاما، مؤكدا على تطورها وانتشارها لتشمل عشرات الفروع على المستوى الوطني ، وأوضح أن الرابطة تجاوزت الاهتمام بفئة الشباب فقط، لتشمل مرحلة الطفولة، بوصفها اللبنة الأساسية لغرس مبادئ الوطنية.
وأشار الدكتور عامر إلى تنويع مجالات عمل الرابطة لتشمل المناطق الحضرية والقروية، مع التركيز على منح الفرص لمن يستحقها دون تمييز ، وقد تجلى ذلك في اختيار مدير مخيم هذه السنة، الأستاذ حكيم موزاكي، الذي ينتمي لذوي الهمم بحيث أثبت كفاءة وقدرة عالية في إدارة المخيم.
وأكد الدكتور نوفل عامر أن "أطفالنا وشبابنا يحتاجون فقط إلى منحهم الفرص الكاملة"، داعيا الأسر إلى الإيمان بأهمية المخيمات كبيئة أساسية للتكوين وبناء شخصية الأجيال القادمة.
وفي ختام كلمته، حيا المنسق الوطني جميع مؤطري المخيم القادمين من مختلف المدن المغربية، متمنيا استمرار هذه التجربة مع الانفتاح على مجالات جديدة.
وأشار المدير الإقليمي للشباب ، إلى دور الرابطة المغربية في تنظيم الأنشطة الهادفة، وأثنى بشكل خاص على جهود الجمعية التي استهدفت أطفال العالم القروي، و أكد على أهمية اختيار موضوع الماء، الذي يحظى باهتمام كبير من المفكرين والباحثين، باعتباره مصدر طاقة رئيسي كما ورد في القرآن الكريم: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
وانتقل المدير الإقليمي للحديث عن الحق في الماء، وطرح تساؤلات حول كيفية استغلال هذه الطاقة لمصلحة الإنسانية، خصوصا في ظل الأزمة المائية التي يواجهها العالم.
إن مستقبل العالم يضيف ، يعتمد على الماء، لذا من الضروري التوعية بأهمية هذا الموضوع وضرورة الحفاظ على هذه الثروة الحيوية.
كما ألقى الدكتور العربي السطي ممثل المجلس الجماعي، والأستاذ محمد السكتاني عن أولياء أمور الأطفال المشاركين، كلمات ثمنوا فيها هذه المبادرة، مؤكدين على انعكاساتها التربوية الإيجابية لصالح الأطفال.
تخلل الحفل عروض فنية متنوعة، شملت إنشادا، غناء، ومسرحا، بالإضافة إلى مرافعات حقوقية من إعداد أطر المخيم وتقديم المستفيدين.
وفي الختام، تم توزيع شواهد التقدير والمشاركة على جميع الأطر التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث التربوي الهام.
