العلم
تضمن العرض السياسي الذي افتتح به الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، ندوة ( من أجل مغرب يسير بسرعة واحدة ) التي نظمتها رابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة الدار البيضاء سطات ، برنامجَ عمل عالي السقف متعدد الأبعاد ، هو بكل المعايير العلمية ، خريطة طريق لبناء مغرب الغد القوي و المتضامن والصاعد و الصانع للتقدم والازدهار والريادة . وذلك انطلاقاً من التشخيص الحقيقي والواقعي الذي ورد في خطاب جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده ، بمناسبة عيد العرش 2025 ، وصدوراُ عن الاقتناع العميق بأن التنمية المحلية والجهوية هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المنشودة في بعدها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والرياضي ، حتى يكون لذلك أثر إبجابي على المواطنات والمواطنين ، إعمالاً لقاعدة توسيع مضامين ( ثقافة النتائج ) ، التي أكد عليها الخطاب الملكي السامي ، في افتتاح السنة التشريعية الجديدة .
تتصدر هذه المحاور الثمانية ، الدعوة إلى الاعتماد على إعادة الهندسة الترابية والحكامة ، عبر مراجعة التقطيع الترابي للجماعات المحلية ، والعمل على اللاتمركز وتعزيز البعد المحلي ، وليس التركيز فقط على المستوى الجهوي ، مع الحرص على الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة . وتلك هي القاعدة الرئيسَة التي تقوم عليها هذه المحاور .
وتتعزز هذه الخريطة الاستراتيجية بتنزيل برامج مندمجة للتنمية القروية تأخذ بعين الاعتبار الرقمنة ومناطق الأنشطة الصناعية والسياحة والتطهير السائل ، مع تحديد الأولويات بناء على الخصوصيات المحلية والاستباقية في صياغة السياسات العمومية و ميثاق الخدمات العمومية القروية . وينبني هذا المحور على المعطيات التي تسجل أن نسبة الفقر في العالم القروي تفوق أربع مرات النسبة المسجلة في العالم الحضري
. وهذا الأمر يقتضي تنويع محركات النمو الاقتصادي بالعالم القروي ، بالاعتماد على الصناعات الصغيرة والتعاونيات المحلية والتجارة الإلكترونية والخدمات السياحية و السياحة الإيكولوجية وتشجيع العمل عن بعد ، و كذا تشجيع الفلاحة التي تعتمد على الاقتصاد في ماء السقي . وهذا جانب بالغ الأهمية بالنظر إلى التحولات المناخية ، في ظل توالي الجفاف ، مما أدى إلى اشتداد الإجهاد المائي .
. وهذا الأمر يقتضي تنويع محركات النمو الاقتصادي بالعالم القروي ، بالاعتماد على الصناعات الصغيرة والتعاونيات المحلية والتجارة الإلكترونية والخدمات السياحية و السياحة الإيكولوجية وتشجيع العمل عن بعد ، و كذا تشجيع الفلاحة التي تعتمد على الاقتصاد في ماء السقي . وهذا جانب بالغ الأهمية بالنظر إلى التحولات المناخية ، في ظل توالي الجفاف ، مما أدى إلى اشتداد الإجهاد المائي .
وتحتل الحماية الاجتماعية والدعم المباشر للفئات المستهدفة ، حيزاً واسعاً من خريطة الطريق التي وضعها حزب الاستقلال ، باعتبار الحماية الاجتماعية والدعم المباشر رافعين للتحول الاجتماعي الذي هو الأساس في دعم ركائز التنمية الشاملة المستدامة .
وتتكامل هذه المحاور الرئيسة ، مع الهدف الاستراتيجي ، ألا وهو بناء مغرب متعدد المراكز ومترابط مثل هندسة ترابية ، من أجل تنمية مشتركة عبر الانتقال الطاقي والرقمي والصناعي . ويرتبط ذلك كله بالتشغيل الذي يجب أن يكون محركاً وأساساً للكرامة والمواطنة والارتقاء الاجتماعي ، ومؤشراً للنجاح في برامج التنمية المحلية
.
.
وللشباب والنساء حظ وافر من هذه المحاور التي هي قواعد الاستراتيجية التي ابتكرها حزب الاستقلال الذي هو حريص على تنزيل هذه الالتزامات ضمن البرنامج الحكومي . فالشباب والنساء هم المحرك الأساس لمغرب السرعة الواحدة ، عبر اقتصاد منتج وتضامني و مبتكر لفرص الشغل ، ودافع لمحركات النمو المتوازن و المتكامل
.
.
إن الغاية الشريفة التي قصدها حزب الاستقلال من تقديمه لهذه المحاور الثمانية ، هي بناء منظومة قيم مدنية من أجل مغرب موحد وعادل و موثوق به ، يرتكز على الثقة والمسؤولية الجماعية والكرامة الإنسانية و تكافؤ الفرص وعدم التمييز والمشاركة والمواطنة الدامجة .
تلك هي الملامح الواضحة والمشرقة للمحاور الثمانية الرئيسة التي طرحها الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال ، في ندوة رابطة المهندسين الاستقلاليين ، التي عقدت حول موضوع الساعة ( من أجل مغرب يسير بسرعة واحدة ) ، تأكيداً للإرادة السامية لجلالة الملك ، وفقه الله ، التي تروم بناء مغرب يسير بسرعة واحدة ، مغرب اليوم والغد .
رئيسية 








الرئيسية 



