Quantcast
2021 أكتوبر 4 - تم تعديله في [التاريخ]

ماكرون‭ ‬يذل‭ ‬الجزائر‭ ‬وحكامها‭

لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬قبل‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭ ‬و»تبون»مكبل‭ ‬بنظام‭ ‬عسكري‭ ‬


العلم الإلكترونية - الرباط 

أحدثت‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‮»‬‭ ‬زلزالا‭ ‬داخل‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬،‭ ‬مدحضا‭ ‬كل‭ ‬الأساطير‭ ‬و‭ ‬الأوهام‭ ‬حول‭ ‬‮«‬‭ ‬طبيعة‭ ‬منظومة‭ ‬الحكم‮»‬‭ ‬و‭ ‬أكذوبة‭ ‬‮«‬مدنية‭ ‬الدولة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬سوقها‭ ‬النظام،‭ ‬وأذل‭ ‬حكامها‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬يعرفها‭ ‬التاريخ‭ ‬،حينما‭ ‬تساءل‭ :‬هل‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬فعلا‭ ‬دولة‭ ‬جزائرية‭ ‬قبل‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي؟،ليضيف‭ ‬بعدها‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬متعب،‭ ‬والحراك‭ ‬قد‭ ‬أضعفه‮»‬،و»تبون‭ ‬‮«‬‭ ‬عالق‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬عسكري‭ ‬صعب‭ ‬للغاية‭ ‬‮«‬‭.‬
 
وكانت‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬‮«‬‭ ‬قد‭ ‬أثارت‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬لفرنسيين‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬جزائرية‭ ‬ومزدوجي‭ ‬الجنسية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬مصالحة‭ ‬الشعوب‭ ‬‮«‬‭ ‬،ردودا‭ ‬عنيفة‭ ‬من‭ ‬حكام‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬،واعتبروه‭ ‬تدخلا‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للجزائر‭ .‬
 
ووفقا‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬لوموند،‭ ‬التي‭ ‬حضرت‭ ‬اللقاء‭ ‬،فإن‭ ‬‮«‬ماكرون‭ ‬‮«‬خاطب‭ ‬الحاضرين‭ ‬الذين‭ ‬ينتمون‭ ‬للجيل‭ ‬الثالث‭ ‬أو‭ ‬الرابع‭ ‬للجالية‭ ‬الجزائرية‭ ‬،وهم‭ ‬أحفاد‭ ‬‮«‬جبهة‭ ‬التحرير‭ ‬الوطني‮»‬أو‭ ‬‮«‬حركيين‭ ‬‮«‬‭ ‬تعاونوا‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الفرنسي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الاستعمار‭ ‬أو‭ ‬أنهم‭ ‬أحفاد‭ ‬معمرين‭ ‬أوروبيين‭ ‬عادوا‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬بعد‭ ‬استقلال‭ ‬الجزائر‭ .‬
 
وخلال‭ ‬النقاش‭ ‬،قال‭ ‬أحد‭ ‬الحاضرين‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬لايكن‭ ‬كراهية‭ ‬لفرنسا‭ ‬،‭ ‬ورد‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬ماكرون‮»‬‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬عن‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بناؤه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الريع‭ ‬المرتبط‭ ‬بالذاكرة‭. ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬متعب‭ ‬وقد‭ ‬أضعفه‭ ‬الحراك‮»‬‭.‬مضيفا‮»‬‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬شخصيا‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬حوار‭ ‬جيد‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬تبون،‭ ‬لكنني‭ ‬أرى‭ ‬أنه‭ ‬عالق‭ ‬داخل‭ ‬نظام‭ ‬صعب‭ ‬للغاية‮»‬‭.‬
 
وأشار‭ ‬‮«‬ماكرون‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬نقطة‭ ‬الذاكرة‭ ‬التاريخية‭ ‬‮«‬‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬الجزائري‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والأمازيغية‭: ‬‮«‬لكشف‭ ‬تزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الأتراك‭ ‬الذين‭ ‬يعيدون‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‮»‬‭.‬
 
وأضاف‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬مندهش‭ ‬لقدرة‭ ‬تركيا‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬الناس‭ ‬ينسون‭ ‬تماما‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬والهيمنة‭ ‬التي‭ ‬مارستها،‭ ‬وترويجها‭ ‬لفكرة‭ ‬أن‭ ‬الفرنسيين‭ ‬هم‭ ‬المستعمرون‭ ‬الوحيدون‭. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يصدقه‭ ‬الجزائريون‮»‬‭.‬
 
وتساءل‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭: ‬‮«‬هل‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أمة‭ ‬جزائرية‭ ‬قبل‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي؟‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السؤال‮»‬‭.‬
 
وبخصوص‭ ‬قرار‭ ‬باريس‭ ‬الأخير‭ ‬تقليص‭ ‬التأشيرات‭ ‬الممنوحة‭ ‬للجزائريين،‭ ‬أكد‭ ‬ماكرون‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬ومجتمع‭ ‬الأعمال‭. ‬سنقوم‭ ‬بالتضييق‭ ‬على‭ ‬أشخاص‭ ‬ضمن‭ ‬نظام‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬الذين‭ ‬اعتادوا‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬بطلب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرات‭ ‬بسهولة‭. ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬ضغط‭ ‬للقول‭ ‬لهؤلاء‭ ‬القادة‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتعاونوا‭ ‬لإبعاد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬نظامي‭ ‬وخطير‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬فلن‭ ‬نجعل‭ ‬حياتهم‭ ‬سهلة‮»‬‭.‬
 
وفي‭ ‬رد‭ ‬لنظام‭ ‬العسكر‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي،‭ ‬فقد‭ ‬قررت‭ ‬استدعاء‭ ‬سفيرها‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬للتشاور‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية‮»‬‭.‬
 
وقالت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الجزائرية‭ -‬في‭ ‬بيان‭ ‬نشر‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬،إنه‭ ‬‮«‬على‭ ‬خلفية‭ ‬التصريحات‭ ‬غير‭ ‬المكذبة‭ ‬لعديد‭ ‬المصادر‭ ‬الفرنسية‭ ‬والمنسوبة‭ ‬للرئيس‭ ‬الفرنسي،‭ ‬ترفض‭ ‬الجزائر‭ ‬رفضا‭ ‬قاطعا‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬التصريحات‮»‬‭.‬
 
كما‭ ‬أفادت‭ ‬مصادر‭ ‬مطلعة‭ ‬بأن‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬قرر‭ ‬إغلاق‭ ‬المجال‭ ‬الجوي‭ ‬الجزائري‭ ‬أمام‭ ‬جميع‭ ‬الطائرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الفرنسية‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬برخان‮»‬‭.‬
 
وأوضحت‭ ‬المصادر،‭ ‬أن‭ ‬عبور‭ ‬الطائرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الفرنسية‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬عبر‭ ‬الأجواء‭ ‬الجزائرية‭ ‬‮«‬امتياز‭ ‬ممنوح‭ ‬لفرنسا‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة،‭ ‬وظل‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬لمدة‭ ‬4‭ ‬سنوات‮»
‬‭.

              



في نفس الركن
< >














MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار