تحقيقا لمطالبهم العادلة.. صحافيو المغرب يشهرون سلاح الاحتجاج في وجه نقابتهم

في ظل تصاعد الإحساس بالتهميش وتدهور الأوضاع الاجتماعية، لجأ صحافيو المغرب إلى سلاح الاحتجاج كوسيلة مشروعة للدفاع عن حقوقهم المهنية، وصون كرامتهم التي أصبحت مهددة بسبب تماطل الجهات الوصية من بينها النقابة الوطنية للصحافة المغربية. وعدم الوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها تنفيذ الاتفاق الاجتماعي بأثر رجعي، والتوقيع الفوري على الاتفاقية الجماعية.

 

ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه العاملون والعاملات في قطاع الصحافة المكتوبة والإلكترونية ظروفا مهنية قهرية وصعبة، نتيجة هشاشة الشغل، وضعف آليات الحماية الاجتماعية، وتدني الأجور في عدد من المؤسسات، ما جعلهم يشعرون بأن الاستمرار في الصمت لم يعد خيارا ممكنا، وأن التعبير الميداني هو السبيل الوحيد لتحريك المياه الراكدة.

 

ووفق بلاغ توصلت له جريدة "العلم'، فقد قرر عدد من الصحافيين ينتمون لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم غد الإثنين 30 يونيو 2025، للتعبير عن غضبهم من الوضع القائم، وإرادتهم الجماعية في انتزاع الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم، في قطاع يُفترض أن يكون حاملا لقيم الحرية والعدالة والحق في المعلومة، لا أن يكون مجالا للهشاشة والتجاهل.

ودعا الصحافيون الموقعون على العريضة التي وجهت قبل أسبوعين للوزارة الوصية على القطاع والنقابة، كافة الزميلات والزملاء العاملات والعاملين في قطاع الصحافة (صحفيين، ومصورين وتقنيين،...)، للاصطفاف في هذه الوقفة بكثافة، والتعبير عن حقهم المشروع في الاحتجاج لإخراج الاتفاق الاجتماعي من دواليب وأدراج المكاتب إلى التنفيذ، والتوقيع على الاتفاقية الجماعية التي ظلت حبيسة رفوف إدارة النقابة.