العلم - محمد بشكار
إنما الامتداد للشباب بعد الرُّواد، وَمَن أكل حقَّه ما لم يأكل حتى حَقّ غيره، ما عليه إلا أن يُغمض عينيه، أوَ ليس كذلك كان يقول الأجداد، أستحضر هذه الشهادة من أوراقي البالية، لأنها ما زالت سارية الصلاحية ولم يَطلْها تعليب، لأقول إن العبرة ليس بالسِّن إنما بالفكرة، فكَمْ عُمُراً كبيراً مازال شاباً إبداعياً ذا تطريب، وكم شاباً يُولدُ عجوزا أدبياً إن لم نقل جثة هامدة، فلا نُواح يُجدي معها ولا تعاويذ لاستحضار الأرواح !
المبدع الشاب سواء كان في العشرين أو التسعين من العمر، هو الذي لا يني يحترق بقلق الإبداع، يكتب ويمزّقُ، يرسم خطوط هروب جمالية وإحالية وفكرية، لا تعرف مرفأ في كل أعمار الحياة، ليس الإبداع إذاً بالسن أو باكتِمالية التجربة يا صديقي الحميم، وإنما بحيوية الخلق، وحتى لو تدارك شجرتَه الخَريفُ، فإن حَطَبها يصلح لتأجيج فصلٍ في الجحيم!
لا بأس أن نتخلص من لوثة السياسة التي تُفسد الزرع وتُعكِّر الضَّرْع، بل وَتُعجِّل للمبدع الشاب إذا تهافت سِنّ اليأس، لا بأس أن نخرج اليوم من أوراقنا، عَارينَ إلا من لُبوس الإبداع، لا بأس أن نعود لشغفنا الأول غير مُبالين بأكذوبة السنين، نستعير من الطبيعة أسلوبها البسيط في الاحتفاء بعناصر الوجود، نُفتّقُ مع كل كلمة وردةَ تهنئةٍ لاَ تأُفل، لكُل الأدباء المغاربة الجدد، أولئك الذين حازوا في السنوات الأخيرة جوائز أدبية محلياً أو عربياً، جوائز مثلمَا تضُخّ جُرعةَ أملِ قويَّةٍ في الأنفسِ لمواصلة شغف الإبداع، كذلك تُسْمِعُ هذه الجوائز الثمينة رمزياً، الصوت الثقافي للمغرب في العالم، شَرْط أن لا يَنقلب خط الوصول بالزهو الكاذب، إلى أغنية مطلعها أقصى المنى ونهايتها أفول !
لا تروقني لعبة الغميضة التي تُمارسها بعض الأقنعة في ساحتنا الثقافية، ولا أحبِّذ التصنيف المُجحِف للإبداع الأدبي في الشعر والنثر، هذا «أدب الشباب» وذاك «أدب شيوخ»، أَوَ ليست هذه العقلية الهيراركية مجرَّدَ تكريسٍ لهرميَّةِ عُمُريّة في مجتمعات تقليدية، لا تزال تؤمن أن الكلمة الحكيمة والمثلى، التي يجبُ أن نجُزّ لأجلهاَ الآذان سَماعاً، هي للأعمار الكبيرة أطال الله عُمرها، المحتوم أن الأديب الذي اكتملت ثمارهُ نُضْجاً، لن ننتظر من شجرته الفيْنانَةِ أن تطرحَ سنة بعد أخرى، إلا أُكلاً بذات الشَّكل والطَّعم حتى لا نقول المعنى، ليصدق على شجرة هذا الأديب اليانعة طبعاً، توصيف (التجربة...!)، أفضل أن تبقى هذه التجربة سارية التجربة، أنْ لا تصل للسقف وتتربع كما لو على عرش، وأوثرها أن تترك في نفس صاحبها الأشبه بجدار أملس، موضع نخْرٍ أو ثقب لسوسة أو أرَضَةِ الإبداع القلقة، دعونا إذاً من الإستبداد الثقافي، فليس ثمة أفظع من سياسة الوصاية المكشوفة، فهي إمّا تستعجل للشباب سنّ اليأس، أو تنْصِب للمستقبل مِحْرقة !
أقول ما قُلتُ وأنا أقاوم الزمن الرديء ولو شِعْرا، فأوْصُوا بكل الشباب ومعهم هذا الكائن المُسالم خيرا !
إنما الامتداد للشباب بعد الرُّواد، وَمَن أكل حقَّه ما لم يأكل حتى حَقّ غيره، ما عليه إلا أن يُغمض عينيه، أوَ ليس كذلك كان يقول الأجداد، أستحضر هذه الشهادة من أوراقي البالية، لأنها ما زالت سارية الصلاحية ولم يَطلْها تعليب، لأقول إن العبرة ليس بالسِّن إنما بالفكرة، فكَمْ عُمُراً كبيراً مازال شاباً إبداعياً ذا تطريب، وكم شاباً يُولدُ عجوزا أدبياً إن لم نقل جثة هامدة، فلا نُواح يُجدي معها ولا تعاويذ لاستحضار الأرواح !
المبدع الشاب سواء كان في العشرين أو التسعين من العمر، هو الذي لا يني يحترق بقلق الإبداع، يكتب ويمزّقُ، يرسم خطوط هروب جمالية وإحالية وفكرية، لا تعرف مرفأ في كل أعمار الحياة، ليس الإبداع إذاً بالسن أو باكتِمالية التجربة يا صديقي الحميم، وإنما بحيوية الخلق، وحتى لو تدارك شجرتَه الخَريفُ، فإن حَطَبها يصلح لتأجيج فصلٍ في الجحيم!
لا بأس أن نتخلص من لوثة السياسة التي تُفسد الزرع وتُعكِّر الضَّرْع، بل وَتُعجِّل للمبدع الشاب إذا تهافت سِنّ اليأس، لا بأس أن نخرج اليوم من أوراقنا، عَارينَ إلا من لُبوس الإبداع، لا بأس أن نعود لشغفنا الأول غير مُبالين بأكذوبة السنين، نستعير من الطبيعة أسلوبها البسيط في الاحتفاء بعناصر الوجود، نُفتّقُ مع كل كلمة وردةَ تهنئةٍ لاَ تأُفل، لكُل الأدباء المغاربة الجدد، أولئك الذين حازوا في السنوات الأخيرة جوائز أدبية محلياً أو عربياً، جوائز مثلمَا تضُخّ جُرعةَ أملِ قويَّةٍ في الأنفسِ لمواصلة شغف الإبداع، كذلك تُسْمِعُ هذه الجوائز الثمينة رمزياً، الصوت الثقافي للمغرب في العالم، شَرْط أن لا يَنقلب خط الوصول بالزهو الكاذب، إلى أغنية مطلعها أقصى المنى ونهايتها أفول !
لا تروقني لعبة الغميضة التي تُمارسها بعض الأقنعة في ساحتنا الثقافية، ولا أحبِّذ التصنيف المُجحِف للإبداع الأدبي في الشعر والنثر، هذا «أدب الشباب» وذاك «أدب شيوخ»، أَوَ ليست هذه العقلية الهيراركية مجرَّدَ تكريسٍ لهرميَّةِ عُمُريّة في مجتمعات تقليدية، لا تزال تؤمن أن الكلمة الحكيمة والمثلى، التي يجبُ أن نجُزّ لأجلهاَ الآذان سَماعاً، هي للأعمار الكبيرة أطال الله عُمرها، المحتوم أن الأديب الذي اكتملت ثمارهُ نُضْجاً، لن ننتظر من شجرته الفيْنانَةِ أن تطرحَ سنة بعد أخرى، إلا أُكلاً بذات الشَّكل والطَّعم حتى لا نقول المعنى، ليصدق على شجرة هذا الأديب اليانعة طبعاً، توصيف (التجربة...!)، أفضل أن تبقى هذه التجربة سارية التجربة، أنْ لا تصل للسقف وتتربع كما لو على عرش، وأوثرها أن تترك في نفس صاحبها الأشبه بجدار أملس، موضع نخْرٍ أو ثقب لسوسة أو أرَضَةِ الإبداع القلقة، دعونا إذاً من الإستبداد الثقافي، فليس ثمة أفظع من سياسة الوصاية المكشوفة، فهي إمّا تستعجل للشباب سنّ اليأس، أو تنْصِب للمستقبل مِحْرقة !
أقول ما قُلتُ وأنا أقاوم الزمن الرديء ولو شِعْرا، فأوْصُوا بكل الشباب ومعهم هذا الكائن المُسالم خيرا !
رئيسية 








الرئيسية


