عبد الله البقالي
يناقش مجلس الأمن الدولي خلال هذه الأيام مسودة قرار صاغته الدولة صاحبة القلم ، الولايات المتحدة الأمريكية، يضمن تسوية عادلة و نهائية للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية على أساس مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب . و الواضح أن هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها قضيتنا الوطنية المركزية تمثل اختبارا حقيقيا لعلاقات بلادنا مع كثير من دول العالم ، و أن الشعب المغربي سيحكم على طبيعة علاقات بلاده مع هذه الدول على أساس ما ستبديه من مواقف في هذه اللحظة الحاسمة .
و الأكيد أن علاقات بلادنا مع دولة روسيا تتميز بالجودة و المتانة على كافة المستويات الاقتصادية و السياسية ، و الأكيد أيضا أن موسكو تتذكر جيدا المواقف الشجاعة التي أعلنها المغرب لفائدة روسيا في ظروف صعبة ، و التي لم تكن متوافقة تماما مع مواقف الدول الغربية الحليفة للمغرب .و زادت هذه العلاقات متانة بما تم التوصل إليه في الاجتماعات الثنائية التي جمعت وزيري خارجيتي البلدين قبل أيام في موسكو .
نعم ، لا يمكننا أن نغض الطرف على مصالح موسكو مع باقي دول الجوار ،و لا يمكن أن نطلب تأميما كاملا للسياسة الخارجية الروسية لفائدة المغرب ، و الواقعية السياسية تفرض علينا الاعتراف باستقلالية القرار الروسي تجاه كل القضايا الخارجية ، لكن ليس إلى الحد الذي يضر بمصالح الشعب المغربي خصوصا حينما يتعلق الأمر بوحدته الترابية و سيادته الوطنية ، و هي نفس الواقعية التي تجعلنا نراهن على موقف متوازن لموسكو في ما يجري في مجلس الأمن الدولي ، يحفظ المصالح الروسية ، لكنه أيضا يراعي حق الشعب المغربي المشروع .
موقف يميز بين حدة الخلافات الروسية الأمريكية ، و بين علاقات روسيا الجيدة مع المغرب ، بحيث لن يكون مقبولا استغلال هذه اللحظة لتصفية الحسابات بين موسكو و واشنطن بما يضر بمصالح الشعب المغربي المشروعة.
يناقش مجلس الأمن الدولي خلال هذه الأيام مسودة قرار صاغته الدولة صاحبة القلم ، الولايات المتحدة الأمريكية، يضمن تسوية عادلة و نهائية للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية على أساس مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب . و الواضح أن هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها قضيتنا الوطنية المركزية تمثل اختبارا حقيقيا لعلاقات بلادنا مع كثير من دول العالم ، و أن الشعب المغربي سيحكم على طبيعة علاقات بلاده مع هذه الدول على أساس ما ستبديه من مواقف في هذه اللحظة الحاسمة .
و الأكيد أن علاقات بلادنا مع دولة روسيا تتميز بالجودة و المتانة على كافة المستويات الاقتصادية و السياسية ، و الأكيد أيضا أن موسكو تتذكر جيدا المواقف الشجاعة التي أعلنها المغرب لفائدة روسيا في ظروف صعبة ، و التي لم تكن متوافقة تماما مع مواقف الدول الغربية الحليفة للمغرب .و زادت هذه العلاقات متانة بما تم التوصل إليه في الاجتماعات الثنائية التي جمعت وزيري خارجيتي البلدين قبل أيام في موسكو .
نعم ، لا يمكننا أن نغض الطرف على مصالح موسكو مع باقي دول الجوار ،و لا يمكن أن نطلب تأميما كاملا للسياسة الخارجية الروسية لفائدة المغرب ، و الواقعية السياسية تفرض علينا الاعتراف باستقلالية القرار الروسي تجاه كل القضايا الخارجية ، لكن ليس إلى الحد الذي يضر بمصالح الشعب المغربي خصوصا حينما يتعلق الأمر بوحدته الترابية و سيادته الوطنية ، و هي نفس الواقعية التي تجعلنا نراهن على موقف متوازن لموسكو في ما يجري في مجلس الأمن الدولي ، يحفظ المصالح الروسية ، لكنه أيضا يراعي حق الشعب المغربي المشروع .
موقف يميز بين حدة الخلافات الروسية الأمريكية ، و بين علاقات روسيا الجيدة مع المغرب ، بحيث لن يكون مقبولا استغلال هذه اللحظة لتصفية الحسابات بين موسكو و واشنطن بما يضر بمصالح الشعب المغربي المشروعة.
رئيسية 








الرئيسية 



