Quantcast
2025 يونيو 12 - تم تعديله في [التاريخ]

شهادات مرضى وأسرهم..

المضاعفات الأسرية والاجتماعية للشقوق "جرحة فالمخرج" والناسور الشرجي "الدمانة" أو "موجلود" بسبب الإهمال وسوء أو غياب العلاج


على اليمين الدكتورة غزلان الإدريسي، طبيبة اختصاصية في أمراض المستقيم والشرج – سلا
على اليمين الدكتورة غزلان الإدريسي، طبيبة اختصاصية في أمراض المستقيم والشرج – سلا
العلم - د. أنور الشرقاوي/دة. غزلان الإدريسي

*معاناة خفية لكنها حقيقية*
 
تُعدّ الشقوق والناسور الشرجي fistules et fissures anales، أمراض يطلق عليها العامة ألقاب مثل "جرحة فالمخرج" أو "الدمانة" أو "موجلود" من بين الأمراض التي يَخجل الناس من الإفصاح عنها، ويُفضلون كتمانها، رغم تأثيرها المدمر على جودة الحياة اليومية للعديد من المغاربة، نساءً ورجالاً.

ألم حاد، تقلصات لا إرادية، إفرازات مزعجة، وإحساس دائم بعدم الارتياح...
 
ليست هناك فقط أعراض جسدية، بل مشاكل تمتد لتؤثر على الحياة الأسرية، والعلاقات الزوجية، والحياة الإجتماعية والحالة النفسية للمصاب.

تقول ليلى، 39 سنة، ضحية شق شرجي لم يُعالج في الوقت المناسب:
 
 _«لم أعد أستطيع الجلوس أو المشي بشكل طبيعي. كنت أبكي في صمت، وحدي في غرفتي. زوجي ظنّ أنني لم أعد أحبه، لكن الحقيقة أنني كنت خائفة من الألم.»_
 
أما أحمد، فيحكي عن معاناته مع ناسور شرجي تطور إلى إعاقة يومية:
 
«اضطررت إلى ترك عملي. كنت دائم الانزعاج من الإفرازات. تجنبت ركوب المواصلات، الاجتماعات، وحتى الخروج مع الأصدقاء. دخلت في نفق مظلم.»

*مؤتمر عالمي في طنجة... بارقة أمل للمصابين*
 
ولأول مرة، يستضيف المغرب المؤتمر الدولي للكولوبروكتولوجيا، من 12 إلى 14 يونيو 2025 بمدينة طنجة.
 
حدث علمي من المستوى الرفيع، سيجمع نخبة من الأطباء من مختلف دول العالم: جرّاحون متخصصون في القولون والمستقيم، أطباء الجهاز الهضمي، أخصائيون في أمراض الشرج، أطباء أشعة، اختصاصيو العلاج الفيزيائي، أطباء التخدير...
 
كلهم سيجتمعون لتبادل أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تشخيص وعلاج أمراض الشرج والمستقيم.
 
*من بين المواضيع البارزة*:
 
الجراحة الدقيقة بأقل تدخل ممكن،
 
العلاجات السريعة دون حاجة للاستشفاء الطويل،
 
المقاربات متعددة التخصصات،

البروتوكولات الحديثة للرعاية بعد العمليات، مع مراعاة الجانب الإنساني وجودة حياة المريض.

*فرصة ثمينة للأطباء المغاربة*
 
يشكّل هذا المؤتمر فرصة ذهبية للتكوين المستمر للأطباء المغاربة، لتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعارف، وتطوير مهاراتهم العملية، وتحسين مسارات العلاج لفائدة المرضى.
 
فلا تزال فئة كبيرة من المصابين تعاني في صمت، بسبب نقص في التشخيص أو ضعف في المتابعة، رغم توفر علاجات فعالة وقابلة للتطبيق.
 
المؤتمر يُمثّل خطوة مهمة نحو طبّ أكثر دقة، إنسانية، وقرباً من معاناة الناس.
 
كفى من الصمت!
 
المؤتمر المتوسطي للكولوبروكتولوجيا (12 – 14 يونيو 2025)، والذي يُعقد بمدينة طنجة، بوابة المغرب نحو البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ليس مجرد تظاهرة طبية، بل هو دعوة صريحة لكسر التابوهات، والحديث عن الآلام الخفية التي يخجل منها البعض.
 
هو نداء لإعادة الكرامة والصوت إلى كل من يعانون في الظل، في صمت.. ولمن يحق لهم أن يتكلموا، ويُعالجوا، ويعيشوا بسلام. 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار