Quantcast
2023 فبراير 19 - تم تعديله في [التاريخ]

مُرْعِبْ.. ماذا تعرف عن "هارب" السلاح الخفي للتحكم في المناخ

من جديد طفت على السطح في الأونة الأخيرة أخبار ربط ناشروها برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد الأمريكي أو مشروع "هارب" السري "H.A.A.R.P" بزلزال تركيا وسوريا المدمر، فما هو هذا السلاح المدمر.


ما هو سلاح هارب؟


كل يوم يتم الكشف عن سر من أسرار الأسلحة الفتاكة والقاتلة التي تنتجها الدول العظمى للاحتفاظ بالردع ضد أعدائها، ولكن حينما تواجه بمثل ذلك تنفي نفياً قاطعاً مثل تصنيع الفيروسات الفتاكة، ونشرها ضد الدول المعادية، ومن الأسلحة التي تم كشف النقاب عنها سلاح هارب الأمريكي الاستراتيجي، فهناك من يرغب في معرفة معلومات عن هذا السلاح الفتاك، وكيف يعمل، وما هو نظامه.

تتنوع الأسلحة الاستراتيجية للدول العظمى للحفاظ على قوة الردع لديها ضد الدول الكبرى الأخرى، أو التي تشكل خطر عليها في المستقبل حيث تم كشف النقاب قبل فترة عن السلاح الأمريكي الخطير الإيكولوجي والذي يسمى هارب” وهذا السلاح يقوم بصناعة الزلازل في أي وقت حسب الطلب منه من الجهة التي تملكه، ويعمل هذا السلاح حين الطلب منه على طبقات الأيونوسفير حيث ينقل موجات تقوم بتحريك الألواح التكتونية، ومن ثم ينتج عنها موجات تسونامي وزلازل أو ما يتم تسميته بالانفجار البارد وطبقاً للتقارير الواردة فإن علماء الفيزياء الأمريكيين اعترفوا بهذا السلاح القاتل، والفتاك والمدمر للبشرية.

حقيقة سلاح هارب


حسب التقارير الواردة فإن المشروع تم إغلاقه عام 2015 وتحويل المشروع إلى جامعة ألاسكا للاستفادة من مرافقه في أبحاث أخرى تفيد الطلاب، لكن هذا لا يمنع من أن أمريكا تمتلك بالفعل مثل هذا السلاح واستخدامه في اي وقت أو أي حرب قادمة مع الدول المعادية أو لتغيير حقائق، أو وقائع على الأرض خاصة أن مثل هذا السلاح له تأثير كبير على الطقس والغلاف الجوي، وحدوث الزلازل، ويقول بعض الأشخاص أنه تم استخدام مثل هذا السلاح ضد إيران وغيرها من الدول المعادية للإدارة الأمريكية.

آلية عمل مشروع H.A.A.R.P


برنامج الشفق النشط عالي التردد اختصار لـ High Frequency Active Auroral Research Program هو برنامج أبحاث الغلاف الأيوني تم بتمويل مشترك من قبل القوات الجوية الأمريكية وبحرية الولايات المتحدة الاميركية، وجامعة ولاية ألاسكا، وداربا.

تم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.

برنامج هارب يدير منشأة رئيسية في القطب الشمالي، والمعروفة باسم محطة بحوث هارب.

بنيت هذه المحطة على موقع للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من منطقة جاكونا بولاية ألاسكا الأمريكية.

الأداة الأكثر بروزاً في محطة هارب هي أداة البحث الأيونوسفيري (IRI)، وهي عبارة عن مرفق لإرسال الترددات اللاسلكية العالية القوة ويتم تشغيله بواسطة ترددات عاملة في النطاق العالي.

تستخدم أداة البحث الأيونوسفيري (IRI) لإثارة وتنشيط وتسخين منطقة محدودة من المجال الايوني بشكل مؤقت. وتستخدم بعض الأدوات الأخرى، مثل أداة التردد العالي جداً ورادار التردد فائق العلو، ومقياس المغناطيسية، وجهاز استقراء مغناطيسي، كل هذه الأدوات تستخدم لدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث في ذات المنطقة المؤثرة.

والفكرة ببساطة تقوم على ربط مضخمات Amplifier بتردد ما بين 2 Ghz إلى 2.5 Ghz وإطلاق حزمة موجية من خلال هوائيات Omni Antenna وبقوة موجية تصل ل500MWatt -100MWatt ورغم أن تصميم مصفوفة الهوائيات بسيط وغير مطور منذ تأسيسه إلا أن هناك تحفظ حكومي على المشروع.

يعمل مشروع H.A.A.R.P مثل عمل المايكرويف المستخدم في الطبخ فمصفوفة هوائيات H.A.A.R.P تمثل جهاز المايكرويف أما الأيونسفير يمثله الدجاجة التي تنضج من ترددات المايكرويف.

وهذا التسخين الذي يحدث في تلك الطبقة تحدث من جرائه آثار اختلف في نتائجها المهتمون بدأ العمل في محطة هارب في عام 1993 وتم الانتهاء من الأعمال الحالية لأداة البحث الأيونوسفيري في عام 2007، وكان المقاول بهذا العمل شركة بريطانية تدعى (بي إيه إي سيستمز) للتكنولوجيات المتقدمة.

مشاريع أخرى للبحرية الأمريكية والجيش الأمريكي


من المعروف أن مشروع هارب ليس المشروع الوحيد الذي نفذته البحرية الأمريكية بل إن هناك العديد من المشاريع المتنوعة الأخرى التي كانت تدرس الغلاف الجوي العلوي والمتأين، بالإضافة إلى استخدام الأقمار الصناعية لأغراض معينة، ومن هذه المشاريع:

مشروع starfish، 1962، كان هذا المشروع يقوم ببعض التجارب المتعلقة بطبقة الأيونوسفير.

Sps، وهو مشروع الأقمار الصناعية للطاقة الشمسية والذي كان في عام 1968، والذي تم إنشاء مجموعة من الأقمار الصناعية والتي تكون قادرة على اختراق الإشعاع الشمسي من خلال هذا المشروع.

التداعيات العسكرية SPS، والذي كان في عام 1978م، فهو عمل على إعادة هذا المشروع لتكيفه مع الاحتياجات العسكرية.

برنامج هارب متهم في مجموعة من الأحداث بما فيها الكوارث الطبيعية العديدة


مشروع هارب هو موضوع متداول من قبل العديد من الأشخاص ومن بينهم أيضا المؤمنين بنظريات المؤامرة، حيث يربط هؤلاء الأفراد مشروع هارب بالعديد من الأحداث الخفية والقدرات المختلفة التي غالبا ما تكون سلبية. 

وقد أطلق الصحافي أسدأز ريلدك على مشروع هارب ب«موبي بطه نظريات المؤامرة» كناية لشخصية البط الأبيض في كلاسيكيات الروائي هيرمان ملفيل، وقال أن رواج نظريات المؤامرة لدى الناس غالبا ما يحجب أية فوائد قد يوفرها مشروع هارب للمجتمع العلمي.

العديد من الجهات قامت بتأصيل نظرية المؤامرة في الحياة اليومية للأفراد كشركة مارفل كومكس للنشر والمؤلف توم كلانسي بالإضافة للمسلسل الشهير الملفات الغامضة. بالإضافة للتهويل الدرامي لبرنامج هارب فقد تم توظيفه عسكريا من خلال بعض التحليلات العسكرية، فعلى سبيل المثال كتبت دورية عسكرية روسية أن التجارب الأيونوسفيرية لبرنامج هارب «قد تؤدي إلى سلسلة من الإلكترونات التي بدورها يمكن أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية راسا على عقب».

من ناحية أخرى فقد عقد كلا من البرلمان الأوروبي والمجلس التشريعي لولاية ببيلا العديد من جلسات الاستماع حول مشروع هارب، وابدى الطرفان بعض «المخاوف البيئية» من هذا البرنامج.

وتكهن العديد من الأفراد عن ما أسموه بالدوافع الخفية وقدرات المشروع، فعلى سبيل المثال، حذرت العالمة الأمريكية الرافضة للحروب روزالى بيرتل فى عام 1996 من نشر HAARP كسلاح عسكرى، بينما ذكر الاقتصادى الكندى مايكل شوسودوفسكى فى كتاب أن "الأدلة العلمية الحديثة تشير إلى أن البرنامج يعمل بكامل طاقته ولديه القدرة على إحداث الفيضانات والأعاصير والجفاف والزلازل".

من جهته فقد حذر الكاتب نيك بيجيتش في كتابه «الملائكة لا تعزف هذا الهارب». حذر الجماهير الحاضرة في محاضراته بأن مشروع الهارب قد يؤدي إلى العديد من الزلازل التي بدورها قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى ما يشبه العدسة العملاقة بحيث «تبدو السماء للرائي وكأنها تتعرض تماما للاحتراق».

ألف "نيك بيجيتش" الابن، ابن الممثل الأمريكى الراحل نيك بيجتش وشقيق السناتور الأمريكى السابق مارك بيغيتش، كتاب Angels Don't Play This HAARP، وادعى أن المشروع يمكن أن يؤدى إلى حدوث الزلازل وتحويل الغلاف الجوى العلوى إلى عدسة عملاقة بحيث يتمكن من إشعال الحرائق، كما ذكر أن المشروع يحتوى أيضا على جهاز للتحكم فى العقل.

نعود ونقول أن تقرير قناة (CBC) الأمريكية أقر أن مشروع هارب لديه القدرة على إحداث الأعاصير والزلازل والفيضانات والجفاف، من خلال الطاقة الموجهة التى يمكن استخدامها لتسخين الغلاف الجوى وتحويل الطقس إلى سلاح حرب، خلال العام الماضي، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى ازداد الحديث عن مشروع هارب على تويتر وتيك توك.


 من جهتها سعت وسائل الإعلام الغربية بما فيها "فرانس 24" إلى محاولة نفى ما نشر، ولكن كما شرح الكاتب العلمى البريطانى الأمريكى والمحقق "اميك ويستب"، فإن فكرة أن البشر يمكنهم التحكم فى جوانب الطقس ليست بعيدة المنال تمامًا، واستطاع تصويب السهام نحو بعض الدول، مثل الصين وروسيا، وعملهما على مشاريع للسيطرة على الطقس لعدة سنوات. لكن فى الوقت الحالي، لدى الولايات المتحدة التكنولوجيا فقط للقيام بأشياء مثل خلق المطر أو تشتيت الضباب على نطاق صغير. لكن االهندسة الجيولوجية، أو عملية تعديل المناخ هى وسيلة تتم دراستها. 

وهناك بعض العلماء على سبيل المثال يعمل على أفكار مثل رش الجزيئات فى السماء لحجب ضوء الشمس لمكافحة الاحتباس الحراري، أو تعديل مسار الأعاصير، لكن لم يكن لديهم نتائج مقنعة للغاية حتى الآن. مثل ما فعله عملاق التكنولوجى والملياردير الأمريكى "بيل جيتس" العام الماضى، بمساعدة علماء هارفارد، بإطلاق مشروع الهندسة الجيولوجية الشمسية المسمى بـ"تجربة الاضطراب المتحكم فى الستراتوسفير" .(SCoPEx) من خلال نشر ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم (أحد المكونات الأساسية فى الإسمنت) فى السماء، من الناحية النظرية، فإن الغبار الذى يحمله الهواء من شأنه أن يخلق مظلة شمسية عملاقة فى جميع أنحاء العالم، مما يعكس بعض الأشعة والحرارة مرة أخرى إلى الفضاء، ما سيقلل من أشعة الشمس عن طريق تقليل آثار ضوئها. 

وكواحد من خبراء المناخ الرائدين فى العالم، يحذر ايانوس بازستورب الذى قدم المشورة فى اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ فى باريس عام 2015، من هذه التكنولوجيا التى يمكن أن تؤدى إلى كوارث للمجتمع العالمى أكبر من تغير المناخ. ووفقًا له قد تشعل التكنولوجيا حروبًا مروعة وصراعاً مسلحاً. وهناك خطر آخر، هو أن التكنولوجيا المستخدمة رخيصة، ربما تكلفتها أقل من 10 مليارات دولار سنويًا؛ وهذا يعنى أنه يمكن لأى دولة بمفردها استخدامها لأغراضها الخاصة، ربما كسلاح حرب أو ابتزاز.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أعرب أحد كبار علماء المناخ عن قلقه بشأن اهتمام أجهزة المخابرات الأمريكية الواضح بالهندسة الجيولوجية، تسعى هندسة المناخ إلى مكافحة تغيره عن طريق إزالة ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى أو عن طريق زيادة انعكاسية الأرض بنثر الغبار الفضائى لتقليل دفء الشمس. وقد انتقدها العديد من النشطاء البيئيين، بما فى ذلك انعومى كلاين، لاقتراحها أن إصلاحًا تقنيًا بسيطًا للاحتباس الحرارى بات قاب قوسين أو أدنى، لكن الهندسة الجيولوجية قد يكون لها جانب أكثر شرًا. 

وقد دق عالم المناخ "آلان روبوك"، ناقوس الخطر بشأن التمويل الجزئى لوكالة المخابرات المركزية لتقرير الأكاديمية الوطنية للعلوم حول الأساليب المختلفة لمكافحة تغير المناخ، وحقيقة أن وكالة المخابرات المركزية لم تشرح اهتمامها فى الهندسة الجيولوجية. وعلى الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية وNAS متكتمة بشأن ما قد تكون عليه هذه المخاوف، إلا أن أحد الباحثين يشير إلى أن الهندسة الجيولوجية لديها القدرة على تعطيل الطقس عن عمد لتحقيق أهداف إرهابية أو عسكرية. يبدو أن البرامج المطروحة حول أزمة المناخ تثير المخاوف والشكوك حتى بات كابوسًا عالميًا. 

العلم الإلكترونية + وكالات

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار