Quantcast
2025 أكتوبر 29 - تم تعديله في [التاريخ]

المحاور‭ ‬الثمانية‭ ‬الرئيسَة‭ ‬للعمل‭ ‬والتدخل‭ ‬لبناء‭ ‬مغرب‭ ‬قوي‭ ‬ومتضامن‭ ‬وصاعد‭ ‬وصانع‭ ‬للتقدم


المحاور‭ ‬الثمانية‭ ‬الرئيسَة‭ ‬للعمل‭ ‬والتدخل‭ ‬لبناء‭ ‬مغرب‭ ‬قوي‭ ‬ومتضامن‭ ‬وصاعد‭ ‬وصانع‭ ‬للتقدم

العلم 
 
تضمن‭ ‬العرض‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬به‭ ‬الأخ‭ ‬الدكتور‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‮ ‬‭ ‬ندوة‭ ( ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مغرب‭ ‬يسير‭ ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ) ‬التي‮ ‬‭ ‬نظمتها‭ ‬رابطة‭ ‬المهندسين‭ ‬الاستقلاليين‭ ‬بجهة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬سطات‭ ‬،‭ ‬برنامجَ‭ ‬عمل‭ ‬عالي‭ ‬السقف‭ ‬متعدد‭ ‬الأبعاد‭ ‬،‭ ‬هو‭ ‬بكل‭ ‬المعايير‭ ‬العلمية‮ ‬‭ ‬،‭ ‬خريطة‭ ‬طريق‭ ‬لبناء‭ ‬مغرب‭ ‬الغد‭ ‬القوي‭ ‬و‭ ‬المتضامن‭ ‬والصاعد‭ ‬و‭ ‬الصانع‭ ‬للتقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬والريادة‭ . ‬وذلك‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬التشخيص‭ ‬الحقيقي‭ ‬والواقعي‭ ‬الذي‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده‭ ‬،‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬العرش‭ ‬2025‭ ‬،‭ ‬وصدوراُ‭ ‬عن‭ ‬الاقتناع‭ ‬العميق‭ ‬بأن‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭ ‬والجهوية‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المنشودة‭ ‬في‭ ‬بعدها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والثقافي‭ ‬والرياضي‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬لذلك‭ ‬أثر‭ ‬إبجابي‭ ‬على‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬،‭ ‬إعمالاً‭ ‬لقاعدة‭ ‬توسيع‭ ‬مضامين‭ ( ‬ثقافة‭ ‬النتائج‭ ) ‬،‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬عليها‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬السنة‭ ‬التشريعية‭ ‬الجديدة‭ .‬
تتصدر‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬الثمانية‭ ‬،‮ ‬‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الهندسة‭ ‬الترابية‭ ‬والحكامة‭ ‬،‭ ‬عبر‭ ‬مراجعة‭ ‬التقطيع‭ ‬الترابي‭ ‬للجماعات‭ ‬المحلية‭ ‬،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اللاتمركز‭ ‬وتعزيز‭ ‬البعد‭ ‬المحلي‭ ‬،‭ ‬وليس‭ ‬التركيز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الجهوي‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الشفافية‭ ‬وربط‭ ‬المسؤولية‭ ‬بالمحاسبة‭ . ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬الرئيسَة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ .‬
 
وتتعزز‭ ‬هذه‭ ‬الخريطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بتنزيل‭ ‬برامج‭ ‬مندمجة‭ ‬للتنمية‭ ‬القروية‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الرقمنة‭ ‬ومناطق‭ ‬الأنشطة‭ ‬الصناعية‭ ‬والسياحة‭ ‬والتطهير‭ ‬السائل‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الخصوصيات‭ ‬المحلية‭ ‬والاستباقية‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬و‭ ‬ميثاق‭ ‬الخدمات‭ ‬العمومية‭ ‬القروية‭ . ‬وينبني‭ ‬هذا‭ ‬المحور‭ ‬على‭ ‬المعطيات‭ ‬التي‭ ‬تسجل‮ ‬‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الفقر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬القروي‭ ‬تفوق‭ ‬أربع‭ ‬مرات‮ ‬‭ ‬النسبة‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الحضري‭

. ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يقتضي‭ ‬تنويع‭ ‬محركات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالعالم‭ ‬القروي‭ ‬،‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬الصناعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والتعاونيات‭ ‬المحلية‭ ‬والتجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والخدمات‭ ‬السياحية‭ ‬و‭ ‬السياحة‭ ‬الإيكولوجية‭ ‬وتشجيع‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬كذا‭ ‬تشجيع‭ ‬الفلاحة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬ماء‭ ‬السقي‮ ‬‭ . ‬وهذا‭ ‬جانب‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬التحولات‭ ‬المناخية‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توالي‭ ‬الجفاف‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اشتداد‭ ‬الإجهاد‭ ‬المائي‭ .‬
 
وتحتل‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والدعم‭ ‬المباشر‭ ‬للفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬،‭ ‬حيزاً‭ ‬واسعاً‭ ‬من‭ ‬خريطة‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬باعتبار‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والدعم‭ ‬المباشر‭ ‬رافعين‭ ‬للتحول‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ركائز‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬المستدامة‭ .‬
 
وتتكامل‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬الرئيسة‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬الهدف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬بناء‭ ‬مغرب‭ ‬متعدد‭ ‬المراكز‭ ‬ومترابط‭ ‬مثل‭ ‬هندسة‭ ‬ترابية‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬مشتركة‭ ‬عبر‭ ‬الانتقال‭ ‬الطاقي‭ ‬والرقمي‭ ‬والصناعي‭ . ‬ويرتبط‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بالتشغيل‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محركاً‭ ‬وأساساً‭ ‬للكرامة‭ ‬والمواطنة‭ ‬والارتقاء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬،‭ ‬ومؤشراً‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‮ ‬‭
.‬
وللشباب‭ ‬والنساء‭ ‬حظ‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬قواعد‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬ابتكرها‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬تنزيل‭ ‬هذه‭ ‬الالتزامات‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬الحكومي‭ . ‬فالشباب‭ ‬والنساء‭ ‬هم‭ ‬المحرك‭ ‬الأساس‭ ‬لمغرب‭ ‬السرعة‭ ‬الواحدة‭ ‬،‭ ‬عبر‭ ‬اقتصاد‭ ‬منتج‭ ‬وتضامني‭ ‬و‭ ‬مبتكر‭ ‬لفرص‭ ‬الشغل‭ ‬،‭ ‬ودافع‭ ‬لمحركات‭ ‬النمو‭ ‬المتوازن‭ ‬و‭ ‬المتكامل‭
.‬
إن‭ ‬الغاية‭ ‬الشريفة‭ ‬التي‭ ‬قصدها‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬من‭ ‬تقديمه‭ ‬لهذه‭ ‬المحاور‭ ‬الثمانية‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬قيم‭ ‬مدنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مغرب‭ ‬موحد‭ ‬وعادل‭ ‬و‭ ‬موثوق‭ ‬به‭ ‬،‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الجماعية‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬و‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬والمشاركة‭ ‬والمواطنة‭ ‬الدامجة‭ .‬
 
تلك‭ ‬هي‭ ‬الملامح‭ ‬الواضحة‭ ‬والمشرقة‮ ‬‭ ‬للمحاور‭ ‬الثمانية‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬الأخ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬رابطة‭ ‬المهندسين‭ ‬الاستقلاليين‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬الساعة‭ ( ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مغرب‭ ‬يسير‭ ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ) ‬،‭ ‬تأكيداً‭ ‬للإرادة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬وفقه‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تروم‭ ‬بناء‭ ‬مغرب‭ ‬يسير‭ ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ‬،‭ ‬مغرب‭ ‬اليوم‭ ‬والغد‭ .‬

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار