Quantcast
2025 نوفمبر 27 - تم تعديله في [التاريخ]

حجيرة يدعو إلى تفكير إستراتيجي في سبل تعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء


حجيرة يدعو إلى تفكير إستراتيجي في سبل تعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء
العلم - الرباط

دعا كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، بالدار البيضاء، إلى الانخراط في تفكير إستراتيجي حول سبل تعزيز الأثر الاجتماعي لقطاع الكهرباء.

وحث السيد حجيرة، في كلمة، أمس الأربعاء، خلال معارض "إليك إكسبو" و"إينير إيفنت" و"ترونيكا إكسبو 2025" الدولية، المخصصة للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة والتقنيات الذكية، على جعل هذه الصناعة ليس فقط محركا للنمو، بل أيضا محفزا لخلق فرص شغل مؤهلة، بما يتماشى مع أولويات الحكومة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن نحو نصف رقم معاملات القطاع موجه للتصدير، وأن حوالي ثلث الشركات الـ 650 العاملة في القطاع هي شركات مصدرة، مسجلا أنه على الرغم من وزنه الاقتصادي، لا يساهم القطاع سوى بنسبة 4 في المائة في التشغيل الصناعي.

واعتبر أن هذا التفاوت يثير التساؤل ويستدعي تفكيرا إستراتيجيا حول سبل تعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع، بهدف تحويل هذه الصناعة إلى رافعة حقيقية للنمو الشامل وإحداث فرص عمل مؤهلة.

وبخصوص الفرص المتاحة بالقارة الإفريقية، أكد السيد حجيرة أن إفريقيا تزخر بإمكانات طاقية وصناعية استثنائية، غير أنها لا تزال ممثلة تمثيلا ضعيفا في المبادلات العالمية، مشيرا إلى أن التجارة البينية الإفريقية تمثل أقل من 15 في المائة من إجمالي التجارة، في حين أن 2 في المائة فقط من الاستثمارات العالمية في الطاقة الشمسية موجهة نحو إفريقيا، التي تتوفر في المقابل على 60 في المائة من أفضل الموارد الشمسية في العالم.

من جهته، شدد رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة (فينيليك)، علي الحارثي، على الدور الحاسم لتخزين الطاقة، مؤكدا أنه يعد "مفتاح شبكات الكهرباء المستقبلية".

واستنادا إلى معطيات ملموسة، ذكر السيد الحارثي بأن تكلفة بطاريات التخزين أصبحت حاليا أقل من 100 دولار للكيلوواط/ساعة، مما يسمح باسترجاع الطاقة بأقل من 0.20 درهم للكيلوواط/ساعة، أي أقل بست مرات من سعر توزيع الشبكة.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن بطارية عادية بسعة 5 كيلوواط/ساعة يمكن أن توفر ما يقارب 36 ألف درهم مع عائد على الاستثمار يتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، مؤكدا أن التخزين يمثل اليوم إحدى التقنيات الواعدة الأكثر دينامية في هذا القطاع.

كما أبرز السيد الحارثي البعد الإفريقي لهذه الدينامية، مذكرا بأن الشركات المغربية راكمت خبرة تزيد عن 50 سنة في القارة.

وقال في هذا الصدد: "إن تجربتنا خارج المغرب تبرهن على قدرتنا على المشاركة في تطوير بنى تحتية موثوقة، وبناء حلول كهربائية مستدامة وملائمة لحاجيات البلدان الإفريقية"، مضيفا أن الحاجيات الطاقية في إفريقيا ستتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040، مما يمثل فرصا استثمارية سنوية بقيمة 30 مليار دولار.

واعتبر المتحدث ذاته أن حضور أكثر من 50 مقاولا إفريقيا من 13 بلدا في هذا المعرض يجسد الثقة التي تحظى بها الخبرة المغربية والانفتاح المتزايد للمملكة على قارتها.

وخلص السيد الحارثي إلى التأكيد على الدور المحوري للابتكار والتكوين والتنافسية، مشددا على أن مستقبل القطاع يعتمد على المواهب والكفاءات الوطنية.

يذكر أن هذه المعارض الثلاثة، التي تتواصل فعالياتها من 26 إلى 29 نونبر الجاري بالمركز الدولي للمعارض بالدار البيضاء، تشهد مشاركة أكثر من 200 عارض من 24 بلدا، تحت شعار "تخزين الطاقة والمعدات الذكية.. مفتاح الشبكات الكهربائية المستقبلية"، مما يؤكد تموقع المغرب كمنصة إقليمية للابتكار والتعاون الطاقي.

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار