
العلم الالكترونية
البلاغ الوافي الذي أصدره المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن توقيف متورطة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، تتابع دراستها في أحد المعاهد التقنية العليا، يكشف عن ظهور جيل جديد من الإرهاب بسمات لم تكن معهودة في الجيلين الإرهابيين السابقين. فالمشتبه فيها شابة في ريعان الشباب، تدرس في معهد تقني عال، وبالنظر إلى أن عمرها إحدى و عشرون سنة، فيحتمل أن يكون مستواها التعليمي إحدى السنتين الثالثة أو الرابعة، وباعتبار الظرف الذي تم توقيفها فيه، فهي في الغالب كانت تستعد لمواصلة تعليمها العالي بعد عطلة الصيف، التي كانت ستقضيها في إحكام الإعداد والتحضير لتنفيذ مخطط إرهابي، وصفه بلاغ الجهاز الاستخباراتي المغربي بأنه بالغ الخطورة يستهدف المساس الخطير بالنظام العام .
فالطالبة الموقوفة للاشتباه في تورطها في التخطيط للعملية الإرهابية، تنتمي، بناء على قرائن كثيرة، إلى بيئة تختلف عن البيئات الغارقة في الهشاشة والفقر التي كان الإرهابيون من الجيل السابق ينتسبون إليها.
ومن الملامح التي تقطع بظهور جيل جديد من الإرهاب، أن المشتبه فيها ذات تكوين علمي عالي المستوى، باعتبار نوعية التعليم التقني الذي تلقته في المعهد العالي التي كانت تدرس فيه . وحسب العرف الجاري ، وقياساً إلى التجارب السابقة، فإن هذا النوع من التعليم العلمي، يزود طلابه وطالباته بطاقات من الوعي السليم والمعرفة التي تقي من الانخداع بالمحرضين على الإرهاب والتطرف، وتحمي من الانزلاق إلى التعصب والتشدد والغلو والتطرف، وهذه مداخل الإرهاب حسب الدراسات العلمية لمراكز الأبحاث المتخصصة في دراسة المقولات والأفكار الإرهابية .
وبالنظر إلى أن المستهدف من المخطط الإرهابي الذي تورطت فيه الطالبة الموقوفة والمشتبه فيها، كان إحدى المنشآت الدينية الموجودة في الرباط ، حسب البلاغ، فهذا ملمح شديد الوضوح يؤكد التغيير الدقيق الذي وقع في رسم خرائط العمليات الإرهابية، ويدل على أن إحدى المنشآت الدينية المستهدفة، لا تعدو أن تكون مسجدا أو معهدا أو مؤسسةً. وحسب التجارب السابقة، فإن هذا النوع من المنشآت لايكون ضمن المستهدفات التي توجه إليها سهام الإرهاب.
وهذا الجانب من العملية الإرهابية التي أوقفت فيها الطالبة المتطرفة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، يفتح الباب أمام الدارسين لمعرفة طبيعة المنظمات الإرهابية، كما يتيح الفرصة للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والتطرف، للبحث عن المصادر الأصلية للإرهاب، والقصد هو الوقوف على الأهداف والغايات والمرامي المحددة للاستهداف، وتحليل العوامل والميكانزمات التي تستخدم لهذا الغرض. فهل المساس بالنظام العام يقتضي، في نظر القيادات الإرهابية التي تمسك بخيوط العمليات الإجرامية، ضرب منشأة دينية في العاصمة المغربية؟.
هذا أحد الأسئلة المركزية التي تطرح بمناسبة ظهور طلائع الجيل الجديد من الإرهاب في بلادنا. وأحياناً يكون طرح الأسئلة والبحث عن الإجابة المقنعة عنها، جزءاً من المقاربة الاستباقية. وكما جاء في بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن هذه العملية الأمنية، مرة أخرى، تؤشر لأهمية وفعالية العمليات الاستباقية الرامية لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي المحدق ببلادنا، خصوصاً في سياق حرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الإقليمية والجهوية المتفرعة عنها، على الرفع من محاولاتها التي تستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها. وهذا كلام نفيس ومن الوزن الثقيل.
نحن اليوم أمام الجيل الجديد من الإرهاب، بأدوات حديثة، وبرؤية جديدة، وبأهداف تطال النظام العام، وتزعزع الاستقرار، وتؤسس لمرحلة شديدة الخطورة .
البلاغ الوافي الذي أصدره المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن توقيف متورطة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، تتابع دراستها في أحد المعاهد التقنية العليا، يكشف عن ظهور جيل جديد من الإرهاب بسمات لم تكن معهودة في الجيلين الإرهابيين السابقين. فالمشتبه فيها شابة في ريعان الشباب، تدرس في معهد تقني عال، وبالنظر إلى أن عمرها إحدى و عشرون سنة، فيحتمل أن يكون مستواها التعليمي إحدى السنتين الثالثة أو الرابعة، وباعتبار الظرف الذي تم توقيفها فيه، فهي في الغالب كانت تستعد لمواصلة تعليمها العالي بعد عطلة الصيف، التي كانت ستقضيها في إحكام الإعداد والتحضير لتنفيذ مخطط إرهابي، وصفه بلاغ الجهاز الاستخباراتي المغربي بأنه بالغ الخطورة يستهدف المساس الخطير بالنظام العام .
فالطالبة الموقوفة للاشتباه في تورطها في التخطيط للعملية الإرهابية، تنتمي، بناء على قرائن كثيرة، إلى بيئة تختلف عن البيئات الغارقة في الهشاشة والفقر التي كان الإرهابيون من الجيل السابق ينتسبون إليها.
ومن الملامح التي تقطع بظهور جيل جديد من الإرهاب، أن المشتبه فيها ذات تكوين علمي عالي المستوى، باعتبار نوعية التعليم التقني الذي تلقته في المعهد العالي التي كانت تدرس فيه . وحسب العرف الجاري ، وقياساً إلى التجارب السابقة، فإن هذا النوع من التعليم العلمي، يزود طلابه وطالباته بطاقات من الوعي السليم والمعرفة التي تقي من الانخداع بالمحرضين على الإرهاب والتطرف، وتحمي من الانزلاق إلى التعصب والتشدد والغلو والتطرف، وهذه مداخل الإرهاب حسب الدراسات العلمية لمراكز الأبحاث المتخصصة في دراسة المقولات والأفكار الإرهابية .
وبالنظر إلى أن المستهدف من المخطط الإرهابي الذي تورطت فيه الطالبة الموقوفة والمشتبه فيها، كان إحدى المنشآت الدينية الموجودة في الرباط ، حسب البلاغ، فهذا ملمح شديد الوضوح يؤكد التغيير الدقيق الذي وقع في رسم خرائط العمليات الإرهابية، ويدل على أن إحدى المنشآت الدينية المستهدفة، لا تعدو أن تكون مسجدا أو معهدا أو مؤسسةً. وحسب التجارب السابقة، فإن هذا النوع من المنشآت لايكون ضمن المستهدفات التي توجه إليها سهام الإرهاب.
وهذا الجانب من العملية الإرهابية التي أوقفت فيها الطالبة المتطرفة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، يفتح الباب أمام الدارسين لمعرفة طبيعة المنظمات الإرهابية، كما يتيح الفرصة للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والتطرف، للبحث عن المصادر الأصلية للإرهاب، والقصد هو الوقوف على الأهداف والغايات والمرامي المحددة للاستهداف، وتحليل العوامل والميكانزمات التي تستخدم لهذا الغرض. فهل المساس بالنظام العام يقتضي، في نظر القيادات الإرهابية التي تمسك بخيوط العمليات الإجرامية، ضرب منشأة دينية في العاصمة المغربية؟.
هذا أحد الأسئلة المركزية التي تطرح بمناسبة ظهور طلائع الجيل الجديد من الإرهاب في بلادنا. وأحياناً يكون طرح الأسئلة والبحث عن الإجابة المقنعة عنها، جزءاً من المقاربة الاستباقية. وكما جاء في بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن هذه العملية الأمنية، مرة أخرى، تؤشر لأهمية وفعالية العمليات الاستباقية الرامية لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي المحدق ببلادنا، خصوصاً في سياق حرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الإقليمية والجهوية المتفرعة عنها، على الرفع من محاولاتها التي تستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها. وهذا كلام نفيس ومن الوزن الثقيل.
نحن اليوم أمام الجيل الجديد من الإرهاب، بأدوات حديثة، وبرؤية جديدة، وبأهداف تطال النظام العام، وتزعزع الاستقرار، وتؤسس لمرحلة شديدة الخطورة .